قال النائب محمود سامي، رئيس الهيئة البرلمانية للحزب المصري الديمقراطي بمجلس الشيوخ، إن الاقتصاد أشبه بعلم الاجتماع؛ إذ أن هناك اتجاهات متعددة في السياسة المالية، وليس أشبه بالهندسة أو الرياضة التي من الممكن أن نركب بها بعض المعادلات على بعضها البعض فنحصل على نتائج واحدة، مؤكدًا أن جزءا كبيرا في الأزمة الحالية الخاصة بالاقتصاد مستوردة من الخارج، كما أن التضخم يرتبط بزيادة الطلب مع نقص العرض، وهذا نتيجة مشكلة في سلاسل الإمداد التي تأثرت نتيجة جائحة كورونا.
تأثر سلاسل الإمداد نتيجة ارتفاع أسعار الطاقة
وأضاف «سامي»، خلال جلسة نقاشية بعنوان «كيف نواجه آثار التضخم العالمي على مصر؟» في تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، أن سلاسل الإمداد تأثرت أيضًا نتيجة ارتفاع أسعار الطاقة التي قللت الإنتاج العالمي وأدت إلى ارتفاع الأسعار بشكل عام، مؤكدًا أن حل الأزمات الاقتصادية ليس أمرًا سهلا، وغالبا ما تلجأ البنوك المركزية في مختلف الدول إلى حلها عن طريق رفع أسعار الفائدة، فيجب أن يكون هناك تنسيقا بين السياسة المالية والنقدية وليس كما حدث في الولايات المتحدة الأمريكية التي شهدت تضاربا بين السياسات.
أخطاء الولايات المتحدة تؤثر على العالم
وأوضح رئيس الهيئة البرلمانية للحزب المصري الديمقراطي بمجلس الشيوخ، أن الأخطاء التي حدثت في الولايات المتحدة الأمريكية تؤثر على معظم دول العالم ومن بينها مصر، إذ يلجأ البنك الفيدرالي إلى رفع الفائدة هناك، ما يتعارض مع سياسات الرئيس الأمريكي جو بايدن الذي يقوم بعمل مشروعات بنية أساسية كبيرة بمبالغ طائلة، وبعض الدول تحاول وقف اتجاهات بايدن، ونحن حاليا في مصر نواجه التضخم بالسياسات النقدية.
