المسلماني: الهدنة هي الحل في الأزمة الروسية الأوكرانية.. واستخدام النووي جائز
قال الكاتب والمحلل السياسي أحمد المسلماني، إن المشهد الحالي في الوضع الروسي الأوكراني، أصبح أكثر تعقيدا، فلم تعد روسيا قادرة على الحفاظ على الأراضي التي ضمتها وأصبحت جزءا من الأراضي الروسية، وأوكرانيا تجاوزت الدفاع عن أراضيها إلى ضرب جسر القرم، الذي يربط البر البروسي بالقرم، وبالتالي بدأت روسيا في ضرب العاصمة الأوكرانية، بما يؤكد أن الوضع يتزايد والأزمة تشتعل.
خط الهدنة بين كوريا الشمالية والجنوبية
أوضح «المسلماني» خلال استضافته ببرنامج «مساء DMC» مع الإعلامي رامي رضوان، والمذاع على فضائية «DMC»، أن الحل في المرحلة هو خط الهدنة بين البلدين، وتقف الحرب عند هذا الحد، فتزعم روسيا أن الأراضي محل الخلاف روسيا وأوكرانيا، ترفض ذلك ولكن دون حرب، وتستمر المفاوضات السلمية، حتى إن وصلت لـ20 سنة، لافتا إلى أن خط الهدنة بين كوريا الشمالية والجنوبية وضع عام 1953، ومنذ هذا التاريخ والمفاوضات مازالت مستمرة ولا توجد معاهدة سلام بين البلدين، والهدنة كانت هي المسار الأنسب لخفض التوتر لسنوات طويلة يهدأ من خلالها العالم.
مشروع الهدنة مرفوض من أمريكا وأوكرانيا
وأشار أحمد المسلماني إلى أن مشروع الهدنة، مرفوض من أمريكا وأوكرانيا، على الرغم من أنه الحل المناسب، الذي لا يؤثر على الجانب الدولي، لكنه يحد من التوتر، وقد يكون مناسبا لو وصل شخص آخر للسطلة في البيت الأبيض، لافتا إلى أنه لأول مرة، يكون الحديث عن استخدام السلاح النووي من خلال رؤساء دول ووزراء دفاع دول نووية كبرى، وكل يوم يصدر تصريح بشأن الأمر النووي، بالرغم من خطورته، ولا يمكن أن تغامر روسيا بذلك، ولم تغامر أوروبا بضربة استباقية.
استخدام السلاح النووي
وأكد أحمد المسلماني، أن الروس والأمريكان، ينفوا استخدام السلاح النووي، لكن في إطار التوترات الحالية، يمكن استخدام الأسلحة النووية التكتيكية، مشيرا إلى أنه قبل ضم القرم قال الروس إنهم لن يدخلوا القرم وكذلك قبل دخول أوكرانيا بالتالي فالتصريحات الرسمية لا تعبر بالضرورة عن مايمكن القيام به.
السلاح النووي
وأضاف أن السلاح النووي ينقسم لنوعين أحدهما النووي التكتيكي الذي يستخدم لمنطقة جغرافية محددة ويؤدي لمقتل مايقرب من نصف مليون نسمة من تأثير القنبلة الواحدة، والسلاح النووي الاستراتيجي يمكن أن يقضى على مدينة كاملة مثل نيويورك أو شيكاغو بعد ضحايا يتراوح من 8 إلى 10 مليون نسمة في القنبلة النووية الواحدة، لافتا إلى أن قنبلة هيروشيما كانت 15 كيلو، بينما القنلة النووية الاستراتيجية تصل إلى 1000 كيلو طن، بما يعني تضاعف قدراتها التدميرية.