أخبار مصر

«التضامن»: افتتاح أول دار لرعاية السيدات الكفيفات المسنات

شهدت وزارة  التضامن الاجتماعي، احتفالية صندوق الاستثمار الخيري لدعم ذوي الإعاقة «عطاء» وجمعية النور والأمل، افتتاح أول دار رعاية للسيدات الكفيفات المسنات تحت رعاية وزارة التضامن الاجتماعي. 

وأكدت التضامن، أن تلك الدار باكورة أول دار مسنات كفيفات، مشيرة  إلى أن العبرة في ايجاد حياة كاملة كريمة لهن، ليس فقط الطعام والشراب والرعاية، لكن حياة فيها رقي وتعلم ومشاركة لحمايتهن من الوحدة أو العزلة أحيانًا، بعد وصولهن لسن الستين وعدم وجود مأوى لهن، ومن هذا المنطلق فإن صندوق عطاء وقع بروتوكول تعاون مع جمعية النور والأمل؛ بهدف توفير بيت آمن لكل سيدة مسنة كفيفة، مؤكدة أن جمعية النور والأمل بدأت بالعطاء، ولذلك شراكتها مع صندوق عطاء ليست غريبة.

التضامن: كل سيدة مسنة كفيفة ذات إعاقة بطلة

وقدمت التضامن التحية لكل نزلاء الدار قائلة: “الذين صنعوا من نور الله وقلوبهم وكلامهم نوراً، كل الشكر والتقدير لكل سيدة مسنة كفيفة ذات إعاقة لأنها بطلة”، مؤكدة أن الوزارة تدعم دائما وتدمج ذوي الإعاقة في كافة مناحي الحياة الاجتماعية والاقتصادية والثقافية، والعمل على مساعدتهم على العيش باستقلالية إلى حد كبير؛ فمنهن المبدعات المشاركات في معارض ديارنا، وأخريات فنانات يشاركن في العزف على الآلات الموسيقية.

ولفتت التضامن الاجتماعي، إلى أن من أهداف صندوق عطاء تأهيل ورعاية الأشخاص ذوي الإعاقة، والعمل على استخراج الطاقة التي خلقها الله فيهم، مضيفة أن الاحتفال بالمسنين على مدار العام وليس شهر أكتوبر فقط، ولهن كل الاحترام والمحبة والود والتوقير، فهن خبرات واجب احترامها واستثمارها. 

التضامن: رفع كفاءة وسائل الإعاشة بجمعية النور والأمل

ووعدت التضامن باستكمال أعمال التأسيس لجمعية النور والأمل، ورفع كفاءة وسائل الإعاشة بها وتدعيم دار الطباعة والمكتبة ودار الحضانة، كما دعت المجتمع المدني ورجال الأعمال بتقديم مزيدًا من الدعم للمؤسسة . 

وفي السياق ذاته؛ أفاد محمد عشماوي نائب رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لبنك ناصر الاجتماعي أن سياسة البنك تسعى دائما إلى تخفيف العبء عن كبار السن، خاصة الكفيفات وتقديم كافة سبل الدعم والحماية الاجتماعية لهن.

وأوضحت أن دار المسنات الكفيفات بجمعية النور والأمل، هي أول دار إقامة لرعاية السيدات الكفيفات والتي جرى تجهيزها لاستقبال السيدات الكفيفات من كافة المحافظات وتوفير الرعاية الصحية والاجتماعية والنفسية ومأوى كريم لهن؛ نظرًا لوجود العديد منهن بلا مأوى وعدم وجود مسؤولين عنهن لرعايتهن، مع عدم وجود دار مسنات كفيفات على مستوى مصر؛ ما يجعل دار جمعية النور والأمل لرعاية الكفيفات هي أول دار متخصصة في توفير الرعاية لذوي الفضل من الكفيفات. 

وأكد عشماوي أن الدولة تُولي اهتماماً خاصاً بذوي الإعاقة من منطلق إنساني واجتماعي وثقافي بمنهجية تكفل منحهم حقهم في الحياة الكريمة بشكل يضمن حصولهم على حقوقهم المتصلة بالإعاقة، ويعزز من الخدمات المقدمة لهم، عبر توفير سبل الوقاية والرعاية والتأهيل اللازم.

استقبال المسنات الكفيفات من مختلف المحافظات

وأكدت أن الدار التي جرى افتتاحها لاستقبال المسنات الكفيفات من مختلف المحافظات يسكن بها حالياً 25 سيدة وتتكون من ثلاث شقق، كل منها تحتوي على ستة غرف وكل غرفة تسكنها سيدتان بسعة استيعابية 36 سيدة، بالإضافة إلى حجرة للإشراف وحجرة للجلوس وحمامات ومطبخ ومطعم مجهزين بالكامل.

يذكر أن الدار توفر إقامة شاملة للسيدات غير القادرات وإشراف داخلي لرعايتهن على مدار 24 ساعة وتوفير برامج متخصصة في الدعم النفسي والاجتماعي من قبل متخصصين والرعاية الصحية الكاملة، بالإضافة إلى تقديم العديد من الأنشطة الثقافية والترفيهية والاجتماعية مثل إقامة حفلات، ورحلات للمسنات الكفيفات كنوع من الدعم لهن والمساهمة في رفع الروح المعنوية؛ إذ تهدف جميع الأنشطة إلى خلق جو أسري للنزيلات حتى يشعرن بدفء العائلة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *