سانتوس: أنا مستمر حتى 2024.. ورونالدو أهدر فرصا كان يسجلها عادة
شدد فيرناندو سانتوس المدير الفني لمنتخب البرتغال على نيته الاستمرار في منصبه حتى نهاية عقده.
وودعت البرتغال دوري الأمم الأوروبية بهزيمة قاتلة أمام إسبانيا في براجا مساء الثلاثاء.
وقال سانتوس بعد اللقاء: “إسبانيا لم تخلق أي فرصة في الشوط الأول، نحن هددنا مرماهم لكن لم نسجل. لم نستطع استغلال الفرص وفي الشوط الثاني تغيّر كل شيء”.
وأضاف: “حاولت السيطرة على الوضع بالتغييرات لكن الأمر لم يفلح. فريقنا ظل منظمًا لكنه عجز عن التقدم للأمام، وبعدها سجلت إسبانيا هدفها، هذا يحدث لنا لثاني مرة أمام نفس المنافس، يجب أن ندافع بشكل أفضل في الدقائق الأخيرة، المباريات تدوم 90 دقيقة، كنا نتمنى التواجد في المربع الذهبي والآن هدفنا ألا يحدث لنا ذلك في كأس العالم”.
وعن مستقبله بعد تلك الهزيمة: “بالنسبة لي هذه الهزيمة لا تؤثر على مسيرتي، خسرنا المباراة في آخر دقيقة، ماذا يمكن أن نفعل؟ عقدي يمتد حتى 2024، أنا مباشر لأقصى درجة”.
وأوضح: “سنحت 3 أو 4 فرص لـ رونالدو كان يسجلها في الطبيعي، لكنه لم يسجل اليوم وهذه هي كرة القدم”.
وأتم: “إسبانيا مرشحة للفوز بكأس العالم، مثل البرتغال. الأمور سارت معهم بشكل سيئ منذ 3 أيام أمام سويسرا لكنهم فازوا اليوم، هذه هي كرة القدم. قلت سابقًا إن إسبانيا هي إسبانيا، والآن جاء الدور عليّ لأتلقى الانتقادات، والعلاج الأمثل هو الفوز بالمباراة التالية”.
وسجل ألفارو موراتا هدف المباراة الوحيد في الوقت القاتل من اللقاء.
ودخلت إسبانيا المباراة بهدف الفوز ولا شيء غيره لحجز بطاقة التأهل، بينما كان التعادل كافيًا للبرتغال.
ورفعت إسبانيا رصيدها إلى 11 نقطة في صدارة المجموعة، بينما تجمد رصيد البرتغال عند النقطة العاشرة في المركز الثاني.
وحققت إسبانيا فوزها الرسمي الأول على البرتغال في أرضها منذ انتصارها عليها عام 1934 بتصفيات كأس العالم وقتها.
وأنهى ذلك التعادل سلسلة 5 تعادلات على التوالي بين المنتخبين.
واستمرت سلسلة إسبانيا بالتسجيل للمباراة الـ 20 على التوالي، إذ لم يفشل في هز الشباك منذ يونيو 2021 أمام السويد بيورو 2020.
إلى مربع الكبار
وانضمت إسبانيا إلى هولندا وكرواتيا وإيطاليا في المربع الذهبي لدوري الأمم الأوروبية.
وتقام مباراتي نصف النهائي يومي 14 و15 يونيو 2023، بينما يقام النهائي يوم 18 من الشهر نفسه.
وتُلعَب المباريات في أرض هولندا، وتسعى إسبانيا لحصد لقبها الأول بعد أن حلت وصيفة لـ فرنسا في النسخة السابقة.
وبات مؤكدا أن تشهد البطولة بطلًا جديدًا بعد توديع البرتغال الفائزة بأول نسخة.
مجزرة في إسبانيا
لويس إنريكي المدير الفني لـ منتخب إسبانيا أجرى 7 تغييرات دفعة واحدة على التشكيل الذي خسر أمام سويسرا قبل أيام.
ودفع لويس إنريكي بـ هوجو جيامون لاعب فالنسيا في عمق الدفاع ليكون ظهوره الدولي الأول.
كما يشارك داني كارباخال وخوسيه لويس جايا على الظهيرين الأيمن والأيسر.
وغيّر لويس إنريكي خط الوسط بالكامل وأطاح بثلاثي برشلونة سيرخيو بوسكيتس وبيدري وجافي.
كما عاد ألفارو موراتا للتشكيل الأساسي على حساب ماركو أسينسيو.
في المقابل واصل فيرناندو سانتوس المدير الفني لمنتخب البرتغال التعويل على القائد كريستيانو رونالدو منذ البداية، مع إقحام جواو كانسيلو ونونو مينديش على الجهتين اليمنى واليسرى.
هجوم في اتجاه واحد
البرتغال ظهرت أكثر خطورة في الشوط الأول، فأطلق روبن نيفيش تسديدة قوية من خارج منطقة الجزاء تصدى لها أوناي سيمون في الدقيقة 23.
أخطر فرص الشوط الأول حلت بتسديدة ديوجو جوتا في الدقيقة 33، لكن سيمون واصل التألق.
قذائف البرتغال تواصلت بتسديدة جديدة من برونو فيرنانديش هذه المرة، لكنها جاورت القائم بقليل في الدقيقة 37.
تدخل بين الشوطين
مع بداية الشوط الثاني دخل القائد بوسكيتس في صفوف إسبانيا على حساب جيامون، ليعود رودري إلى مركز قلب الدفاع.
رونالدو ظهر في الدقيقة 47 وانفرد بـ سيمون، لكن حارس أتليتك بلباو تدخل في اللحظة المناسبة وأنقذ هدفًا مؤكدًا.
لويس إنريكي لجأ لدكة بدلائه مجددًا في الدقيقة 61 ودفع بثلاثة مراهقين: بيدري، جافي، جيريمي بينو، بدلا من كارلوس سولير، وكوكي، وبابلو سارابيا.
رونالدو واصل الإهدار في الدقيقة 72 عندما ظهر جايا في اللحظة المناسبة وأبعد الكرة من أمامه.
سانتوس من جانبه لجأ لدكة بدلائه للمرة الأولى في الدقيقة 73 بإقحام المخضرم جواو ماريو بدلا من بيرناردو سيلفا لتعزيز وسط الملعب.
في المقابل، أنهى لويس إنريكي تغييراته بإقحام مراهق أخير: نيكو ويليامز بدلا من فيران توريس.
التهديد الإسباني الحقيقي الأول جاء في الدقيقة 77 بتسديدة يسارية من موراتا من خارج منطقة الجزاء، تصدى لها ديوجو كوستا حارس مرمى البرتغال.
وواصل سانتوس تدخلاته وأقحم فيتينيا ورافاييل لياو بدلا من ويليام كارفاليو وجوتا.
الهدف القاتل
في الدقيقة 88 صعق موراتا دولفة البرتغال بأكملها، وسجل هدف التأهل بضربة رأسية بعد تمريرة رأسية أخرى من ويليامز.
ورفع موراتا رصيده إلى 27 هدفًا دوليًا، ليعادل فيرناندو مورينتس، ويكون على بعد هدفين من فيرناندو هييرو.
الإثارة تواصلت، فأهدر رونالدو التعادل بغرابة في الدقيقة 90 بعد تألق جديد من أوناي سيمون.
لينتهي اللقاء على انتصار قاتل لـ إسبانيا.