رغم مرور ٤٩ عاما على حرب السادس من أكتوبر المجيدة، فإن قصص البطولة والفداء لا تنقطع، من أيام وأسابيع وشهور التدريب الشاق الذى يوفر الدم فى المعارك، إلى التصدي لدبابات العدو بالجسد والسلاح لحماية التراب الوطنى وصون الكرامة واسترداد الحق. هنا نروى وقائع ملحمة سطَّرها أبطال الصاعقة واقترنت بها أسماؤهم وخلَّدها التاريخ بأحرف من نور، عندما أوقفوا تقدم «شارون» ورجاله ومنعوهم من احتلال مدينة الإسماعيلية.
ويروى عدد من أبطال قوات الصاعقة المصرية فى حرب أكتوبر ملحمة البطولة والفداء التى نفذها رجال «النخبة» فى القوات الخاصة، حين تصدَّى عدد من الأبطال لقرابة 300 دبابة إسرائيلية ولواء مظلات كان يقوده الجنرال الإسرائيلى الشهير «آرائيل شارون»، فى محاولة لاحتلال مدينة الإسماعيلية.
وروى البطل علمى كامل، أحد أبطال قوات الصاعقة خلال حرب أكتوبر المجيدة، حفرهم حفراً برميلية «من تحت الأرض»، لتقليل التأثير السلبى لاستهداف قوات العدو الإسرائيلى لهم، وتحقيق عنصر المفاجأة حتى انقضُّوا على «شارون» وجنوده، الذين قذف الله فى قلوبهم الرعب، ليغيِّروا اتجاههم من مدينة الإسماعيلية إلى السويس، مع التخطيط لتصفية تلك القوات فيما سُمِّى «الثغرة»، لكن وقف إطلاق النار حال دون إتمام عملية تصفية تلك القوات. وبحنين جارف لأيام المعارك والفداء يقول الرقيب مجند رجب إبراهيم إنه تم إعداده هو وزملاؤه ليكونوا احتياطياً من قوات النخبة من جيش مصر، وكانوا ينفذون مهامهم بمنطق أنهم فدائيون وهبوا أرواحهم لأجل الوطن، وتلك هى الروح التى جعلتهم يقهرون الجيش الذى ظن نفسه أنه لا يُقهر.
