خبراء عن مبادرات الحماية الاجتماعية: الدول الكبرى تعاني.. ومصر تزيد من دعمها للبسطاء
وكأنه سباق وصراع مع الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعاني منها العالم، سباق يسعى فيه الرئيس عبدالفتاح السيسي جاهدا، لتقديم الدعم النقدي والحماية الاجتماعية للأسر الأكثر احتياجا، من خلال مبادرات وبرامج وزارة التضامن الاجتماعي، التي أطلقتها خلال السنوات الماضية، للوصول للأسر الأكثر احتياجا، على مستوى محافظات الجمهورية، وتقديم الدعم لهم.
أستاذ اجتماع سياسي: مصر زادت من اهتمامها بالبسطاء رغم الأزمة الاقتصادية
الدكتورة هدى زكريا أستاذ علم الاجتماع السياسي، قالت إن الأزمة الاقتصادية أثرت على العالم كله، موضحا أن الدولة اهتمت بالمواطن البسيط لمساندته ودعمه، في مواجهة الأزمات المالية، وذلك من خلال برامج كثيرة جدا من أبرزها «تكافل وكرامة، حياة كريمة، مشروعات للأسر لتشكل مصدر دخل لهم وغيرها».
وأضافت زكريا لـ«الوطن»، أن الدولة زادت باهتمامها بتوفير برامج الحماية الاجتماعية مؤخرا مع زيادة الأزمة الاقتصادية، رغم أن الدول الكبرى مثل أمريكا تعاني فيها الطبقات المهمشة والبسيطة من الأعباء الاقتصادية وفي مصر يتلقون زيادة في الدعم.
وتابعت أستاذ علم الاجتماع السياسي، أن هذه المبادرات للحماية الاجتماعية تفتح باب أمل للطبقات البسيطة والفقيرة، وتشكل مصدر دخل شهريا يحمي في ظل تلك الظروف الاقتصادية.
اقتصادي: البعد الاجتماعي أحد أهم اهتمامات الدولة
عن أهمية حرص الدولة على دعم المواطن من خلال برامج الحماية الاقتصادية، قال الدكتور كريم العمدة أستاذ الاقتصاد الدولي، إن الاهتمام بالبعد الاجتماعي وحماية القوى الشرائية أحد أهم اهتمامات الدولة في ظل هذه الظروف الاقتصادي، موضحًا أن الدولة تسعى لتوفير حياة كريمة لمواطنيها، وفقًا لما ينص عليه الدستور، وهذه القرارات التي أقرها الرئيس هدفها مساندة الفئات المهمشة في ظل الأزمات الاقتصادية التي يعاني منها العالم.
الدولة تحرص على تقديم الدعم للفئات المهمشة
وأضاف «العمدة» في تصريحات لـ«الوطن»، أن البعد الاجتماعي جزء لا يتجزأ من الإصلاح الاقتصادي، ولا يوجد إصلاح اقتصادي بعيد عن الإصلاح الاجتماعي، مشيرًا إلى أن البعض يعتقد أن الإصلاح الاقتصادي هو تخفيض الدعم أو رفع أسعار المحروقات، لكن الدولة تحرص على تقديم الدعم للفئات المهمشة والأفراد الأكثرل عرضة للأزمات الاقتصادية.
وأكد أستاذ الاقتصاد الدولي، أن الدولة حريصة على الاستمرار في مشروع الحماية الاجتماعية، ومساندة المواطن في صورة مختلفة يدل على أن المواطن على رأس أولويات الدولة التي تحرص دائمًا على دعم المواطنين في ظل الأزمات الاقتصادية العالمية، التي دفعت بعض الدول مثل أمريكا إلى وقف برامج الحماية الاجتماعية، إلا أن مصر بالرغم من صعوبة الأزمة، مستمرة في برامج الحماية الاجتماعية وتدعمها باستمرار وتتوسع فيها.