أخبار مصرإنتصار أكتوبر٧٣ بعيونهم
رئيس جمعية مجاهدي سيناء يكشف حكايات 757 مناضلا سيناويا قاوموا الاحتلال الإسرائيلي نفذوا عمليات قتالية فى قلب أهداف العدو
رئيس جمعية مجاهدي سيناء يكشف حكايات 757 مناضلا سيناويا قاوموا الاحتلال الإسرائيلي
نفذوا عمليات قتالية فى قلب أهداف العدو
شمال سيناء ـ محمد حسين
قام أبناء سيناء دور بارز فى تحرير أرضهم، خلال فترة الاحتلال الإسرائيلى من خلال عمليات بطولية منوعة قامت بها مجموعات فدائية من بينهم، بتنظيم وترتيب من القيادة المصرية.
هؤلاء الأبطال المدنيون، تم تجنيدهم للقيام بمهام نضالية، بينها تنفيذ عمليات هجومية على أهداف إسرائيلية على أرض سيناء، ورصد وتصوير تحركات العدو وإبلاغ القيادة بها أولا بأول، وبلغ عددهم ما يزيد عن 757 بطل من كافة مناطق سيناء وقبائلها وعائلاتها تم تنظيمهم تحت مسمى ” منظمة سيناء العربية”، وبعد انتهاء المهمات وتحرير الأرض، ضمتهم جمعية أهلية تحت اسم ” جمعية مجاهدى سيناء “.
جانب من هذا الدور والعمل البطولى كشف عنه ، الشيخ عبدالله جهامه، رئيس جمعية مجاهدى سيناء، أحد الأبطال الذين نفذوا مهام كلف بها مع زملاء نضال آخرين.
وأوضح الشيخ عبدالله جهامة، أن مصر برجالها المخلصين لم تغب أقدامهم عن سيناء، حتى بعد احتلالها وانتقال كل الدولة للجانب الغربى من قناة السويس، وكان صقور مصر يتواجدون بأشخاصهم، وعيونهم فى المكان من الرجال التابعين لهم ممثلين فى أبناء سيناء المدنيين، بينهم الشاب والكهل، الغنى والفقير، التاجر والموظف وراعى الغنم والرجال والسيدات من كل الأعمار يعملون فى صمت، وبروح وطنية الجميع صادق ومخلص.
وتابع “جهامة”، أنه بعد احتلال سيناء، كان قرار الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، أن يطلق على هذه المجموعات الفدائية “منظمة سيناء العربية”، وتضم رجال من أبناء سيناء وأيضا محافظات الجوار ومحافظات أخرى ولكلا مهامه ، وكان العمل عبارة عن خلايا فدائية غير متصلة يشرف عليها ويتابعها ويوجهها رجال الدولة المصرية، بعض هذه الخلايا معنية برصد تحركات العدو ومعداته على الأرض على مسارات الطرق والوديان والجبال ، وتحركات المعدات المنقولة برا وبحرا، وخلايا معنية بتصوير الارتكازات والقواعد للاحتلال بينها المطارات والمعسكرات والتجمعات للعدو، وخلايا معنية بتوصيل ونقل هذه الصور والمعلومات وتهريبها من الضفة الشرقية للقناة لغربها ، وخلايا تقوم بنقل عتاد ومعدات قتالية من غرب القناة لشرقها، لتصل لخلايا مهمتها تنفيذ مهمات قتالية من هجوم وتفجير وتدمير أهداف عسكرية .
وأشار الشيخ عبدالله جهامة، إلى أن دوره من بين هذه الأدوار، كان جمع معلومات من خلايا التصوير والرصد لتوصيلها للقيادة ومهام أخرى متنوعة، لافتا إلى أن جميعهم يعمل على الأرض وتحت احتلال ليس بالهين، لكنها إرادة الرجال كانت أقوى.
