مدبولي يتابع خطة تطوير الهيئة العربية للتصنيع وموقف المشروعات القومية
عقد الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، اجتماعًا، مساء أمس؛ لمتابعة خطة تطوير الهيئة العربية للتصنيع، وموقف المشروعات القومية المشاركة في تنفيذها، وذلك بحضور اللواء مهندس مختار عبداللطيف، رئيس الهيئة العربية للتصنيع، واللواء مهندس عبدالرحمن عثمان، مدير عام الهيئة العربية للتصنيع، وعدد من مسئولي الهيئة.
مدبولي: «العربية للتصنيع» من أهم الكيانات الصناعية المساهمة في تطوير الإنتاج المحلي
وأكّد رئيس الوزراء في مستهل الاجتماع، دور الهيئة العربية للتصنيع، المحوري في قطاع الصناعة الوطنية، باعتبارها صرحًا صناعيًا وتكنولوجيا كبيرًا، ومن أهم الكيانات الصناعية التي من شأنها أن تسهم في تطوير الإنتاج المحلي، وزيادة قدرته التنافسية، مشيراً إلى دورها الرئيسي أيضاً في تنفيذ العديد من المشروعات القومية والتنموية التي تتبناها الدولة خلال هذه المرحلة.
خطة تطوير الهيئة العربية للتصنيع
وخلال الاجتماع، قدم اللواء مهندس مختار عبداللطيف رئيس الهيئة العربية للتصنيع،، عرضاً متكاملاً حول خطة تطوير الهيئة العربية للتصنيع، مؤكداً في مستهله أن الهيئة تستهدف التطوير المستمر، وإضافة مختلف التقنيات الحديثة فى خطوط الإنتاج، طبقاً لأحدث التكنولوجيات العالمية فى هذا الصدد، هذا إلى جانب استمرار التعاون والتنسيق مع مختلف الجهات البحثية بالدولة وخارجها، مع الالتزام بالدور المجتمعي للهيئة في مختلف المجالات المٌمكنة، وخاصة ما يتعلق بتنفيذ العديد من برامج التدريب، والتأهيل، ورعاية الإبتكارات، وغير ذلك من الأمور المتعلقة بالدور الاجتماعي، لافتاً كذلك إلى اهتمام الهيئة بتعميق القاعدة الصناعية، تعظيما لدورها وإمكانياتها المتنوعة للخدمات الصناعية المتكاملة، وذلك اعتماداً على مجموعة من الأٌسس العلمية والفنية والاقتصادية السليمة، تحقيقا لسياسات وبرامج ومشروعات الدولة الاستراتيجية والمستقبلية.
تحديث وتطوير خطوط الإنتاج
وأشار اللواء عبداللطيف، إلى أنَّ خطة تطوير الهيئة العربية للتصنيع، تتضمن ما يتعلق بتحديث وتطوير خطوط الإنتاج، وكذا ما يتعلق بتأهيل العنصر البشرى، موضحاً أنه فيما يتعلق بتحديث وتطوير خطوط الإنتاج، فهناك مجموعة من المشروعات التي تمّ تنفيذها في هذا الإطار، منها تطوير مصنع الإلكترونيات، والذي شهد عددا من أعمال التطوير، منها إحلال أحد خطوط تجميع المكونات السطحية بأحدث خط من شركة «فوجي اليابانية» طبقاً لمتطلبات الثورة الصناعية الرابعة، يتميز بالقدرة على تجميع كافة المكونات الدقيقة (متناهية الصغر)، وتحديث الإمكانيات التكنولوجية البحثية بأحدث ماكينة تصنيع الكروت الإلكترونية المطبوعة متعددة الطبقات من شركة «LPKF» الألمانية، إلى جانب التعاون في مجال إنتاج أجهزة الحاسب الشخصي والتابلت والتليفون المحمول، وتجهيز عدد 4 خطوط إنتاج بطاقة إنتاجية 700 ألف جهاز/ سنة.
وأضاف أنَّ تطوير مصنع الإلكترونيات تضمن التعاون مع شركة «زيروتك» للأنظمة الأمنية في مجال كاميرات المراقبة، لـ22 طرازًا مختلفًا بتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، وتمّ إنتاج 65 ألف كاميرا، ومن المستهدف إنتاج عدد 120 ألف كاميرا بنهاية العام الحالي، كاشفاً عن الحصول على شهادة من اتحاد الصناعات المصرية لخط انتاج الكاميرات بنسبة تصنيع محلي 41%، وأنَّه تمّ التعاقد مع أكثر من 40 جهة مختلفة لتوريد أنظمة الكاميرات وأجهزة التسجيل.
