أستاذ طب نفسي: الإساءة للأطفال تدمر كيانهم الإنساني وإحساسهم بقيمتهم
قال الدكتور محمد المهدي أستاذ الطب النفسي، إنّ الإساءة للأطفال تدمر نفسيتهم وإحساسهم بقيمتهم وكرامتهم وكيانهم الإنساني، مضيفا: «نواجه حالات صعبة لها تاريخ مع هذه الإساءات الجسدية والجنسية والمعنوية»، مشددًا على أن ضرب الأطفال إعلان ضعف في القدرات التربوية والقيادية للمدرس، وذلك خلال مداخلة هاتفية في برنامج «في المساء مع قصواء»، مع الإعلامية قصواء الخلالي، على «CBC».
الضرب في المجتمعات الغربية يترك آثارا سلبية على الطفل
وأضاف «المهدي»، أن التعرض للإساءة في سن صغيرة ينطبع على مراكز المخ ويترك آثارا سلبية كثيرة، وهناك آلاف الدراسات والأبحاث على الاضطرابات النفسية الناتجة عن الإساءات التي تلقاها الطفل سواء كانت جسدية أو جنسية أو معنوية، وهناك دراسة مقارنة بين المجتمعات الشرقية والغربية، ووجدوا أن الضرب في المجتمعات الغربية يترك آثارا عميقة وسلبية على الطفل.
وأوضح أستاذ الطب النفسي، أنه في المجتمعات الشرقية فإن هذا الأثر موجود أيضا، ولكن ليس بنفس الشدة «عندما يكون هناك قبول اجتماعي فإن آثاره تكون أقل من المجتمعات التي يكون فيها الضرب مرفوضا تماما».
نرفض ضرب المرأة والطفل والكبار والحيوانات
وتابع: «الضرب للطفل والولد والبنت والصغير والكبير والمرأة يؤثر بالسلب عليهم، وعندما نقبل الضرب على الطفل فإننا نقبله على المرأة والحيوان، ولكن ما يحدث أننا يجب أن نرفض ضرب المرأة والطفل والكبار والحيوانات».