«القومي للبحوث» يستحدث أدوية فعالة لسرطان الكبد: الأخطر والأوسع انتشارا
أكّد المركز القومي للبحوث، أنَّ سرطان الكبد يعد من أنواع السرطان الخطيرة واسعة الانتشار على مستوى العالم، وحسب الإحصائيات أن هذا المرض يحتل المرتبة الثالثة من حيث عدد الوفيات الناجمة عن أنواع السرطان المختلفة عالمياً.
ولفت إلى جهود الباحثين في مجال صناعة وتطوير الأدوية من أجل استحداث أدوية جديدة لعلاج الأنواع المختلفة من الأورام السرطانية ومن بينها سرطان الكبد تكون أكثر فاعلية وقدرة على التغلب على المقاومة المتنامية تجاه الأدوية الحالية بالإضافة إلى توفر عامل الأمان في المضادات الجديدة تجاه الخلايا الطبيعية بحيث تكون أقل سمية وذات آثار جانبية أقل حدة وخطورة.
سرطان الكبد أكثر الأمراض خطورة وانتشارا بالعالم
وأشار المركز، في تقرير صادر عنه، إلى الجهود التي يقوم بها الباحثون في معهد بحوث الصناعات الصيدلية والدوائية بالمركز للمساهمة في مكافحة الأمراض الخطيرة وعلى رأسها مرض السرطان وذلك بزيادة عدد الأبحاث في هذا المجال والتي يتمّ نشرها في المجلات العلمية الدولية.
وأوضح أنَّ فريق بحثي بقسم الكيمياء العلاجية التابع لهذه الشعبة شيد عددًا من المركبات الحلقية غير المتجانسة الجديدة ذات النظام ثلاثي الحلقات «بيريدو ثيينوبيريميدين» والمتصلة في موضع-4 بهياكل تركيبية لها فاعلية بيولوجية هامة مثل الأحماض الأمينية وثواعد شيف وحلقة البيرازولون المعروف عنها نشاطها القوي ضد الخلايا السرطانية.
وأوضح المركز القومي، أنَّه تمّ دراسة نشاط هذه المركبات السام لخلايا سرطان الكبد ومقارنته بدواء الدوكسوروبيسين المستخدم في علاج العديد من أنواع السرطان وأظهرت هذه المركبات نشاطًا سامًا لهذه الخلايا أقوى من الدواء المرجعي، وتمّ دراسة النشاط السام لهذه المركبات ضد الخلايا الطبيعية حيث أظهرت الدراسة توفر عامل الأمان للمركبات تجاه الخلايا الطبيعية.
تحضير مشتقات أخرى جديدة محتوية على النظام الحلقي
ونوه إلى أنَّ نتائج هذه الدراسة تلقي الضوء على أهمية هذه النوعية من المركبات والتي من الممكن أن يكون لها دور واعداً في مجال تطوير وصناعة الأدوية المضادة لمرض السرطان، مبينًا أنَّه جار دراسة تأثير هذه المركبات على حيوانات التجارب ليتم تقييم فاعليتها داخل جسم الكائن الحي وكذلك تحضير مشتقات أخرى جديدة محتوية على النظام الحلقي بيريدوثيينوبيريميدين بغرض تحضير مركبات يكون لها فاعلية مضادة لمرض السرطان أكثر قوة وذات آثار جانبية أقل حدة من الأدوية المستخدمة في الوقت الحاضر.