وزير الري: مصر وضعت رؤية مستقبلية لزيادة الأمن المائي
شارك الدكتور هاني سويلم وزير الموارد المائية والري في فعاليات جلسة التعاون المشترك ببرنامج البحوث التطبيقية بين مصر وهولندا Water-JCAR، ضمن فعاليات أسبوع القاهرة الخامس للمياه.
تاريخ التعاون بين مصر وهولندا بمجال المياه
وأشار الدكتور سويلم إلى تاريخ التعاون الطويل بين مصر وهولندا في مجال المياه منذ سبعينيات القرن الماضي، الذي جرى تتويجه بتوقيع اتفاقية التعاون المشترك في برنامج البحوث التطبيقية Water-JCAR؛ بهدف التنسيق والتعاون بين كل من المركز القومي لبحوث المياه التابع للوزارة، ومركز البحوث الزراعية، ومعهد أبحاث فاغينينغن الهولندي المختص بشؤون البيئة، ولجنة التقييم البيئي الهولندية، ومؤسسة دلتارس الهولندية.
وأشار إلى أن الجانب الهولندي قدم الدعم لـ وزارة الري للتعامل مع تحديات المياه في المستقبل من خلال تعزيز التخطيط والتنمية والإدارة المتكاملة لموارد المياه، وتطوير الاستراتيجيات، كما جرى تقديم المزيد من الدعم لمواصلة تطوير قدرات المتخصصين والباحثين في مجال المياه من خلال تعزيز الشراكة بين المعاهد المصرية والهولندية، موضحا أن الدولة المصرية وضعت رؤية مستقبلية لزيادة الأمن المائي اعتمادا على مفهوم الإدارة المتكاملة للموارد المياه بما يعزز التنمية والإدارة المنسقة للمياه والأراضي والموارد ذات الصلة، وبما يشمل عناصر متعددة مثل كمية ونوعية المياه والمياه السطحية والجوفية وجميع استخداماتها.
تأهيل الترع والري الحديث
وأشار سويلم إلى رغبة مصر في التعاون مع الجانب الهولندي بعدد من المجالات البحثية مثل الزراعة على المستوى الحقلي، وتأهيل الترع والري الحديث والصرف المغطى.
في ذات السياق، التقى وزير الموارد المائية والري، هينك أوفينك المبعوث الهولندي الخاص للمياه؛ لمتابعة أعمال لجنة المياه المصرية الهولندية، والاستعدادت الفنية الجارية بالطريق نحو مؤتمر المناخ COP27 ومؤتمر الأمم المتحدة لمراجعة منتصف المدة لعقد المياه UN 2023.
وأشار إلى التعاون المشترك سابقا في عدد من المجالات مثل برنامج الصرف القومي وإدارة المياه في الفيوم ومشروع مجالس المياه ومشروع الإدارة المتكاملة وتطوير الخطة القومية للموارد المائية، وقيام البلدين بوضع برنامج مستدام لتعزيز التعاون بينهما من خلال مذكرة التفاهم الموقعة بين وزارتي الموارد المائية والري والبنية التحتية والمياه الهولندية في نوفمبر 2020 بمجالات الإدارة المتكاملة للمناطق الساحلية، والمياه والزراعة، خاصة في ظل تشابه ظروف الدلتاوات بين البلدين.
وأكد أهمية البدء في مرحلة جديدة من مشروع الإدارة المتكاملة للساحل الشمالي ودلتا نهر النيل، ودعم الجانب الهولندي لمصر لتنفيذ نظام للإنذار المبكر بشكل يتكامل مع نظام مراقبة الإدارة المتكاملة للمناطق الساحلية، مع توفير التدريب اللازم للعاملين بهيئة حماية الشواطئ التابعة للوزارة.
وجرى خلال اللقاء التباحث حول المرحلة الثانية من مبادرة مركز المعرفة حول إنتاجية المياه في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، التي تهدف لتطبيق مفهوم المحاسبة المائية، الذي يُسهم في فهم العمليات الهيدرولوجية وإدارة تدفقات المياه، ما يساعد على تحسين إدارة المياه، وتخصيص المياه بشكل عادل بين القطاعات والمستخدمين، وزيادة والإنتاجية المحصولية، إذ تسعى مصر لتكون نموذجا بارزا في مجال المحاسبة المائية بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، مع العمل على بناء القدرات والتدريب في هذا المجال.
وفي مجال التعاون البحثي، أشار سويلم إلى أهمية التعاون البحثي بين المركز القومي لبحوث المياه والجانب الهولندي بمجالات الأراضي الرطبة المقامة لإعادة استخدام مياه الصرف الزراعي.