«الهجرة» ترحب بمبادرة «حماية قلوب المصريين».. وتشيد بعلمائنا في الخارج
أعربت السفيرة سها جندي، وزيرة الدولة للهجرة وشؤون المصريين في الخارج، عن ترحيبها بمبادرة «حماية قلوب المصريين»، التي تطلقها الوزارة قريبا، لرفع الوعي الصحي لدى الناس، مشيرة إلى إمكانية الاستفادة من المبادرة في المستشفيات الجامعية، وفحص الحالات، والاكتشاف المبكر.
وأشادت وزيرة الهجرة، بجهود علماء مصر في الخارج، خلال لقائها بالخبير المصري العالمي الدكتور محفوظ الشهاوي، أستاذ أمراض القلب بجامعة فلوريدا، رئيس الجمعية الدولية لطب القلب الوقائي بالولايات المتحدة الأمريكية، ورئيس المجلس العالمي للقلب بسويسرا، في إطار تعزيز التعاون مع علمائنا وخبرائنا بالخارج وربطهم بالوطن، وذلك بحضور الدكتور علاء الغمراوي، استشاري أمراض القلب والأوعية الدموية.
«الهجرة» تشيد بالإسهامات العلمية لعلماء مصر في الخارج
ورحبت السفيرة سها جندي، بالدكتور محفوظ الشهاوي الذي يزور مصر حاليا، للمشاركة في مؤتمر عالمي لأمراض القلب، مشيدة بإسهاماته العلمية، ومشاركته في مبادرة «سلامة قلبك» ضمن المبادرة الرئاسية «حياة كريمة»، إلى جانب حرصه على تقديم خبراته للأطباء المصريين، مؤكدة أنّ مصر تضم ثورة من العلماء والخبراء في مختلف المجالات، أسهموا في العديد من المشروعات القومية، وشاركوا في مؤتمرات «مصر تستطيع».
وأكدت السفيرة سها جندي، أنّ علماءنا وخبراءنا في الخارج «كنوز مصر الحقيقية»، قائلة: «يكفي أنّكم ترفعون اسم الوطن في كل المحافل حول العالم»، كما أشادت بما يقدمه الدكتور محفوظ من علمه ووقته، متابعة أنّها التقت وزير التعليم العالي، وطرحت فكرة تدريب الفائقين من طلاب الجامعات للتدريب في الجامعات العالمية التي بها أساتذة مصريون، حيث رحب الدكتور محفوظ بالمبادرة، وأكد أنّه سيسعى لدعمها.
الاهتمام بصحة أهالينا
وأشادت وزيرة الهجرة، بما يقدمه علماؤنا وخبرائنا بالخارج، للتوعية والكشف عن الأمراض السارية، والاهتمام بصحة أهالينا في المناطق الأكثر تصديرًا للهجرة غير الشرعية، ضمن المبادرة الرئاسية «مراكب النجاة».
ومن ناحيته، أكد الدكتور محفوظ الشهاوي، أستاذ أمراض القلب بالولايات المتحدة الأمريكية، أنّ هناك الكثير من المؤتمرات التي ننظمها في مصر، ومنها المؤتمر الدولي لأمراض القلب، الذي نُظمت نسخته الأولى في مصر، والنسخة الحالية رقم 30 وتعود إلى مصر مجددًا، بحضور خبراء من مختلف أنحاء العالم، وأفضل استشاريي القلب من جامعات مصر كافة، وتقوم فعالياته على الوقاية من أمراض القلب والاكتشاف المبكر.
وتابع الدكتور محفوظ الشهاوي، أنّ 80% من أمراض القلب يمكن اكتشافها مبكرا والوقاية من مضاعفاتها، وبإمكاننا تدارك الكثير بالكشف المبكر والوقاية، مشيدا بجهود الخبرات المصرية في الكشف عن أمراض قلب الأطفال، والمبادرات الرئاسية للوقاية وعلاج الأمراض السارية، والتوعية بمخاطر السكر والضغط والكوليسترول؛ فالوقاية خير من العلاج.
وأشار الشهاوي، إلى أنّه حريص على ربط العلماء المصريين والأمريكيين في مجال أمراض القلب، لتبادل الخبرات وآخر ما وصل إليه العلم، مؤكدا أنّه سيزور مصر مرة أخرى قريبا، مرحبا بتدريب الأطباء ونقل الخبرات والمشاركة عن بعد في تقديم الاستشارات للحالات المتقدمة Telemedicine، وهو ما قدمه على مدار عشرات السنوات، بالتعاون مع خبرات مصرية في هذا المجال.
وأوضح محفوظ أنّه تخرج في جامعة فيينا، والتقى الدكتور مجدي يعقوب في الكثير من المؤتمرات، مؤكدًا فخره بمصريته وهويته، وحرصه على رفع اسمها في كل دولة يزورها، حيث كرمه الزعيم الخالد جمال عبدالناصر عام 1962 في عيد العلم، وكان الأول على طب النمسا، واحتفلت به فلوريدا بمناسبة مرور 48 عامًا على خدمة طب القلب في الولايات المتحدة الأمريكية.
التعاون مع علماء القلب المصريين
وأضاف الدكتور محفوظ الشهاوي، أنّه سيشارك في فعاليات مؤتمر طبي مع علماء القلب المصريين الشهر الجاري World Heart Summit في مصر، ودعم التعاون مع علماء القلب المصريين في مجال البحث العلمي لأمراض القلب، إلى جانب تنظيم زيارة لوفد الأطباء المشاركين في المؤتمر، للتعرف على معالم القاهرة السياحية وزيارة الأقصر وأسوان، للترويج لأبرز معالمنا السياحية والتاريخية.
وفي السياق ذاته، أشاد الدكتور علاء الغمراوي، استشاري أمراض القلب والأوعية الدموية، ورئيس جمعية «قلوب أصحاء» في المحلة الكبرى، بجهود الدكتور محفوظ الشهاوي، في دعم مبادرة سلامة قلبك، التي تنطلق ضمن المبادرة الرئاسية «حياة كريمة»، وتقديم خبراته دون تأخر.
التبرع بأوتوبيس لزيارة قرى حياة كريمة
وتابع الغمراوي، أنّه تم التعاون مع ائتلاف الخير ومحافظ الغربية، -إحدى المحافظات المصدرة للهجرة غير الشرعية- حيث تم التبرع بأتوبيس لزيارة قرى حياة كريمة والكشف المبكر عن أمراض القلب والتهابات اللوزتين، والتي تؤدي مضاعفاتها للحمى الروماتيزمية، بجانب الكشف عن أمراض القلب للكبار والصغار منذ ولادتهم، وعلاج العيوب الخلقية، فور اكتشافها، وتوفير عيادة متنقلة مجهزة بأحدث المعدات.
واختتمت السفيرة سها جندي اللقاء، بالتأكيد على التنسيق مع وزارة الصحة والسكان، لفحص المصريين في المناطق المختلفة، وتقديم العلاج والتوعية بسبل الوقاية من أمراض القلب، مؤكدة أنّ علينا التعاون لتقديم أفضل خدمة ممكنة للمصريين في الخارج والداخل، في الجمهورية الجديدة.