تعرف على أول ممثلة فى السينما المصرية تجسد شخصية تاريخية
للفنانة والمنتجة آسيا السبق فى تقديم أول شخصية تاريخية فى السينما المصرية من خلال فيلم “شجرة الدر” إخراج أحمد جلال وتأليفه، وشارك فى البطولة كل من: مارى كوينى، أحمد جلال، عبد الرحمن رشدى، ميخائيل عطا الله، مختار حسين، مفيدة أحمد، نازك السيد ، أسعد عزام ، أحمد درويش ، سامي سعيد ، والفيلم من انتاج شركة لوتس فيلم آسيا وشركاها.
يقال أيضا إنه أول فيلم تاريخى ناطق فى السينما المصرية، ويعتبر من علامات السينما المصرية والعربية، ويدور فى القرن الـ13، حيث تنجح الجارية شجرة الدر فى خطف قلب الملك الصالح وتخفى خبر وفاته أثناء الحرب على الصليبيين حتى يتم الانتصار عليهم بنجاح وتتوج ملكة على العرش، إلى أن يأتى طوران شاه ابن الملك الصالح ليطالب بالعرش ، ويتحالف عز الدين ايبك مع شجرة الدر ويقتل طوران شاه، وسريعا ما تنقلب عليه أيضا شجرة الدر وتقتله، لتكون نهايتها على يد زوجة عز الدين ايبك الأولى لتقتلها وتغلق صفحة ملكة تمكنت من هزيمة الصليبيين بقدرة واقتدار.
وجدير بالذكر أن الفنانة آسيا داغر منتجة وممثلة لبنانية، ولدت في قرية لبنانية تعرف باسم تنورين فى عام 1901، انتقلت للعيش فى مصر في عام 1923 مع ابنة أختها الفنانة ماري كويني، وفي عام 1927 أسست آسيا شركة الانتاج الخاصة بها، وهى شركة لوتس فيلم التي صارت واحدة من شركات الانتاج الرائدة في تاريخ السينما المصرية، حتى أن الكثيرين بعدها لقبوها ب(عميدة المنتجين) ، وأنتجت آسيا أول أفلامها من خلال شركتها في عام 1929 وهو (غادة الصحراء) الذي شاركت كذلك في بطولته مع عبد السلام النابلسي وماري كويني ووداد عرفي. توالت منذ ذلك الحين الأفلام التي شاركت فيها كممثلة ومنتجة ومنها عندما تحب المرأة، بنت الباشا المدير، فتش عن المرأة، المتهمة. في أواخر حقبة الأربعينيات قررت آسيا بشكل مفاجيء التوقف تماماً عن التمثيل والتفرغ للإنتاج دون أن تفصح عن أسباب اتخاذها لهذا القرار، وبعدها أنتجت مجموعة من الأعمال المهمة يأتي على رأسها : ” أمير الانتقام ورد قلبي والناصر صلاح الدين ” ، وهذا الأخير تكلف انتاجه 200 ألف جنيه، وهو ما كان يعد وقتها (في عام 1963) أضخم ميزانية وضعت لفيلم مصري على الاطلاق. توفيت آسيا داغر في عام 1986 عن عمر يناهز 78 عاماً.
اسيا