وأوضح رئيس الهيئة العربية للتصنيع أنَّه تمّ الانتهاء من المرحلة الرابعة من المشروع القومي لاستبدال كشافات الصوديوم بكشافات «الليد» على مستوى الجمهورية بإجمالي 3.1 مليون كشاف، وهو ما أسهم في توفير استهلاك الكهرباء، كما تمّ توريد 3 آلاف كشاف «High Must» لإضاءة طريق الإسماعيلية الزراعي، وكذا توريد عدد 4 آلاف كشاف (60×60) لمشروع “حياة كريمة”، مشيراً إلى أنَّه جار تنفيذ بعض التعاقدات طبقاً للمطالب.
وفى مجال تشجيع الشركات الناشئة «شباب المبتكرين»، أشار «عبداللطيف»، إلى ما يتعلق بتصنيع جهاز السبورة الذكية، حيث تم إنتاج وتسويق عدد 550 وحدة، ومن المخطط الوصول إلى 2000 جهاز نهاية العام الحالي.
إنتاج عداد المياه الذكي
وعن موقف إنتاج العدادات، أشار رئيس الهيئة العربية للتصنيع إلى أنَّه بالتعاون مع إحدى الشركات الألمانية، جار إنتاج عداد المياه الذكي الذي يعمل بتكنولوجيا الموجات فوق الصوتية، ويتميز بعدم احتياجه للصيانة، أو المعايرة، مع قيامه بسرعة تجميع البيانات والحساب الدقيق للاستهلاك، وتحديد أماكن التسريب بدقة، لافتا كذلك إلى إنتاج 79 ألف عداد مزود بوحدة فصل وتشغيل التيار الكهربائي لأعمدة إنارة الشوارع، وقدرة هذا العداد على تشغيل 40 عمود إنارة، مضيفاً أنه تم تطوير العداد ببرامج تشغيل تسمح بنقل بيانات التشغيل إلى غرفة العمليات المركزية.
وفيما يتعلق بتطوير مصنع «قادر»، أوضح رئيس الهيئة العربية للتصنيع أنه تم إضافة عدد 2 ماكينة حقن بلاستيك (400 طن/1300 طن)، والإسطمبات الخاصة بها، وذلك لتنفيذ مشروع إنتاج 15 مليون شتلة قصب السكر لصالح وزارة الزراعة، وذلك بمحافظة أسوان، لافتا إلى أن ذلك سيسهم في توفير نسبة 40% من الأسمدة، و50% من المياه، فضلا عن توفير 60 يوم زراعة.
كما تطرق رئيس الهيئة العربية للتصنيع إلى إنشاء الشركة العربية الألمانية للوحات المرورية المؤمنة، التي تستهدف إنتاج وتصنيع وتوريد اللوحات المرورية المؤمنة الخاصة بالسيارات والدراجات النارية وأي وسائل نقل أخرى لوزارة الداخلية، وكذا التصدير للخارج (إفريقيا ودول الشرق الأوسط )، وذلك بطاقة إنتاجية تصل إلى 3 ملايين لوحة/ سنة للوردية الواحدة.
وتناول اللواء عبداللطيف، ما يتعلق بتأهيل العنصر البشري في إطار خطة تطوير الهيئة العربية للتصنيع، مشيراً إلى ما يقدم من برامج تدريب وتأهيل لمختلف العاملين بالهيئة، من خلال المعهد العربي للتكنولوجيا المتطورة، وأكاديمية الهيئة العربية للتصنيع، التي تم إنشاؤها للتدريب على تكنولوجيات التصنيع الذكي، وذلك بالتعاون مع كل من شركة «DMG MORI» الألمانية، وشركة “SIEMENS” الألمانية، وشركة «هواوي» الصينية، هذا إلى جانب مدرسة الهيئة للتعليم الفني، التي تسهم في إعداد جيل من العمالة الفنية المؤهلة والمدربة والقادرة على التعامل مع التكنولوجيات الحديثة.
