رئيس مصنع «الرمال السوداء»: ننتج معادن مهمة لتقوية الاقتصاد
قال اللواء مهندس مجدي الطويل، رئيس مجلس إدارة الشركة المصرية للرمال السوداء، إنّ مشروع مصنع الرمال السوداء بمدينة البرلس، ينتج العديد من المعادن الاقتصادية المهمة، التي تدخل في العديد من الصناعات الاستراتيجية، مثل معدني الأرمانيت والروتايل، وهما مصدرا رئيسيا لإنتاج معدن التاتانيوم الذي يدخل في الصناعات الاستراتيجية المهمة، مثل «الأجهزة التعويضية، وثاني أكسيد التاتانيوم، المُستخدم في الأصباغ والورق، والجلود، والمطاط، والمنسوجات، والمستحضرات الطبية»، فضلا عن أنّ المشروع له آثار بيئية إيجابية، وجرى تزويد المصانع بأحدث التقنيات، الحصول على الموافقات البييئة اللازمة.
افتتاح مصنع الرمال السوداء
وأضاف رئيس مجلس إدارة الشركة المصرية للرمال السوداء، خلال كلمته في افتتاح مصنع الرمال السوداء بمدينة البرلس بمحافظة كفر الشيخ، بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي، وعدد من كبار الدولة، أنّ معدن الزركون يدخل في صناعة السيراميك والأدوات الصحية والزجاج وسبائك المواتير وتبطين قلوب المفاعلات النووية، الذي يعتبر مصدرا رئيسيا للعناصر الأرضية النادرة، التي تستخدم في صناعة الرقائق الإلكترونية المستخدمة في الصناعات العالية التقنية، مثل الهواتف والسيارات التي تعمل بالكهرباء، ومصدرا ثانويا لليورانيوم.
«التعدين» المصدر الأول لثروات الدول وقوة اقتصادها
وتابع الطويل، أنّ التعدين في العديد من الدول هو المصدر الأول لثرواتها وقوة اقتصادها، فهو لا يحتاج إلى مواد خام باهظة التكلفة كالصناعات الأخرى، بل يحتاج إلى تخطيط سليم لتعظيم العائد والفوائد من الموارد الطبيعية، وإدارة هذه الموارد بطريقة اقتصادية سليمة.
وأكد رئيس مجلس إدارة الشركة المصرية للرمال السوداء، أنّه جرى تأسيس الشركة المصرية للرمال السوداء كشركة مساهمة مصرية، بالتعاون بين جهاز مشروعات الخدمة الوطنية، وهيئة المواد النووية، وبنك الاستثمار القومي، ومحافظة كفر الشيخ والشركة المصرية للثروة التعدينية، متابعا: «المشروع نتيجة جهد عظيم وتحدٍ كبير للحصول على تكنولوجيا متقدمة».
واستكمل الطويل، أنّ الشركة لها مواقع عدة في البرلس وغليون ورشيد ودمياط والمنزلة، ويضم مجموعتين من المصانع، الأولى تتكون من الكراكة تحيا مصر، من إنتاج شركة هولندية بطاقة إنتاجية 2500 طن/ساعة، يليها مصنع التركيز العائم لاستخراج المعادن الثقيلة من الرمال السوداء بمعدل إنتاج 158 طن/ساعة.
وأشار إلى أنّ المجموعة الأولى من المصانع تقع بمحازاة الطريق الدولي الساحلي والساحل الأبيض المتوسط في المنطقة المحصورة بينهما، وعلى مسافة 12 كيلو مترا شمال غرب مجمع مصانع الفصل، والمجموعة الثانية مجمع مصانع الفصل الموجودين به الآن، ويضم مصنع الإعداد والتغذية، ومصنع الأرمانيت، ومصنع الزنكون، ومصنع المونازيت، ومحطة تحلية المياه لصالح العملية الصناعية ومحطة كهرباء بقدرة 75 ميجاوات، ومجموعة معامل حديثة ومتطورة لمراقبة الجودة.