تفاصيل اكتشاف تابوت من الجرانيت الوردي في سقارة: به دعوات خاصة لحماية المتوفى
كشف الدكتور أحمد عامر، باحث أثري ومتخصص في علم المصريات، عن تفاصيل التابوت الجرانيت الوردي المكتشف في منطقة سقارة وتحديدا جنوب الممر الصاعد لهرم الملك أوناس، ويرجع إلى عصر الدولة الحديثة في عهد الملك رمسيس الثاني، وجرى اكتشافه بواسطة الدكتورة علا العجيزي عالمة الآثار المصرية.
قبة غطاء على شكل آدمي بالتابوت
وقال الباحث الأثري والمتخصص في علم المصريات، في تصريحات لـ«الوطن»، إن التابوت المكتشف مصنوع من حجر الجرانيت الوردي، ومغطى بالنصوص التي تذكر اسم صاحبه «بتاح إم ويا»، ويحتوي على مناظر تمثل أبناء الإله حورس مصحوب بدعوات حماية المتوفى والتابوت به قبة غطاء على شكل آدمي يصور وجه المتوفى صاحب المقبرة، وهو محلى بالذقن المستعار ويظهر صاحب التابوت وهو قابض اليدين على صدره رمزي الدجد للإله أوزير والتيت للربة إيزيس.
وتابع «عامر»، أنه جرى العصور على التابوت في حجرة الدفن الرئيسية داخل المقبرة، ووجد بغطاء التابوت كسر، ما يشير إلى أن المقبرة سبق فتحها في عصور لاحقه للدفن، وتعرضها للسرقة؛ فالتابوت لم يبق فيه سوى آثار لمادة الراتنج الناتجة عن التحنيط، وجرى العثور على الجزء المكسور من الغطاء في ركن الحجرة بالقرب من التابوت.
حجرتان من الجهتين الغربية والجنوبية
وأضاف أن المقبرة وجد بها بئر للدفن عثر عليها في منتصف قاعة الأعمدة للمقبرة، ويبلغ عرض ومدخل البئر من أعلى 2.20× 2.10، وعلى عمق 7 أمتار من أرضية صالة الأعمدة، إذ عثر على فتحة أعلى فتحة في الجانب الغربي تؤدي إلى صالة مغطاة بالرمال تبلغ أبعادها 4.20×4.50 م، وخلال تنظيف هذه الصالة وإزالة الرمال ظهرت حجرتان إحداهما من الجهة الغربية والأخرى من الجهة الجنوبية، ولم يعثر بهما على أي قطع أثرية، وتم العثور على فتحة في الجانب الشمالي من الأرضية بها سلم منحني يؤدي إلى حجرة الدفن الرئيسية التي عثر بها على التابوت الحجري الذي يرجع إلى «بتاح-إم-ويا».