تفقد المهندس كامل الوزير، وزير النقل، مشروع مونوريل شرق النيل، اليوم الأربعاء، لمتابعة تنفيذ أعمال الأعمدة والكمرات في المحطات، ووجّه بإعادة الوضع إلى أصله بعد الانتهاء من أعمال المشروع، كما وجّه العاملين في المشروع بالعمل على مدار الساعة وبذل أقصى الجهد للانتهاء من تنفيذ المشروع وفقا للجدول الزمني المحدد، إذ يُعد المشروع إحدى وسائل النقل الجماعي التي ستخدم الجمهورية الجديدة التي أرسى قواعدها الرئيس عبدالفتاح السيسي.
وخلال الجولة، التي رافقه فيها اللواء شريف ليل، رئيس الهيئة القومية للأنفاق، اطلع وزير النقل على معدلات تنفيذ المشروع سواء الأعمال المدنية أو الكهروميكانيكية، مع مواصلة تنفيذ الأعمال الإنشائية وتركيب الكمرات في المسار والمحطات والتحويلات، والبدء في تركيب بعض المكونات الكهروميكانيكية.
وصول 11 قطارا
وتابع الوزير معدل توريد الوحدات المتحركة الخاصة بالمشروع، والبالغ عددها 11 قطارا، وكان آخرها في 23 سبتمبر الماضي، من إجمالي 40 قطارا سيتم توريدهم لمشروع مونوريل شرق النيل (العاصمة الإدارية)، مع استكمال تصنيع باقي أسطول الوحدات المتحركة لتوريده تباعا، وفقا للجدول الزمني المحدد.
الوزير يطلع على مخطط التشغيل التجريبي لقطارات المونوريل
وتفقد وزير النقل خلال جولته ورشة الصيانة والعمرات الخاصة بالمونوريل والمقامة على مساحة 85 فدانا، تضم 13 مبنى، كما اطلع على معدلات تنفيذ الأعمال بالورشة «الأعمال المدنية – الأعمال الكهروميكانيكية».
واطلع الوزير على مخطط التشغيل التجريبي لقطارات المونوريل من قبل شركة الستوم العالمية، وفي ختام جولته شدد الوزير على الانتهاء من الأعمال الإنشائية لمشروع المونوريل في نطاق العاصمة والأعمال الإنشائية للقطار الكهربائي من محطة الفنون والثقافة حتى محطة الكاتدرائية قبل نهاية أكتوبر 2022.
يذكر أنّ مشروعات المونوريل تكون على مسافات متقاربة بين المحطات بمتوسط 2 كم بين كل محطتين ولا تشغل حيز كبير بالشوارع.
المشروع يحقق الربط وخدمة تبادل الركاب
ويُنفذ المونوريل بالأماكن التي يصعب فيها تنفيذ خطوط المترو ووسائل النقل السككي الأخرى، حيث يتميز بإمكانية تنفيذه بالشوارع الضيقة والمزدحمة والتي لها انحناءات أفقية كبيرة ولا يحتاج إلى تعديلات كثيرة في المرافق، كما تقل فيه أعمال نزع الملكيات إلى حد كبير وسيربط مونوريل شرق النيل «العاصمة الإدارية» مدينة نصر بالعاصمة الجديدة، حيث يتبادل الخدمة مع الخط الثالث للمترو بمحطة الاستاد بشارع يوسف عباس، وصولا إلى شارع الخليفة الظافر والحي السابع، مرورا بشارع ذاكر حسين وصولا إلى الوفاء والأمل، ثم يتجه إلى محور المشير طنطاوي وشارع التسعين الجنوبي وصولا إلى بيت الوطن، ثم يمر بأحياء العاصمة الإدارية الجديدة، وهذا المسار به العديد من الكتل السكنية عالية الكثافة.
ويتميز المونوريل بتنفيذه على مسار علوي بالجزيرة الوسطى بالشوارع التي يمر بها ولا يحتل أي أجزاء من الشارع، ما يعني عدم تأثر حركة المرور بهذه الشوارع، كما أنّ أهم مميزات المونوريل أنّه صديق للبيئة وآمن وسريع، ولا يصدر أي ضوضاء أثناء التشغيل.
