قال الدكتور أشرف كمال، أستاذ الاقتصاد الزراعي، إنّ منظومة القطن في مصر حصلت على اهتمام كبير من القيادة السياسية منذ عام 2014، لافتًا إلى أن مساحة القطن في العقود السابقة كانت تصل إلى 2 مليون فدان وتنتج 9 ملايين قنطار.
وأضاف «كمال»، خلال مداخلة هاتفية لبرنامج «هذا الصباح»، المذاع عبر فضائية «اكسترا نيوز»، اليوم الخميس، أن القطن المصري أصابته عوامل كثيرة أدت إلى تدهوره خلال العقود الماضية، ذاكرًا أن أهم تلك العوامل عدم قصر تداول الأقطان على وزارة الزراعة، بل كانت الأمور متروكة للأقطان التجارية وبالتالي حدث خلط وتدهور في الأصناف.
وتابع أستاذ الاقتصاد الزراعي، أنه جرى تدارك الأمر من قِبل الدولة، حيث صدر قرار جمهوري بقانون عام 2015 بقصر تداول أقطان الإكثار «الأقطان التي يتم إنتاج القطن منها كتقاوي»، على وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي فقط، وبالتالي جرى منع التدهور والعمل على رفع نقاوة القطن بدرجة كبيرة.
صنف «جيزة 97»
وأشار «كمال»، إلى أن مصر تميزت بإنتاجها العالي للنوع قطن «جيزة 97» وهو من ضمن الأصناف فائقة الطول، ويتحمل الظروف البيئة، متابعًا أن كل محافظة تزرع نوعًا محددًا من القطن حتى لا يحدث خلط بينها.
وأكد الدكتور أشرف كمال، أستاذ الاقتصاد الزراعي، تطور منظومة القطن من حيث الزراعة حيث جرى استنباط أصناف جديدة بواسطة معهد القطن التابع لمركز البحوث الزراعية، مشيرا إلى أنه جرى تطوير منظومة التسويق من خلال المزادات العالمية.
أسعار القطن
وذكر «كمال»، أن أسعار قناطير القطن كانت لا تتجاوز 2100 جنيه للقنطار في العقود السابقة مقارنة بالوضع الحالي حيث تجاوز القنطار 5200 جنيه في بعض الأصناف، ما يشجع المزارعين على زراعة وإنتاج القطن فائق الطول.
