قال الدكتور محمود قاسم الباحث بالمركز المصري للفكر والدراسات، إن المشهد الميداني والعسكري في الأزمة الروسية الأوكرانية دخل مرحلة تجاوز الخطوط الحمراء، والتي تختلف بدورها من المنظور الروسي عن المنظور الأوكراني، فأوكرانيا تنظر إلى ضم 4 مناطق خاضعة لها بأنه تجاوزًا للخطوط الحمراء، واعتبرت روسيا تفجير جسر القرم لما له من رمزية لدى الروس والكرملين تجاوزًا للخطوط الحمراء.
تصعيد الحرب الروسية الأوكرانية
وأضاف قاسم في مداخلة هاتفية مع الإعلامية دعاء جاد الحق ببرنامج هذا الصباح على فضائية extra news، أنّ تجاوز الخطوط الحمراء من وجهة نظر الطرفين أدى إلى تصعيد الحرب خلال الفترة الأخيرة، حيث تم تكثيف الضربات الصاروخية الروسية وهو الأعلى منذ اندلاع الحرب، إضافة إلى استهداف بعض المدن التي لم تكن هدفًا منذ 3 أشهر، مؤكدًا وجود تغيير تكتيكي في الأزمة الروسية الأوكرانية وهو ما يؤدي إلى مزيد من التصعيد بين الطرفين.
طلب متكرر ومستمر من أوكرانيا بمساعدتها في تطوير منظومة الدفاع الجوي
وأشار الباحث بالمركز المصري للفكر والدراسات إلى أن طلب الرئيس الأوكراني المستمر والمتكرر بضرورة تزويد بلاده بمنظومة دفاع جوي متطورة، يرجع إلى أن المنظومة الحالية لا تتعامل بشكل جيد مع الأنظمة الصاروخية المتطورة الروسية، في حين أن تزويدها بمنظومة جديدة سيمكنها من التصدي للسيطرة الروسية على المجال الجوي.
العقيدة الروسية تجعل خيار اللجوء للسلاح النووي متاح
وأكد قاسم على أن الموقف الروسي موقف ثابت منذ بداية الحرب، ولديه مجموعة من الأهداف المحددة، وأن العقيدة الروسية التي تتضمن أهمية الأمن الروسي تؤكد إمكانية لجوء روسيا لاستخدام الردع النووي، إلا أن هذه الورقة تعتبر الأخيرة التي قد يلجأ لها الرئيس بوتين.
