مبادرة رئاسية وعلاج مجانى.. كيف واجهت الدولة مشكلة التقزم عند الأطفال؟
قبل 3 سنوات، وتحديدًا في فبراير 2019، أطلقت وزارة الصحة والسكان، مبادرة رئيس الجمهورية للكشف المبكر عن الأمراض الناتجة عن سوء التغذية «السمنة والتقزم والأنيما» في مختلف محافظات الجمهورية بالمدارس، في إطار حرص الدولة على الاهتمام بالنشأ، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030 للنهوض بالصحة العامة للمواطنين، وهو الأمر الذي أكد عليه الرئيس عبدالفتاح السيسي، مشددًا على ضرورة استدامة المبادرة الرئاسية، التي تنطلق مع بداية كل عام دراسي، مستهدفة الأطفال فى المراحل الأولى من أعمارهم.
وتُنفذ المبادرة الرئاسية للكشف عن الأنيميا والتقزم والسمنة لطلاب المدارس، بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم الفنى، بفرق مدربة من وزارة الصحة والسكان، لإجراء المسح الطبي على الطلاب، الذي يشمل قياس الوزن والطول ونسبة الهيموجلوبين.
كارت متابعة وعلاج مجاني
وتهدف المبادرة إلى الاكتشاف المبكر لأمراض سوء التغذية، وفي حال اكتشاف الطلاب المصابين، تبدأ مرحلة الكشف بعد تحويلهم إلى عيادات التأمين الصحي، وصرف العلاج للطالب بشكل مجانى دون تحمل أي أعباء مالية، ويتسليم الطلاب كارت متابعة، مدون به كافة البيانات عن كل طالب، والهدف منه هو الاطمئنان على الطلاب بشكل مستمر.
انخفاض معدلات السمنة والتقزم
وبحسب تقرير رسمي صادرعن وزارة الصحة والسكان، وحصلت «الوطن» على نسخه منه، استطاعت المبادرة الرئاسية للكشف المبكر عن الأنيميا والسمنة والتقزم، خفض معدلات السمنة بين الطلاب إلى 4.3%، والتقزم إلى 1.8%، وبالنسبة إلى الأنيميا، وصلت نسب الانخفاض إلى 13.4%.
من جانبه، أكد الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، على أهمية مبادرة السمنة والتقزم والأنيميا، لافتًا في تصريحات خاصة لـ«الوطن» إلى استدامتها كل عام، وإطلاقها كل عام بالتزامن مع بداية الدراسة مع استمرار متابعة الأطفال المرضى وتقديم العلاج لهم بالمجان.
تعزيز مفهوم الثقافة الصحية
وأوضح المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، أنّ المبادرة بها فريق طبي يعمل على تثقيف الطلاب منذ النشأ بأهمية الصحة، وكيفية اتباع نظام غذائي سليم، يساعد فى بناء الجسم السليم، وينعكس على التحصيل الدراسي، وأيضًا التركيز على أهمية الاعتماد على الرياضة، وتعزيز مفهوم الثقافة الصحية.