قال النائب هاني سري الدين، رئيس اللجنة الاقتصادية بمجلس الشيوخ، إن الدولة المصرية ليست بمعزل عن العالم وما يحدث به من أزمات، التي بدأت بجائحة فيروس كورونا وصولا للأزمة الروسية الأوكرانية، وما ترتب عليهما من شح في السلع الغذائية؛ الأمر الذي أدى إلى انخفاض النمو الاقتصادي على مستوى العالم كله، لذلك مصر جزء من العالم وتتأثر بشكل كبير بما يحدث حولها.
الأزمة الروسية الأوكرانية تؤثر على استيراد القمح
وأضاف «سري الدين»، خلال جلسة نقاشية بعنوان «كيف نواجه آثار التضخم العالمي على مصر؟» في تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، أن الأزمة الروسية الأوكرانية أثرت على استيراد القمح وتسببت في ندرة وشح بعض السلع، وكذلك ارتفاع الأسعار، ما ترتب عليه عجز في موازنة الدولة، فضلًا عن أنه حدث هناك انخفاض في الاستثمار الأجنبي؛ الأمر الذي أثر على سعر العملة.
العمل على جذب الاستثمارات الأجنبية
وشدد على ضرورة العمل على جذب الاستثمارات الأجنبية ودعم الاستثمار المحلي، إذ أننا في الفترة الحالية نستهدف استثمار أجنبي في عام 2025 بنفس المعدل الذي كنا نحققه في 2007، موجها التحية لتنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين على هذه الجولات من الحوارات التي يراها مفيدة في هذا التوقيت وتعطي أملا في الحاضر والمستقبل، «أعجب بأداء شباب الأحزاب في كل المناقشات؛ لأنها نقاشات بمنهج علمي وتنفيذي جيد، ولا أفوت هذه الفرصة لأحيي الشباب، وأبدي إعجابي بما يقومون به».
مصر كانت شديدة الحاجة للاستثمارات الحكومية
وتابع أن حديثه عن زيادة نشاط الاستثمار العام على حساب الاستثمار الخاص ليس عيبًا أو لومًا على الاستثمار العام، فمصر كانت شديدة الحاجة للاستثمارات الحكومية في بعض القطاعات مثل الكهرباء، وكان هناك حاجة ضرورية لتحقيق العدالة الاقتصادية والاجتماعية والإنفاق على المشروعات؛ فمن وجهة نظره الاستثمارات الحكومية هي التي زادت بينما الخاصة لم تزد رغم تذليل جميع العقبات أمامها، ويجب العمل على حل أي معوقات جديدة.
