بـ«موتوسيكل» كهربائي.. «علي» يدخل جينيس وينشر وعي «تغير المناخ» في 27 محافظة
يستعد الناشط البيئي علي عبده في تعزيز الاستدامة من خلال تسجيل رقم قياسي عالمي لأطول رحلة دراجة كهربائية في رحلته إلى قمة المناخ Cop27 التي تعقدها الأمم المتحدة وتستضيفها في مدينة شرم الشيخ في نوفمبر المقبل.
ويقول علي عبده، الذي حطم رقمين قياسيين في موسوعة جينيس للأرقام القياسية إنه يخطط للسفر على ظهر دراجته الكهربائية عبر جميع محافظات مصر السبع والعشرين خلال «رحلة إلى كوب 27».
وأضاف عبده لـ«الوطن»: سوف أتجول في أنحاء مصر، بدء من معبد أبو سمبل في الصعيد وأنتهي في شرم الشيخ دعما لملف التغير المناخي، ومساندة للدولة في جهودها بشأن هذا الملف».
الناشط البيئي: سأوثق آثار تغير المناخ على المجتمعات من خلال جمع القصص
وتابع: «ستبدأ الحملة، التي تدعمها وزارة الشباب والرياضة ووزارة البيئة وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، في الأول من أكتوبر وتستغرق نحو شهر، والأهداف الرئيسية للرحلة توثيق آثار تغير المناخ على المجتمعات من خلال جمع القصص ، ونشر الوعي حول كيف يمكن للناس تقليل بصماتهم الكربونية وتشجيع الشباب على التوصل إلى حلول».
«عبده» الذي سيقطع أكثر من 500 كيلومتر في اليوم، سيزور المدارس والجامعات والقرى والمكاتب الحكومية في محاولة للترويج لرسالته عن قضايا التغير المناخي.
الشاب المصري الذي يمتلك شغفا بالدراجات النارية، بدأ بجولة في المحافظات عام 2013 لمعرفة المزيد عن معالم بلده، وفي عام 2016 ، قطع نحو 6 آلاف كيلومتر على مدار سبعة أيام.
كما سجل أول رقم قياسي في موسوعة جينيس للأرقام القياسية في عام 2017 لأكبر مسافة على دراجة موتوكروس في 24 ساعة، وركوب أكثر من 600 كيلومتر في الجونة على البحر الأحمر.
«علي» أصبح سفيرا للاستدامة في عام 2019
وفي عام 2019، بدأ في تحويل تركيزه إلى بناء الوعي بأهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة وأصبح سفيرا للاستدامة من خلال برنامج مع وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية المصرية.
بينما كان لديه ارتباط معين بثقافة الدراجات النارية وصوت دوران المحرك ، أدرك أنه بحاجة إلى التخلي عن هذا، حيث يقول: «لا أستطيع أن أفعل شيئا مرتبطا بالبيئة عندما أركب دراجة نارية تعمل بالغاز ، لذلك غيرت إلى دراجة كهربائية».
وفي سبتمبر 2021 ، سجل ثاني أرقامه موسوعة جينيس للأرقام القياسية ، وهذه المرة هي أكبر مسافة على دراجة نارية كهربائية في 24 ساعة، حيث قطع ما يقرب من 920 كم في العلمين الجديدة على ساحل البحر الأبيض المتوسط.
واختتم «عبده» حديثه لـ«الوطن»: «امتلاك دراجة نارية كهربائية في الشرق الأوسط أمر نادر الحدوث ، مما يجعلها تجذب انتباه الناس، وأنا أدرك جيدا أنه لا يمكن للجميع التحول من السيارات التي تعمل بالبنزين أو الديزل والدراجات النارية إلى الكهرباء، ولكن يمكن للناس إيجاد طرق أخرى لتقليل الانبعاثات، مثل استخدام وسائل النقل العام أو الدراجات أو الدراجات البخارية».