أشاد الدكتور محمد بهاء، أستاذ زراعة الكبد بكلية الطب جامعة عين شمس ومستشفيات الدمرداش، بتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي بشأن مجال زراعة الأعضاء، قائلا: «خطوة مهمة وجيدة ودعم كبير للمجال لمختلف الأعضاء سواء كبد أو رئة أو كلى أو قرنية أو غيرها»، مضيفاً أن مجال زراعة الأعضاء في مصر يحتاج الموافقة وإيجاد التشريع بشأن التبرع بالأعضاء من الموتى حديثا سيتيح ويفتح باب الأمل لكثير من المرضى لم يكن لديهم أمل بالشفاء، مضيفا أنها ستيسر أيضا إجراء العمليات للمرضى.
«بهاء»: عمليات زراعة الكبد الأكثر شيوعا بين جراحات الأعضاء
وأضاف «بهاء» في تصريحات خاصة لـ«الوطن»، أن قانون زراعة الأعضاء في مصر موجود وتمت الموافقة عليه عام 2010، ولكن اللائحة التنفيذية الخاصة به لم تصدر حتى الآن، مضيفا أن القانون يضم الآليات والضوابط الخاصة بعمليات زراعة الأعضاء في مصر والاشتراطات وغيرها من الموضوعات المتعلقة بالزراعة، أبرزها الأماكن التي تجرى بها العمليات واشتراطاتها وخصائصها، والتدريب الخاص بالأطباء، وأنواع المرضى.
تفعيل آلية التبرع
وأشار إلى أنه يجب الفترة المقبلة تفعيل آلية التبرع وطرقها والتوعية للمواطنين، موضحا أنه يجب على المؤسسات الدينية المركزية التدخل بصفتها لوضع الرأي الديني، موضحا أن هناك شقين لموضوع التبرع؛ الأول يتعلق بالأطباء وهو التشخيص للمريض من قبل الفريق المختص بشأن ما يتعلق بالموت حديثا، وبالنسبة للشق الثاني هو الديني، يجب ترك الأمر لدار الإفتاء في إطلاق الفتوى الخاصة بالتبرع وليس أي شخص يطلق فتواه في تخصصات لا يعلم عنها شيئا، وأن يترك الأمر لأهله.
وتابع، أنه لا يعتد بالوصايا من الأشخاص بشأن التبرع بالأعضاء لذويهم أيا كانت درجة القرابة حتى الآن، وأنه يجب أن تكون هناك لائحة تنفيذية تضبط العملية وهناك شروط معينة للتبرع.
نظام ثابت يوثق رغبة المواطنين في التبرع بالأعضاء
وأكد أنه يجب أن يكون هناك نظام ثابت يوثق رغبة المواطنين في التبرع بالأعضاء بعد الوفاة «خطوة جيدة وأسلم شيء يكون في توثيق الرغبة حتى ولو تضاف كخانة في بطاقة الرقم القومي وهناك دول كثيرة تعمل في هذا الشأن وتطبقه».
