قال الدكتور عيسي زيدان، مدير عام الترميم ونقل الآثار بالمتحف المصري الكبير، إنّ التمثال المجسد في رأس الملك توت عنخ آمون على هيئة «نفرتوم»، المصنوع من الخشب هو تمثال خاص بالملك، ويمثل الملك توت عنخ آمون في صباه ونفرتوم يرمز عند المصريين القدماء بإله الجمال والشفاء والعطور، وخاصه في مصر السفلي وهو يدل على إعادة إحياء وولادة الملك من جديد وهذه الرأس تعد من أهم القطع الأثرية التي عُثر عليها بداخل مقبرة توت عنخ آمون.
«نفرتوم» يطلق عليها المصريون القدماء مولود الزهرة
وكشف مدير عام الترميم ونقل الآثار بالمتحف المصري الكبير، في تصريحات لـ«الوطن»، أن هذه القطعة تعد من أوائل القطع التي اكتشفها عالم الآثار «هوارد كارتر»، أمام مقبرة توت عنخ آمون، لافتاً إلى أن هذه القطعة «رأس توت عنخ آمون في هيئة نفرتوم» واحدة من أندر وأجمل القطع لأنها غير مكررة وفريدة من نوعها وهذه القطعة كان يطلق عليها المصريون القدماء مولود الزهرة دلالة على دورها في إعادة النبض والحياة في جسد الإله وأطلق عليها أيضاً برأس اللوتس التي تتفتح عند شروق الشمس وتغلق عند الغروب.
المتحف المصري الكبير يعد البيت الذي يضم كل كنوز توت عنخ آمون
وأضاف «زيدان»، أن هذه القطعة موجوده بالمتحف المصري الكبير و95% من مقتنيات الملك توت عنخ آمون تم نقلها للمتحف المصري الكبير الذي يعتبر البيت الكبير الذي يضم كل كنوز الملك توت عنخ آمون، داخل قاعات عرض مصنفه أنها من أجمل قاعات العرض التي تم إنشاؤها، وهم عبارة عن قاعتين بمساحة 7500مترمربع بهم أسلوب عرض حديث، وباترينات بها تحكم بيئي وتحكم في درجة الحرارة وسيتم نقل باقي المقتنيات المتعلقة بالملك قبل افتتاح المتحف المصري الكبير لتكون القاعات جاهزة لاستقبال الزائرين من كافة أنحاء العالم ليشاهدوا روعة وجمال مقبرة الفرعون الصغير توت عنخ آمون.
