أستاذ علاقات دولية: استخدام النووي في أزمة روسيا وأوكرانيا «خيار متقدم»
قالت الدكتورة إيمان زهران أستاذ العلاقت الدولية، إن تصعيد روسيا في أزمتها مع أوكرانيا «أمر متوقع»، خاصة مع رغبة موسكو في استعادة مجالها الحيوي مرة أخرى، وإعادة ترتيب أقطاب النظام الدولي، وانتهاء ما يسمى بالقطبية الأحادية.
وأضافت إيمان، في مداخلة هاتفية مع الإعلاميتين آية جاد الحق وأمل صالح، في برنامج «هذا الصباح» على فضائية «extra news»، أن التصعيد متوقع أيضا، من جانب أوكرانيا، كونها دولة يتم الاعتداء على أراضيها، لكنها أيضًا لديها خطاب سياسي معلن برغبتها الواضحة في الانضمام للناتو، إضافة إلى رغيتها في جذب المساعدات العسكرية والاستراتيجية الغربية في مواجهة التصعيد القائم وموازنة الصراع.
الأزمة الروسية الأوكرانية وتجاوز الخطوط الحمراء
أكدت أستاذ العلاقات الدولية، أن فكرة تجاوز الخط الأحمر في الأزمة ورادة، خاصة مع التغير المستمر في خريطة الصراع، وخريطة تساقط المدن الأوكرانية، وكذلك امتداد الصراع إلى خارج الأراضي الأوكرانية بعمليات استهدفت البنية التحتية وخطوط الأنانبيب.
وأشارت إلى أن اللجوء إلى السلاح النووي، يعد مرحلة متقدمة بعد تجاوز الخط الأحمر، إلا أنه من المتوقع استخدام السلاح التكتيكي الاستراتيجي على المدى المحدود أو المدى المتوسط، باستهداف مدن بعينها، كإحدى أوراق الضغط لحسم الصراع.
استخدام السلاح النووي مرحلة متقدمة
أوضحت الدكتورة إيمان زهران، أن عملية استخدام السلاح النووي تتطلب العديد من الاستراتيجيات والسياسيات، وهو ما يجعلها مرحلة متقدمة، خاصة أن النووي يهدد منطقة كاملة، لافتة إلى أن تصريحات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بأن الدعم الأوروبي يمثل حربا تهدف إلى إعادة تعبئة الرأي العام، وخلق نوع من الرسائل المباشرة لشعوب المنطقة الغربية ككل، دفعه للتهديد الصريح، خاصة أن أغلب الانتخابات الأخيرة بالدول الأوروبية شهدت تصاعد تيار اليمين المتطرف، المعروف بأنماطه وسياساته فيما يتعلق بالأزمة الروسية والأوكرانية.