حكاية اول شهيد بالعريش في ١٩٦٧
كتب الاستاذ / سعدي قطامش في يومياته
ونحن نتحدث عن انتصارات اكتوبر التي نعيش ذكراها في هذه الايام اكتب اليوم عن حكايه يعرفها ربما الكثير من ابناء جيلي الذين عاصروا نكسة حرب ١٩٦٧ حكاية اول شهيد مدني مقاوم للاحتلال وبالتحديد في يوم الاربعاء الموافق ٧ يونيو ١٩٦٧ .
-ممدوح محمد محمود الرطيل – شاب في العشرينات من العمر اخرس ابكم ذكي جدا لماح يفهم ماتقول من حركة الشفاه وسيم مرح محبوب مملوء بالحيويه والشباب والوطنيه انيق انظر اليه وكانك تري امامك نجم من نجوم السينما المصريه في الستينات محبا لاسرته وعاشقا لبلاده وكان صديقا شخصيا للمرحوم الكابتن رضا كابتن فريق الاسماعيلي ولكل اعضاء النادي انذاك
حيث كان المرحوم الكابتن رضا يزور الشهيد ممدوح في المعهد الذي كان يدرس فيه ويتعلم فيه القراءه والكتابه بالاسماعيلية في حي الافرنج باستمرار .
اعود فاقول رايته في ذلك اليوم الاربعاء الموافق ٧ يونيو ١٩٦٧ وكان يحمل بندقيه آليه من عيار ٧/٦٢ من النوع الذي تم توزيعه علي المقاومه الشعبيه في ذلك الوقت ويسير باحثا عن العدو الذي اصبح داخل مدينه العريش في ذلك الوقت وسألته بالاشاره اين انت ذاهب ؟؟ فاجابني ويبدوا علي ملامحه الانزعاج الشديد ( امه … ابه… اوفه )ويقصد والدته ووالده واخته عفاف
في خطر وهو سوف يدافع عنهم ولم استطيع منعه لحماسه الشديد وقد كنا جميعا ابناء ذلك الجيل نملك نفس الروح والحماس في مقاومة العدو ….
رحمة الله عليه كان من اوائل الشهداء المدنيين في مدينه العريش جثته مفقوده ولا يعلم احد مكانها ربما تكون ايضا المناسبه للدعوه الي اعادة الاعتبار له ولمثله من الشهداء بالاعتراف والاشاده ونحن في غمرة الاحتفالات بانتصاراتنا العظيمه في اكتوبر .
مع تحياتي ..
سعدي قطامش