رئيس الأسقفية يوضح سلطات الملك تشارلز على الكنيسة الإنجليكية حول العالم
تولى الملك تشارلز الثالث، عرش بريطانيا بعد وفاة والدته الملكة إليزابيث الثانية، صاحبة أطول مدة جلوس على العرش في تاريخ المملكة، إذ امتدت لنحو 70 عاما، ليتولى «تشارلز» حكم البلاد، ومنصب الحاكم الأعلى لكنيسة انجلترا الإنجليكية، وهو لقب يحمله الحاكم البريطاني ويدل على القيادة الاسميَّة لكنيسة انجلترا، وتستعرض «الوطن» سلطات الملك الجديد على الكنيسة الإنجليكية في بريطانيا والعالم.
سلطان ديني للملك داخل كنيسة انجلترا فقط
وقال المطران سامي فوزي رئيس أساقفة إقليم الإسكندرية للكنيسة الأسقفية الأنجليكانية بمصر وشمال إفريقيا والقرن الإفريقي، في تصريحات خاصة لـ«الوطن»، إنه بالرغم من أن سلطة الملك على كنيسة انجلترا شرفيَّة إلى حد كبير، إلا أن له سلطان ديني محدود داخل كنيسة انجلترا فقط، ولا يمتد إلى الكنيسة الأسقفية العالمية، ومن بينها إقليم الإسكندرية وإيبارشية مصر، فهو يُعيِّن الأعضاء رفيعي المستوى في كنيسة انجلترا فقط.
أضاف أن رئيس أساقفة الكانتربري هو من يتوج الملك بصورة رسمية، إذ يقوم رئيس الأساقفة بوضع التاج على رأس الملك، بعد أن يؤدي قسم التتويج، وهو تاج الملك إدوارد الذي جرى صُنعه عام 1300، وبعد استلامه العصا الملكية وتتويجه يجري عمل خدمة الشركة المُقدسة، داخل كاتدرائية ويستمنستر آبي في لندن.
تاريخ الكنيسة الأنجليكانية
وحسب ما جاء في الفيلم التسجيلي الذي أنتجته الكنيسة الأسقفية بعنوان «تاريخ الكنيسة الأسقفية في العالم»، فإن الملك هنري الثامن، كان ينتمي إلى كنيسة روما، وكان من ضمن المعارضين لـ مارتن لوثر، ولكنه قرر الانفصال بكنيسة انجلترا بعدما رفض بابا روما طلبه لبطلان زواجه من الملكة كاثرين، بعد وفاة أخيه إذ كانت زوجة أخيه، وظن أن هذه الزيجة التي تخالف الكتاب المقدس تسببت له في لعنة، وقد أعلن نفسه رئيساً عليها وأجبر رجال الكنيسة على التوقيع على وثيقة خضوع رجال الكنيسة للملك، ومنذ ذلك الحين ما زال يعتبر ملك انجلترا رأس الكنيسة الأسقفية والحاكم الأعلى.
بداية الكنيسة الأسقفية في مصر
يذكر أن خدمة الكنيسة الأسقفية المصرية بدأت عام 1815، ثم تأسست أول كنيسة أسقفية في الإسكندرية 1839، عندما منح محمد علي باشا والي مصر وقتها، قطعة أرض في ميدان المنشية بالإسكندرية لإقامة كنيسة القديس مرقس الأسقفية.