أستاذ اقتصاد: العالم يمر بتحديات كبيرة بعد كورونا وأزمة روسيا
قال الدكتور ماجد عبدالعظيم رئيس قسم الاقتصاد بمدينة الثقافة والعلوم، إن العالم أجمع يمر بتحديات كبيرة جدا بدأت بجائحة فيروس كورونا ولم يتعاف العالم منها بشكل كبير أو نهائي، ثم جاءت الأزمة الروسية الأوكرانية وأيضا ما يتعلق بالتغيرات المناخية وحرائق وفيضانات وسيول في أماكن كثيرة.
توقف عجلة الإنتاج لفترة أثناء جائحة كورونا وبالتالي فقد حصل تأخر في العرض
وأضاف رئيس قسم الاقتصاد بمدينة الثقافة والعلوم، خلال حواره ببرنامج «صباح الخير يا مصر»، المذاع على القناة الأولى والفضائية المصرية، من تقديم أحمد عبدالصمد: «حصل ارتفاع كبير في أسعار الطاقة والسلع والمواد الغذائية وتأثر وأزمات في سلاسل الإمداد والتوريد، وتوقف عجلة الإنتاج لفترة أثناء جائحة كورونا، وبالتالي فقد حصل تأخر في العرض، أي أن الطلب موجود ومتزايد وبالتالي فإن المعروض أقل من المطلوب».
الحرب الدائرة بين روسيا وأوكرانيا لا أحد يعلم متى ستنتهي وأبعادها
وتابع «عبدالعظيم»: «كلما انخفضت الكمية المعروضة، ارتفع السعر مع ثبات باقي العوامل على حالها»، مشيرًا إلى أن الأزمة الدائرة بين روسيا وأوكرانيا لا يعرف مداها إلا الله سبحانه وتعالى، فلا أحد يعلم متى ستنتهي وأبعادها.
وأوضح «أن هناك رؤية ضبابية، بمعنى عدم وضوح للرؤية وهو ما يؤدي إلى قلق من الدول وواضعي السياسة، فإن النقاط الأساسية والمحاور الأساسية كانت عن الآثار السلبية لهذه الأزمات التي يمر بها العالم»، موضحا أن الجزء الأكبر من التضخم في مصر مستورد، لأننا نعتمد على الاستيراد في كثير من السلع والخدمات، وبالتالي يأتي إلينا التضخم حاملا معه الآثار السلبية من تآكل دخول الأفراد.
وضع سياسات استباقية لمعالجة الآثار السلبية الكبيرة
وأشار إلى أن التضخم هو الارتفاع المستمر والمتزايد لمتوسط أسعار السلع والخدمات خلال فترة زمنية معينة، وبالتالي فإن التضخم يؤدي إلى انخفاض القوة الشرائية للنقود، متابعا: «حينما توجدأحداث تؤثر في العالم بشكل كبير ويكون هناك عدم تأكد من الأبعاد السلبية والآثار السلبية يحدث اجتماع قمة طارئ يهدف إلى وضع سياسات تخفض حدة ما يحدث ومناقشة ما يمكن أن يحدث والسيناريوهات المحتملة للحرب بين روسيا وأوكرانيا أو جائحة كورونا، وبالتالي وضع سياسات استباقية لمعالجة الآثار السلبية الكبيرة التي قد تنجم إما عن تطور هذه الحرب وإما ما يحدث في العالم من جائحة كورونا».