قال المهندس مدحت يوسف، نائب رئيس هيئة البترول الأسبق، إن قرار منظمة «أوبك +» بتخفيض إنتاج النفط لمليوني برميل يوميا، اعتبارا من نوفمبر المقبل، سيكون له أبعاد واضحة، إذ إنه في مستهل التعاملات البترولية عالميا، بعد صدور القرار، ارتفعت أسعار المنتجات البترولية بشكل بسيط.
يوسف: في عام 2020 حدثت نكسة كبرى في سوق النفط
أضاف «يوسف»، خلال مداخلة هاتفية له ببرنامج «مساء DMC»، ويقدمه الإعلامي رامي رضوان، المذاع على فضائية «DMC»، أن ما أصدرته مؤخرا المؤسسة يعكس موقف الدول الكبرى المستهلكة للنفط، وعلى رأسها الولايات المتحدة حيال الدول المنتجة للنفط، خصوصا المملكة العربية السعودية في شهر أبريل عام 2020، بعدما أخلوا مسؤوليتهم عن انخفاض وانهيار سعر النفط، وتركوا الأمر للسوق العالمية لتحديد السعر، وحينها حدثت نكسة كبرى في سوق النفط.
الدول الكبرى المستهلكة للنفط تمتلك خطة مضادة
واستطرد: «مصر إحدى الدول المستوردة لجزء من احتياجاتها من النفط من الخارج، ونستورد جزءا من المنتجات البترولية المشتقة من النفط، لكن ربنا حبانا بغاز طبيعي، نقدر نصدر كميات كبيرة منه، وخلال الفترة اللي جاية هتزيد صادراتنا منه وده يعمل نوع من التوازن».
وأوضح أنه من المتوقع أن تحدث ذبذبات سعرية حادة في أسعار برميل النفط عالميا، في فترات زمنية صغيرة وتتراجع مرة أخرى في حدود الـ100 والـ110 دولارات للبرميل، «الدول الكبرى المستهلكة للنفط عندها خطة مضادة، وبدأوا يسحبوا من احتياطاتهم بشكل كبير، خصوصا أمريكا، وممكن يعتمدوا الفترة المقبلة على مخزونهم، لتقليل حجم الطلب لإحداث نوع من التوازن السعري لأسعار النفط».
