<!–
<!–
قال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، إنّ الوزارة تسعى لبناء الشخصية المتكاملة والوعي العام، والاستثمار الحقيقي في البشر، موضحا أنّ من لم يكن مطّلعا على طبيعة العالم وما يدور حوله، فلن يستطيع أن يصدر فتوى سليمة.
جاء ذلك خلال كلمة الوزير، في الدورة الثانية لأعضاء اتحاد الإذاعات الإسلامية، التي افتتحها اليوم بأحد فنادق القاهرة، بعنوان «التعايش السلمي والتسامح الديني بين التنظير والتطبيق»، بحضور الدكتور عبدالله الحارثي، رئيس اتحاد الإذاعات العربية.
برامج تدريبية لتأهيل الأئمة
وأضاف جمعة، أنّ التعاون بين أكاديمية الأوقاف واتحاد الإذاعات الإسلامية مهم، ويؤكد دور الأكاديمية، التي يوليها الرئيس عبدالفتاح السيسي اهتماما كبيرا، مشيرا إلى أنّ الأكاديمية بها العديد من البرامج التدريبية، منها العلوم الشرعية والقرآن والتعامل مع الحاسب الآلي، وعدد من الدورات التي تجعلنا نطمئن أنّ من سيخرج منها سيكون عالما ملما ومطلع.
جمعة: الأفق الثقافي مطلوب لبناء الوعي
وتابع وزير الأوقاف، أنّ دورة اليوم جرعة تنشيطية لمجموعة ونخبة من كبار الإعلاميين، فرسالة الخطيب البيان ومهمة الإعلام البيان، ومهمتهم بناء الوعي، ونجحنا في أن يخرج الإمام من العلم الديني البحت إلى العلوم الاجتماعية بحيث يكون على خبره فالإمام معرض ان يستفتي في أي قضية، مضيفا: «انسداد الأفق الثقافي والتركيز على البعد العلمي المحض، كان سبب تأخرنا، ونجد أستاذا جامعيا متخصصا في الكيمياء فقط، ونجده بمعزل عن الثقافة العامة».
وأوضح جمعة، أنّ هناك قواسم مشتركة بين الداعية والإعلامي في بناء الوعي المجتمعي، ومهمتهم البلاغ وليس الهداية، مشيرا إلى أنّ موضوع الدورة الذي يركز على التعايش السلمي والتسامح الديني، مهم، ويؤكد أنّ قضية التعايش لا تعني أبدا دمج وذوبان دين في آخر: «لا يوجد ما يسمي باندماج الأديان وعلينا أن نعتز بديننا، ولا مشكلة لنا في التعايش السلمي، ففي وثيقة المدينة كان لكل دين حقه».
<!–
–>
<!–
–>
