قال الدكتور ياسر عبد العزيز، خبير الإعلام، إن الحوار الوطني فكرة سياسية ذكية، والدعوة التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي، جاءت في الوقت المناسب، وحصدت قدرًا كبيرًا من الاهتمام والتوافق، لافتا إلى أنه من النادر في هذا التوقيت السياسي والاقتصادي الذي تمر به مصر ضمن دول العالم وحالة التشوش السياسي، يعقد الحوار الوطني بناء على رغبة سياسية.
ترحيب القوى السياسية بالحوار الوطني
أوضح «عبدالعزيز»، خلال استضافته ببرنامج «الحوار الوطني»، المذاع على فضائية «إكسترا نيوز»، أن الطريقة التي استقبلت بها القوى السياسية المصرية الدعوة للحوار الوطني، كانت طريقة منفتحة وإيجابية ومسؤولة، مشيرا إلى أن كل من لديه وجهات نظر معارضة للخط التنفيذي في الدولة، أظهروا قدرا عاليا من المرونة والاهتمام بدعوة الدولة.
أسباب الدعوة للحوار الوطني
أشار الدكتور ياسر عبد العزيز، إلى أن الحالة الوطنية تؤكد أن هناك احساسا بالمسؤولية من الجميع، تجاه الحوار الوطني وبشكل متفاعل، يؤكد إدراك الجميع بحجم المخاطر التي تهددنا، لافتا إلى أن الحوار الوطني، جاء نتيجة لحالة من القصور ظهرت في الدولة المصرية في الفترة الأخيرة، ومن ثم كان لابد من الاستماع للبدائل وآراء الأخرين.
الإعلام والحوار الوطني
وأكد خبير الإعلام، أن المجال العام لم يكن يؤرة مناسبة للكثير من النقاشات العمومية في بعض الأوقات، موضحا أن الإعلام التقليدي لم يكن قادرا على القيام بدوره في طرح بعض الانشغالات اليومية الحقيقة ولم تنطوى على القدر الملائم من المرونة والتنوع والتعدد الذي يلزم لإدارة الحوارات العامة، وبسبب تعثر الأطر التي تعين على إدارة الحوارات جاءت الحاجة الماسة لدعوة رئاسية للحوار الوطني في وقت مناسب للتعامل مع أجندة الأولويات.