وفيما يتعلق بالمشروعات الجاري تنفيذها في إطار خطة تطوير الهيئة العربية التصنيع، أشار اللواء مهندس مختار عبد اللطيف، إلى أنها تتضمن إنشاء الشركة العربية الأفريقية للصناعات الطبية، وذلك بهدف توطين تكنولوجيا تصنيع الأجهزة والمستلزمات الطبية في مصر، والتدرج في تعميق صناعتها من خلال زيادة نسبة التصنيع المحلى، مع الالتزام بمعايير الجودة العالمية لتلبية طلبات السوق المحلي والتصدير لدول العالم، مستعرضاً موقف إنشاء مصنع لإنتاج مستلزمات جراحة العظام من: الشرائح، والمسامير، والمفاصل الصناعية، لافتا إلى أنَّه من المخطط بدء المرحلة الأولى من الإنتاج بحلول منتصف العام المقبل.
موقف إنشاء مصنع للسرنجات الآمنة
وتطرق رئيس الهيئة العربية للتصنيع إلى موقف إنشاء مصنع للسرنجات الآمنة، والذي من المخطط بدء إنتاجه خلال أكتوبر من العام المقبل، مستعرضاً كذلك الدراسات والخطوات الخاصة بإقامة مصنع للخيوط الجراحية.
وانتقل اللواء مهندس مختار عبداللطيف كذلك إلى موقف تطوير مصنع «سيماف”، سواء من حيث تطوير خطوط الإنتاج بأحدث الآلات والمعدات المختلفة، أو تطوير البنية التحتية والهندسية للمصنع، إلى جانب إعادة تأهيل الكوادر الفنية في كل التخصصات، وكذا رقمنة خطوط الإنتاج، والربط الالكتروني لمختلف قطاعات المصنع ودورات العمل، مشيراً إلى أنَّه تمّ رفع الطاقة الإنتاجية للمصنع إلى 1000 عربة سنوياً «ركاب – قوى- بضائع – مترو» بدلاً من 300 عربة/ سنة.
موقف تطوير مصنع حلوان
كما تطرق رئيس الهيئة العربية للتصنيع كذلك إلى موقف تطوير مصنع حلوان، مشيرا إلى ما تم اضافته من خطوط لإنتاج مواسير المياه والصرف الصحي، حيث تم إنشاء مصنع 30 يونيو لإنتاج مواسير البولي إيثيلين و تجهيزه بعدد (2) خط إنتاج بأقطار من (400 مم حتى 1600 مم) ورفع القدرة الإنتاجية الكلية من 21 ألف طن إلى 43 ألف طن سنوياً، وكذا إضافة خط إنتاج آلي لإعادة تدوير المواسير غير المطابقة وتحويلها مرة أخرى إلى خامات مخرزة صالحة للإنتاج ومطابقة للمواصفات العالمية حتى قطر 1200 مم.
وأوضح اللواء مهندس مختار عبد اللطيف أنَّه فيما يتعلق بخطوط إنتاج مواسير الغاز الطبيعي، فإنه جار العمل على زيادة الطاقة الإنتاجية.
وفيما يتعلق بانتاج طلمبات المياه، أشار رئيس الهيئة العربية للتصنيع إلى أنَّه جار إنشاء مركز تصنيع رقمي للطلمبات، وذلك بما يتماشى مع توجه الدولة نحو تشجيع التصنيع المحلي، لافتًا إلى أنَّ الهدف من إنشاء هذا المركز هو زيادة الطاقة الإنتاجية لتصل إلى 200 طلمبة/ شهر، بدلاً من 50 طلمبة/ شهر، باستخدام الماكينات التقليدية، والوفاء بتلبية مطالب مشروع حياة كريمة والمشروعات القومية الأخرى.
واستعرض رئيس الهيئة العربية للتصنيع، موقف مشاركة الهيئة في المشروعات القومية، وخاصة مشروع حياة كريمة، والتي بلغ بها عدد المشروعات 187 مشروعًا، منها 158 مشروع صرف صحي بطول 1869 كم، و29 وحدات معالجة، وذلك لصالح الهيئة القومية لمياه الشرب والصرف الصحي، هذا إلى جانب مشاركة الهيئة في مشروع تأهيل وتبطين الترع بخلايا الجيوسل، بإجمالي 185 مشروعا تصل اطوالها إلى 636 كم، هذا فضلا عن المشاركة في مشروع منظومة إدارة المخلفات البلدية، الذي يتضمن تصنيع معدات المحطات الوسيطة الثابتة والمتحركة، وكذا إقامة المدافن الصحية، وكذا مشروع البنية التحتية لمنظومة النظافة بالمحافظات بمراحله المختلفة.
كما تناول الاجتماع، موقف مشروع تأثيث الحي الحكومي بالعاصمة الإدارية الجديدة بمراحله المختلفة، والذي تولته الهيئة بالتعاون مع عدد من مصانع القطاع الخاص.