«البيئة»: انخفاض تركيز الجسيمات الصلبة الملوثة للهواء بنسبة 26% في عام 2021
استعرضت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، مقارنة لعدد ساعات ارتفاع تركيز الجسيمات الصلبة في الهواء، طبقا لمؤشر جودة الهواء في محطات القاهرة الكبرى، خلال الفترة بين 1 سبتمبر و7 نوفمبر للأعوام من 2009 إلى 2021، موضحة أنّ «متوسط تركيزات الجسيمات الصلبة ذات القطر الأقل من 10 ميكرومتر، انخفض بنسبة 26% في عام 2021 مقارنة بعام الأساس 2015، كما انخفض متوسط التركيزات السنوي لعام 2021 مقارنة بالعام السابق بنسبة 1.7%».
جاء ذلك خلال كلمة وزيرة البيئة، في الاجتماع الأسبوعي للحكومة برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي، عن جهود التعامل مع نوبات تلوث الهواء، وما يتم من تنسيق وتعاون مع مختلف الوزارات والجهات المعنية في هذا الصدد، خلال اجتماع مجلس الوزراء الذي عقد اليوم برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي، حيث أشارت الوزيرة خلال العرض إلى نسب التلوث بالجسيمات الصلبة ذات القطر أقل من 10 ميكروميتر من القطاعات المختلفة على مدار السنة، خاصة الناتجة عن حرق المخلفات الزراعية، والبلدية، وكذا الانبعاثات الصناعية، إلى جانب الناتجة عن عوادم المركبات.
جهود تحسين الهواء
وكشفت الوزيرة عن عدد من المؤشرات المتوقعة لخريف 2022، وشتاء 2023، طبقا لمنظومة الإنذار المبكر، وفيما يتعلق بالنسبة المئوية للرياح الساكنة والخفيفة، وكذا متوسط التركيز للجسيمات العالقة، كما تناولت الإجراءات الخاصة بتحسين جودة الهواء ومواجهة أزمة التلوث، موضحة أنّ الخطة التنفيذية للسيطرة على مصادر التلوث تتضمن العمل على عدة محاور منها ما يتعلق بمنظومة جمع وتدوير قش الأرز والمخلفات الزراعية، من خلال العمل على زيادة كميات الجمع والاستمرار في آليات التمويل للمتعهدين، وزيادة عدد المعدات.
وتابعت فؤاد، أنّ المحاور تشمل العمل على الحد من عوادم المركبات، والتحكم في انبعاثات المنشآت الصناعية، إلى جانب السيطرة على الحرق المكشوف للمخلفات البلدية، باستخدام عدد من الأقمار الصناعية لرصد نقاط الحرق، وزيادة وسائل تلقي البلاغات فيما يتعلق بهذا الشأن، لافتة إلى الاستمرار في تنفيذ المزيد من حملات وبرامج التوعية والتدريب والإعلام بالمخاطر الناتجة عن انتشار تلوث الهواء، مؤكدة أنّ الخطة تتضمن المتابعة والرصد من خلال غرف العمليات المركزية.
تجميع 622 ألف طن قش أرز
وأكدت الوزيرة استمرار التكامل والتنسيق مع مختلف الجهات المشاركة والتواجد الميداني لمختلف القيادات، إلى جانب زيادة وعي المزارعين باهمية الاستفادة من قش الأرز، لما يحققه من قيمة اقتصادية، مشيرة إلى أنّ الكميات التي تم تجميعها وصلت إلى نحو 622 ألف طن قش أرز.
ولفتت الوزيرة إلى أنّه يتم استخدام أحدث أدوات التكنولوجيا فى عمليات الرصد والتتبع، كما يتم تشديد الرقابة على مختلف المقالب، ووقف تشغيل مكامير الفحم غير المطورة، والسيطرة على الحرق المكشوف للمخلفات البلدية ووضع منظومة للإدارة المتكاملة فى هذا الشأن.
وتطرقت الوزيرة إلى ما اعتمده مجلس الوزراء من أدوار ومسؤوليات لمختلف الوزارات والجهات، في إطار الجهود المبذولة للتعامل مع الأنشطة المسببة للتلوث.