حسن أيوب: 25% نقصاً فى أمهات البياض.. ولا بد من تنظيم عملية الإنتاج وتحديد التكلفة والبيع
تمثل صناعة الدواجن أهم دعائم الأمن الغذائى فى مصر، حيث تتجاوز استثماراتها أكثر من 90 مليار جنيه، ويعمل بها أكثر من 3 ملايين عامل بطاقة إنتاجية سنوية 1٫3 مليار طائر سنوياً، وبالرغم من تحقيقها للاكتفاء الذاتى فإنها تتعرض للعديد من الخسائر، ويتبع قطاع الدواجن وزارة الزراعة إدارياً وتنظيمياً، إضافة لوجود اتحاد يمثله «اتحاد منتجى الدواجن» وكلاهما منوط به تنظيم عمل أكثر من 110 آلاف مزرعة بخلاف الصناعات المرتبطة بها من أدوية وإضافات وأعلاف، ورغم ذلك فإن المشهد العام للصناعة يتسم بالعشوائية.
يقول الدكتور حسن أيوب، أستاذ تربية الدواجن بزراعة عين شمس وعضو لجنة تنظيم الصناعة، إن الاتحاد لديه من الصلاحيات ما يمكّنه من تنظيم العمليات الإنتاجية لأعضائه من شركات الجدود والأمهات والقطاعات الأخرى، موضحاً وجود نقص فى أمهات البياض بنسبة 25% ولا يوجد إلى الآن أى تحرك لصالح الصناعة فى الوقت الذى وصل فيه كيلو الدواجن إلى 30 جنيهاً، فى حين أن تكلفته 33 جنيهاً نتيجة لارتفاع أسعار الخامات والأعلاف، ما تسبب فى خسائر شديدة للمربين وخروج عدد كبير من العاملين بالصناعة.
وطالب اتحاد منتجى الدواجن بتوضيح مشاكل الصناعة وعرض الرؤية كاملة مع توضيح أن الاكتفاء الذاتى لا بد أن يتناسب مع القوى الشرائية، كما طالب بضرورة تنظيم عملية الإنتاج مع احتساب فترات المواسم والأعياد وتحديد تكلفة الإنتاج والبيع مع هامش ربح مُرضٍ، كذلك الاتفاق على أساس المشكلة للوصول إلى حل، موضحاً أن الرؤية غير واضحة فى الصناعة، لذا لا يستطيع أحد وضع حلول مناسبة.
كما طالب «أيوب» بضرورة تشجيع المزارعين على زراعة الذرة الصفراء حتى لا تظل الصناعة تحت رحمة الاستيراد، مضيفاً أن شركات الأمهات الكبرى تستعين بالوسطاء لبيع الكتكوت للمربين بسعر أعلى من تكلفته يصل للضعف، كما تقوم شركات الأعلاف بالتلاعب فى نسبة التغذية ومكونات الأعلاف وبيعها للمربين بسعر أعلى من التكلفة، مستغلين قيام المربى بالشراء بسبب حاجته، مما يعرّض المربين للخسائر وتراكم الديون.
ثروت الزينى: مليون طن ذرة صفراء محجوزة بالموانئ.. ومصانع الأعلاف أغلقت أبوابها
من جانب آخر طالب الدكتور ثروت الزينى، نائب رئيس اتحاد منتجى الدواجن، بضرورة توضيح الرؤية ووجود الشفافية وعرض ما تتعرض له الصناعة بشكل صريح أمام كل الجهات ومحاولة إنقاذها من خلال الإفراج عن الخامات المكدسة بالموانئ والتى وصلت إلى مليون طن ذرة صفراء وصويا، مؤكداً أن الإنتاج المحلى للذرة لا يصل إلى 10% من احتياجات الصناعة بالإضافة لزيادة نسبة السموم به، حيث يتم استهلاك أكثر من 8 ملايين طن من الاستيراد، موضحاً قيام العديد من مصانع الأعلاف بغلق أبوابها وقيام آخرين بعرض مصانعهم للبيع والباقى يعمل بنسبة 20% من طاقته.
وأوضح أن طن الذرة وصل إلى 11 ألف جنيه، والصويا إلى 16 ألف جنيه، مشيراً إلى خروج صغار المربين وعدم دخولهم فى دورات جديدة لعدم استطاعتهم الاستمرار مع ارتفاع أسعار الأعلاف وزيادة التكلفة.
وأوضح «الزينى» أن إنتاج مصر من البيض 40 مليون بيضة، ومن الصعب استيراده أو قيام أى دولة بتوفيره.