ملف «الوطن» عن الحريات الدينية يثير غضب الإخوان الإرهابية.. لجان إلكترونية تهاجم الجريدة
شنت اللجان الإلكترونية لتنظيم الإخوان الإرهابي هجومًا حادًا على جريدة «الوطن» بعد نشرها اليوم ملفًا عن الحريات الدينية في مصر، الذي لاقى ترحابًا كبيرًا في الوسط السياسي والاجتماعي والديني، وانتقدت الكتائب الإلكترونية إنجازات ملف الحريات، فهاجموا«الوطن» والرئيس عبدالفتاح السيسي، ونشروا شائعات حول تجاوزات بملف الحريات في محاولة فاشلة للتشكيك في إنجازات الدولة بشأن حقوق الإنسان وفي القلب منها ملف الحريات الدينية.
ونشر هيثم أبو خليل القيادي الإخواني الهارب، جراف «الوطن»، حول إطلاق الحريات الدينية مصحوبًا بتعليق منه «مفيش حاجة للمسلمين؟»، فيما تفاعلت عناصر إخوانية على المنشور بالهجوم على الدولة ورئيس الجمهورية، كما نشرت كتائب الجماعة عبر حسابات وهمية منشورات تهاجم الدولة، تنتقد فيها الأوضاع وتشكك في كل ما يحدث بالدولة من تطوير وبناء، مصحوباً بـ«هشتاجات» ترمز للكراهية والعداء.
فيما أوضحت مصادر أنَّ تعليمات صدرت من مجلس شوري التنظيم الإرهابي لمنصاته الإعلامية بالبدء في حملة تشويه كبرى لأوضاع حقوق الإنسان في مصر، من خلال الاستعانة بالمنظمات المشبوهة الموجودة بالخارج، التي تسيطر عليها عناصر الجماعة بالخارج.
كانت «الوطن»، قد فتحت ملف الحقوق والحريات في أكبر حملة صحفية، واستعرضت الجريدة في الحلقة الأولى تطوّر ملف الحريات الدينية بمصر، وإعلاء قيم التعايش والإخاء، وتعزيز حرية الاعتقاد، ونبذ التطرف والعنف، وذلك بعد مرور عام على إطلاق الرئيس عبدالفتاح السيسي «الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان»، وهو الحدث الاستثنائي في تاريخ مصر، إذ وضع الإطار الحاكم لقطار الحريات
وضمن المحور الأول للاستراتيجية، والخاص بـ«الحقوق المدنية والسياسية»، جاءت الرؤية المصرية لـ«حرية الدين والمعتقد»، الذي قطعت فيه الدولة شوطاً كبيراً بفضل توجيهات ورؤية الرئيس السيسي التي يمكن تلخيصها في أن «الدين لله.. والوطن للإنسان». وأسهمت تلك الرؤية في ترسيخ قواعد المواطنة، وحرية الاعتقاد، وتعزيز ثقافة التعدد وقبول الآخر، ومناهضة الفكر المتطرف، وهي الجهود التي أدت لتحسن وضع مصر في مؤشرات الاستقرار المجتمعي، إذ تقدمت 11 مركزاً بمؤشر المواطنة الصادر عن «US News»، واحتلت المركز 54 عام 2021 مقارنة بالمركز 65 عام 2020.
بدوره، قال إبراهيم ربيع القيادي الإخواني المنشق والباحث في شؤون الحركات الإسلامية لـ«الوطن» إن كتائب الإخوان وإعلامها المأجور تسعى لتشويه أي صورة إيجابية يتمّ تصديرها من قبل الإعلام المصري عن الدولة، فحينما خرج ملف الحريات الدينية من «الوطن»، وحظي بتأييد شديد، بدأت الكتائب تصدير صورة سلبية حول حقوق الإنسان في مصر، وتصوير أن الدين الإسلامي مضطهد، لأنّهم يعتبرون أنفسهم ممثلي الإسلام، وهذا فهم خائب نابع من عقيدة فاسدة.
وأوضح «ربيع»، أنَّ الكتائب الإلكترونية التي دشنها خيرت الشاطر منذ 2011، تسير على خطى ثابتة نحو الهدم والخراب، وقلب الحقائق وتصدير الشائعات وخلق حالة من التشكيك في كل إنجازات الدولة، التي يصدرها الإعلام المصري البناء، و«الوطن» في القلب منه، الأمر الذي يثير حفيظة تلك الكتائب لأنَّه يكشف أكاذيبهم وتضليلهم.