المطرية تودع العشوائيات وتتحول إلى منطقة راقية ومزار سياحي عالمي
يشهد حي المطرية بالقاهرة أعمال تطوير غير مسبوقة، حيث تتحول من عشوائية إلى منطقة راقية تستعيد مظهرها الحضاري والتاريخي وجعلها على خريطة المزارات السياحية العالمية، خاصة أنها تحوي نقطة من مسار العائلة المقدسة وهي شجرة العذراء مريم.
وشملت أعمال التطوير ميدان المطرية، ونقل سوق الخميس وإقامة 3 محاور تساهم في تسيير الحركة المرورية وتقليص الانتقال من وإلى المطرية من مصر الجديدة ومدينة نصر في فترة لا تتعدى 10 دقائق، أيضا من المقرر إقامة مشروع أهالينا 4 بمنطقة المسلة بعد تطهيرها الإشغالات والقمامة، مع إزالة عدد من المباني العشوائية ونقل سكان عرب الحصن إلى وحدات سكنية مجهزة في المحروسة ضمن خطة القضاء على العشوائيات.
وقال اللواء حسام لبيب، رئيس حي المطرية السابق، إن المطرية بصدد التحول لمزار عالمي الفترة المقبلة، بعد إزالة العشوائيات وتطوير منطقة المسلة، حيث جار إزالة كل الإشغالات والعقارات المحيطة بمنطقة المسلة التى تقع على أرض مساحتها 54 فدان تابعة للأوقاف، مضيفا لـ«الوطن»، أنه جارٍ إزالة أي مخالفات منذ فترة لانطلاق أعمال التطوير، مع تعويض سكان العقارات بتلك المنطقة قبل الإخلاء.
تأهيل منطقة شجرة مريم وإقامة محاور
وقال اللواء هشام آمنة، وزير التنمية المحلية، إن محافظة القاهرة لعبت دورا كبيرا في تطوير المطرية من تأهيل منطقة شجرة مريم وتطويرها، وإتمام مشروع للصرف الصحي بشارع المطراوي بتكلفة حوالي 70 مليون جنيه، وأيضا أعمال تطوير مرافق وطرق وكباري ومحاور من بينها محور المطرية ومحور بن الحكم بما يساهم في استعادة المظهر الجمالى لتلك المواقع.
طلاء العقارات المجاورة لشجرة مريم
وأوضح خلال افتتاح تطوير منطقة شجرة مريم اليوم، أنه تم الانتهاء من أعمال رفع كفاءة وطلاء 37 منزلا بالمنطقة المحيطة بمزار شجرة مريم بالتنسيق مع أهالي المنطقة والمجتمع المدني، حيث تكلفت أعمال طلاء الواجهات ورفع الكفاءة 5 ملايين جنيه، مع تطوير موقع شجرة مريم بما يؤكد على رسالة السلام والتعايش بين نسيج الوطن من مسلمين ومسيحيين التى تحملها مصر للعالم.
جذب ملايين السياح
من جانبه، أكد اللواء خالد عبد العال، محافظ القاهرة، أن مسار العائلة المقدسة وتطوير شجرة مريم تحت إشراف وزارة السياحة والآثار من المشروعات القومية التي تم إنجازها فهي واحدة من المشروعات السياحية والدينية التي تجذب ملايين السياح، موضحا أن شجرة مريم بالمطرية تعرف بالشجرة المباركة تعد من أبرز نقاط مسار العائلة المقدسة حيث استظلت بها مريم العذراء وابنها السيد المسيح عليهما السلام.
وتابع أن أعمال التطوير بالمطرية شملت الهوية البصرية للموقع واستعادة المظهر الحضاري لشجرة مريم ومعالجة مشكلة الصرف الصحي بشارع المطراوي ورفع كفاءة المنطقة المحيطة، وطلاء جميع العقارات المطلة على المزار، ويتم ترميم ورصف الشوارع وتغيير أعمدة الإنارة وتوحيد شكل لافتات الأنشطة التجارية والمحال بالتنسيق مع أصحاب المحال وتحديدا في منطقة شجرة مريم، مع العمل على تطوير منظومة النظافة ومناشدة السكان إلى الحفاظ على ما تم من أعمال تطوير بالتعاون مع المجتمع المدني.