أستاذ استثمار: كل القطاعات مطروحة على طاولة المناقشة بالمؤتمر الاقتصادي
قال الدكتور محمد كيلاني، أستاذ الاقتصاد والاستثمار بجامعة عين شمس، إن كلمة السر لأي مؤتمر اقتصادي هي الصناعة، باعتبارها أساس الإنتاج في أي دولة، متابعًا أن كل القطاعات مطروحة على طاولة المناقشة في المؤتمر الاقتصادي، ولكن النسبة الأكبر لصالح عنصر كيفية تخفيض الفاتورة الاستيرادية وزيادة حجم الفاتورة خارج مصر وفتح أسواق بالخارج.
الاقتصاد المصري يواجه تحديات كبيرة للغاية بدأت منذ عام 2015
وأضاف «كيلاني»، خلال حواره لبرنامج «8 الصبح» مع المذيعة هبة ماهر عبر فضائية «DMC»، أن الاقتصاد المصري يواجه تحديات كبيرة للغاية بدأت منذ عام 2015، عندما طرحت الحكومة برنامج الإصلاح الاقتصادي، مشيرًا إلى أن مؤشرات عام 2018 كانت ممتازة، حيث وصل معدل البطالة 7.5%، مقارنة في الفترة في الأعوام السابقة لها التي وصل فيها معدل البطالة إلى 13.9%.
أزمة فيروس كورونا تحولت إلى أزمة اقتصادية
وأشار إلى بدء الدخول في مرحلة كيف يمكن مواجهة الأزمات الدولية عن طريق اقتصاد أكثر صلابة، ذاكرًا أن فيروس كورونا بدأ كأزمة صحية ومن ثم إلى اقتصادية، موضحًا أن أزمة فيروس كورونا تحولت إلى أزمة اقتصادية عندما بدأ الدول بعمل مخصاصات مالية لها مثل باقي ملفات الصناعة والزراعة وغيرها، مما أدى إلى حدوث عجز بموازنات العالم بأجمعه وليس بدول بعينها.
وتابع، أن قدرة الاقتصاد في مواجهة تلك الأزمات يمكن قياسه بالمحددات التي كانت تضعها الدولة، مشيرًا إلى أنه في عام 2018 كان معدل نمو الاقتصاد المصري 5.6% عكس توقعات صندوق النقد الدولي، مضيفًا أنه مع انتشار فيروس كورونا في الربع الأخير من عام 2019 واجهت الدولة الفيروس بشكل أعمق وأدق وأسرع في هذا التوقيت.
صلابة الاقتصاد المصري ومرونته في تحقيق نوع من التنافسية
وأكمل: أننا واجهنا التحديات الكبيرة بحلول عام 2020 مع ظهور حظر التجوال وحالة الإغلاق العام وانتشرت التساؤلات وقتها حول كيفية العمل وسط تلك الظروف، مشيرًا إلى أن الدولة بذلت مجهودات كبيرة في تلك الفترة.
واستطرد أن عجلة الإنتاج بدأت تعمل بشكل كبير في عام 2021، مؤكدًا صلابة الاقتصاد المصري ومرونته في تحقيق نوع من التنافسية في وسط تلك المعوقات والصعوبات التي تواجه كافة اقتصاديات العالم.
وذكر أن المعوقات التي كانت تواجه كل دول العالم تتمثل في كيفية إدارة عجلة الإنتاج بعد التوقف بشكل أعمق وأسرع، وكيفية جذب الاستثمارات، متابعًا أن أغلب الأزمات التي تواجه الدول النامية هي أزمات مستوردة وليس للحكومات أو الاستراتيجيات الموضوعة من قبل الدول ذنب في هذا التوقيت.