29 ألف قطعة أثرية عادت لأرض الوطن خلال السنوات الأخيرة بعد أن كانت خرجت بطرق غير مشروعة لعدد من الدول، وأصبحت غنيمة لصالات المزادات الكبرى وبعض المتاحف، إلا أن جهود الدولة المصرية متمثلة في وزارات الخارجية والسياحة والآثار كانت لتلك المحاولات بالمرصاد ونجحت في وقف عشرات المحاولات للسطو على إرث مصر الأثري سواء الفرعوني او القبطي أو الإسلامي وحتى ممتلكات العصر الحديث، والتي كان آخرها عودة غطاء التابوت المذهب من الولايات المتحدة.
إعادة الآثار من خلال آلية ترقب وترصد لصالات المزادات في العالم
وعن كيفية إعادة هذا الرقم غير المسبوق من الآثار المستردة، قال شعبان عبد الجواد مدير إدارة الآثار المستردة بوزارة السياحة والآثار: «نعمل ضمن آلية تترقب وترصد كل صالات المزادات في كل العالم ولدينا فريق عمل على أعلى كفاءة، ما إن يتشكك في قطعة معروضة بمتحف أو صالة مزادات يتتبعها على الفور، وفي نفس الوقت نعمل لوقف المزاد وبيع القطعة وخلال السنوات الأخيرة استطعنا تغيير ما كان متبعا من قبل حيث كانت تطالبنا تلك المزادات بإثبات ملكية الأثر، وببعض المفاوضات والتشاور والضغط الدولي انعكس الأمر وأصبح على حائز الأثر إظهار ما يؤكد قانونية امتلاكه للأثر».
وأضاف لـ«الوطن»: «سنعمل على استرداد كل قطعة خرجت من مصر حتى تلك القطع التي خرجت قبل قانون حماية الآثار، بما فيها القطع الأثرية الكبرى، رأس نفرتيتي وحجر رشيد، مشيرا إلى أن الآثار تعود عبر ثلاث مسارات، إما بالشكل الدبلوماسي عبر سفارتنا في الخارج أو عن طريق التقاضي الدولي، والطريق الثالث الاتفاقيات الدولية، ولدينا باع في هذا الأمر، بل إن الاستراتيجية المصرية أصبحت منهجا تسير عليه عدد من الدول الأخرى ويدرس بها».
طفرة كبيرة في استرداد الآثار المهربة
وشهد عاما 2020 و2021 طفرة كبيرة، وتجاوز عدد القطع المستردة خلال العامين 26 ألف قطعة منها 21 ألف قطعة من إيطاليا، كما تم استرداد 5266 قطعة أثرية من عدد من الدول الأجنبية؛ أبرزها الولايات المتحدة الأمريكية وبلجيكا وإنجلترا وهولندا وفرنسا وإسبانيا وسويسرا وإيطاليا وإسرائيل وألمانيا، منها 5000 أثر من الولايات المتحدة الأمريكية وهي عبارة عن مخطوطات باللغة القبطية وبالخط الهيراطيقي والديموطيقي واللغة اليونانية وبرديات وعدد من الأقنعة؛ التي كانت توضع على التوابيت الجنائزية وأجزاء من توابيت.
كما تم استرداد 95 قطعة أثرية من إسرائيل عبارة عن موائد قرابين وتماثيل من البرونز وأجزاء تابوت خشبي وتماثيل الأوشابتي وورقتي بردي، ومن الجانب الإيطالي تم استرداد 3 قطع أثرية منها تمثالين من العصور اليونانية والرومانية
