قال الدكتور أمجد الحداد، استشاري الحساسية والمناعة بهيئة المصل واللقاح، إنه في ظل وجود جائحة فيروس كورونا منذ 3 سنوات، لم تتوقف منظومة اللقاحات أو المبادرات الخاصة بالتطعيم ضد شلل الأطفال، إضافة للحملات التدعيمية في الشارع، وهذا يعد إنجازًا تاريخيًا، فكل دول العالم توقفت فيها الحملات ولم تهتم الحكومات أو الشعوب بتطعيم أطفالها ضد مرض شلل الأطفال في ظل «كوفيد 19» بينما استمرت في مصر.
التطعيمات ضد شلل الأطفال لم تتوقف
وأضاف «الحداد»، خلال اتصال هاتفي ببرنامج «8 الصبح»، المذاع على شاشة «dmc»، وتقدمه الإعلامية داليا أشرف، اليوم السبت، أن تطعيمات شلل الأطفال كانت تواصل عملها على مستوى الجمهورية في ظل جائحة كورونا ولم تتوقف، وتجوب المنازل في حملة تدعيمية تحت مظلة الحملة القومية للتطعيم ضد شلل الأطفال والحصبة.
وأشار إلى أن مدينة نيويورك الأمريكية، أعلنت منذ أسبوعين ظهور أول حالة لشلل الأطفال، كما تفشى المرض في اليمن، بينما لم يظهر في مصر أي حالة للمرض بفضل جهود وزارة الصحة والسكان والدعم الرئاسي باستمرارية الحملات في ظل وجود الجائحة.
الانتهاء من شلل الأطفال في مصر
وأكد أنه خلال الحقبة الأخيرة، لم يُرصد أي حالة لشلل الأطفال في مصر بفضل منظومة اللقاحات، متابعًا: «مصر كانت أوشكت أن تعلن نهائيًا الانتهاء من شلل الأطفال حتى الفترة السابقة، وظهر تفشي في بعض الدول، وهذا ما يدفع مصر عند رصد أي حالات في دول الجوار لتنظيم حملات تطعيمية لتقوية الدعم المناعي للأطفال في ظل وجود إهمال عالمي أو صحي للقاحات».
ولفت إلى أن التطعيم يحصل عليه الأطفال الرضع إجباريًا في مراحل النمو المختلفة، التطعيم الفموي لمن يبلغ سن «شهرين، و4 أشهر، و6 أشهر»، وجرى إضافة التطعيم الحقني.
وأوضح أن شلل الأطفال مرض خطير للغاية قد يسبب إعاقة بنسبة كبيرة للغاية، لكن مصر خالية تمامًا منه، وهي الدولة الوحيدة التي تتواجد بها منظومة لقاحات قوية للغاية.
