وزير الخارجية: إفريقيا تستورد غداء سنويا بتكلفة 43 مليار دولار
<!–
<!–
قال السفير سامح شكري، وزير الخارجية، إن الأزمات في الواقع الدولي تعددت وتتشابك لتحدث تأثيرات مضاعفة؛ أبرزها أزمة الأمن الغذائي التي تعد نتاجًا لسنوات طويلة من إخفاق المجتمع الدولي في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، لا سيما ما يتعلق بالقضاء على الجوع وتحقيق أمن الغذاء وكذلك نتيجة لتفاقم الأزمات الاقتصادية والجيوسياسية الأخيرة، ويشير هذا السياق لواقع مؤسف أنه في أفريقيا فقط يواجه واحد من كل 5 أشخاص خطر الجوع، وتظل القارة مستوردة للغذاء بتكلفة سنوية قدرها 43 مليار دولار.
تطوير نظم الزراعة والغذاء المستدامة
وأضاف «شكري»، خلال كلمته في الجمعية العامة للأمم المتحدة، أننا من هنا نشدد على ضرورة التعامل مع تلك الأزمة بطرح استراتيجية متكاملة تستهدف أسبابها الجذرية وذلك من خلال تطوير نظم الزراعة والغذاء المستدامة وتلبية الاحتياجات العاجلة للدول النامية المستوردة للأغذية وضمان مشاركة منتجاتها لسلاسل الإمداد دون عوائق، لا سيما تطوير ونقل التكنولوجيا الزراعية، كما نؤكد أهمية دعم أنظمة الإنذار المبكر حول انعدام الأمن الغذائي وتعزيز إمكانات تخزين وتوريد الحبوب، وفي هذا الصدد، فأن بلادي من خلال موقعها الجغرافي الفريد تعلن استعدادها للتعاون مع المجتمع الدولي من أجل إنشاء مركز دولي لتخزين وتوريد وتجارة الحبوب في مصر؛ إسهاما في صون الأمن الغذائي العالمي.
وتابع أن دورة الجمعية العامة الحالية اتخذت لها عنوانًا يعكس فهمًا عميقًا لما بات يعانيه عالمنا من أزمات وتحديات، ولا شك أن هذا العنوان «البحث عن حلول جذرية للتحديات المتشابكة»، ينطبق أكثر ما ينطبق على أزمة تغير المناخ.
<!–
–>
<!–
–>