وتابع رئيس جمعية مجاهدى سيناء، أن هؤلاء الأبطال كانوا يعملون بحب لوطنهم ولا ينتظرون اى مقابل، يستوى فى العمل الانسان البدوى البسيط راعى الغنم وهو من وراء قطيع غنمة يرصد ويصور تحركات العدو والشباب الماهر الذين ينفذون عمليات قتالية بنجاح.
وأوضح أن ملفات بطولات هؤلاء الأبطال محفوظة، ومعروف كل دور ومن قام به، وتم تكريمهم تكريم معنوى بمنحهم نوط الامتياز من الدرجة الأولى من الرئيس الراحل أنور السادات، والرئيس الراحل حسنى مبارك، وتوفير مخصصات مالية لهم ولأسرهم.
وقال الشيخ عبدالله جهامة رئيس جمعية مجاهدى سيناء، إنه بعد تحرير سيناء تم جمع جميع من أدوا الدور الوطنى النضالى وقيدهم بجمعية مجاهدى سيناء.
وحول أهم العمليات التى نفذها هؤلاء الأبطال، قال إنها منوعة وكثيرة بينها نسف وتدمير كبارى وممرات وقواعد عسكرية وضرب مطارات فى سيناء وتدمير طائرات بالصواريخ، فضلا عن توفير كل المعلومات على الأرض عن تحركات العدو، وهى المعلومات التى مهدت لنصر أكتوبر، وبينهم من تم اعتقاله من الاحتلال وحكم عليه بمئات السنوات بعد رحلة مع التعذيب للاعتراف بأسرار العمليات وتم خروجهم فى تبادل الأسرى بعد نصر أكتوبر .
وفى ذكرى تحرير سيناء قدم الشيخ عبدالله جهامة رئيس جمعية مجاهدى سيناء التهنئة لكل الشعب المصرى والقيادة السياسية، بهذه الذكرى التى وصفها بقوله “كانت أعظم لحظة فى تاريخ مصر ولها وقعها عند أبطال سيناء من كانوا بين دروبها يسيرون لتنفيذ مهام نضالية من اجل أن تتحرر ويزول الاحتلال عنها” .
وأضاف أنه بعد زوال الاحتلال لم تبخل مصر على الأرض، وقدمت لها الكثير من مراحل التنمية التى بدأت بسيطة، ولكنها سارعت وتيرتها بعد تولى الرئيس عبدالفتاح السيسى الحكم، وشهدت سيناء لأول مرة طفرة عمرانية فى مجال الطرق وبناء المقرات الخدمية، وبنية تحتية و تجمعات تنموية متكاملة فى وسط سيناء لأول مرة لزرع سيناء بالبشر، لافتا أن اخطر ما فى سيناء هو الفراغ الذى دائما كان المطلب أن يشغل بالسكان ويعمر بالمشروعات، حتى لا يبقى هناك فراغ يستغل ضد مصر وأمنها، خصوصا أن الخطر على مصر دائما يأتى من الشرق وليس من الغرب .
وأضاف الشيخ عبدالله جهامة رئيس جمعية مجاهدى سيناء، إنه فخور أنه يمثل جمعية قوامها خيرة ابناء سيناء من المجاهدين، الذين قدموا أرواحهم هدية للوطن، واليوم وعلى دربهم يسبر ابنائهم واحفادهم من الشباب، وهم جنبا إلى جنب مع القوات المسلحة والشرطة المدنية، يحررون أرض سيناء ويطهرونها من دنس الإرهاب فى الوقت الذى تتسابق فيه أجهزة الدولة لتعميرها تعمير حقيقى .
وقال إنه معروف أن أبناء سيناء اعتمادهم من بعد الله على القوات المسلحة الحامية للوطن، موجها نصيحته ومطلبه لكل مواطن مصرى أن يقدم كل الدعم لجيش وطنه لأنه جيش قوى ومخلص، وأن يكون الجميع خلف القيادة السياسية يدا بيد.