خبير أمني: التوعية المجتمعية الحل لمواجهة الشائعات.. وتبدأ من طابور الصباح بالمدارس
قال اللواء مجدي عبد الحليم، مساعد وزير الداخلية الأسبق والخبير بحروب الجيل الرابع، إن الشائعات ليست جديدة على المجتمعات؛ إذ بدأت منذ بداية الخلق، وتعرض النبي صلى الله عليه وسلم إلى الشائعات أيضا وسبقه سيدنا عيسى بن مريم، لافتا إلى أن الشائعة تصنف من ناحية الهدف سواء إن كان الهدف ربحي من خلال التجارة أو هدف سياسي يستخدم لإرباك شخصية سياسية خلال عملها ونشر حالة من الشك في محيطها، وهناك شائعات بهدف اللهو.
تعريف الشائعات وأنواعها
وأضاف «عبدالحليم» خلال استضافته ببرنامج «الحياة اليوم»، مع الإعلامي محمد مصطفى شردي، والمذاع على فضائية «الحياة»، أن الشائعة هي خبر أو مجموعة من الأخبار الكاذبة التي تشيع بين العامة في وقت قصير وسريع، وهناك شائعة بطيئة أو زاحفة وتنتشر بشكل دائم حول مسؤول حكومي أو مسؤول بشكل عام، وتهدف لإرباكه وتعطيله عن عمله، وهناك شائعة حدثية عنيفة تخرج في وقت معين وفي مكان محدد تستهدف مجتمع محدد، بالإضافة للشائعة الموسمية التي تظهر في توقيتات ثابتة من العام وتختفي.
التعامل مع الشائعات
وأشار اللواء مجدي عبد الحليم إلى أن التعامل مع الشائعات يكون من خلال التوعية باستراتيجية الشك، وعدم نشرها إلا بعد التأكد من المصادر الرسمية، وفي 99% من الشائعات لن تجد مصدرا للمعلومة خاصة المفرحة التي يتمنى تحقيقها وفي حال عدم تحقيقها تنتشر حالة من الإحباط، متابعًا: «في لجان بتشكك الناس في دينها وبتقول للناس شير الصورة أو الآية دي وحلمك هيتحقق».
نشر المعلومات الحقيقية
وأوضح الخبير بحروب الجيل الرابع، أنه لا بد من نشر المعلومات الحقيقية من قبل الجهات المعنية على أعلى مستوى، وتبدأ التوعية في المدارس بطابور الصباح بشكل عملي من خلال الاستعانة بشائعة يومية وتفنيدها أمام الطلاب، موضحا أن الإعلام الحكومي يجب أن يسبق ولا ينتظر ليكون رد فعل.