ماهر فرغلي: «الإخوان» تعاني من انقسامات بين أقطابها الكبار
قال ماهر فرغلي، الباحث في شئون الجماعات الإسلامية، إن جماعة الإخوان المسلمين، لا تعاني من انشقاقات داخلية كما يروج البعض، لكنها تعاني من انقسامات بين أقطابها الكبار الفاعلين في اتخاذ القرار فيها، إذ أن مثل تلك القيادات، ستنشق عن التنظيم عبر الأفكار الجديدة، «نستطيع أن نتحدث بأن الجماعة انقسمت فيما بينها لـ4 أقسام».
فرغلي: الجبهات الإخوانية في مكان واحد وبها انقسامات وليست انشقاقات
أضاف «فرغلي» خلال مشاركته في «مساحة وطن» عبر تويتر، ويقدمها أحمد الخطيب رئيس تحرير «الوطن»، أن الجبهات الموجودة بداخل جماعة الإخوان، كانت بين لندن واسطنبول، وفي الحقيقة في لندن لا يوجد سوى القيادي الإخواني إبراهيم منير، و3 فقط معه، وباقي أعضاء الجماعة يتواجدون في أسطنبول، «الجبهات الإخوانية في مكان واحد، وبها انقسامات وليست انشقاقات».
فرغلي: عصام تليمة القيادي الإخواني المجمد أصبح مستقل
استطرد: «عصام تليمة القيادي الإخواني المجمد أصبح مستقل، لكن بأفكار الجماعة، وعصام تليمة قال إن كل تلك الأقسام، لم تختلف عن المواجهة مع الدولة المصرية، وكل أقسام الإخوان منقسمة على أشياء أخرى إدارية ومالية وتمويلية، وبالنسبة لمحمود حسين واللي معاه، شايفين إنهم لازم يرجعوا بالتنظيم لما قبل عام 2011، بنفس التصميم الهرمي».
أوضح أن جماعة الإخوان حاليا، تتبنى فكر لا يمنع من المصالحة بين الدولة المصرية خلال تلك الفترة، على أمل أن يعودوا مرة أخرى، ويعملوا في الشارع المصري، وبالنقابات، مثلما كانوا قبل عام 2011، أما المجموعة الثانية، تخص القيادي إبراهيم منير، «المجموعة الأخيرة ترى استحاله عودة التنظيم لما قبل عام 2011، وتقوم بإجراء مراجعات على مستوى السياسة، والتوقف عن الصراع على كرسي الحكم لمدة 10 سنوات».
وأكد أن الجماعة، تسعى إلى استقطاب الناس، مع عدم السعي وراء الصراع على كرسي الحكم، حتى لا يتحملوا تلك الفاتورة، أما عن المجموعة الثالثة، فهي مجموعة الكماليين، نسبة لمحمد كمال القيادي المقتول من الجماعة، الذي رأى ضرورة حمل السلاح، وأسماه الفعل الثوري المبدع، لمواجهة الدولة المصرية، وأنشأ جماعة حسم.
أما عن المجموعة الرابعة، أشار إلى أنها مجموعة تعود لعبدالمنعم أبوالفتوح، وهي إحدى المجموعات خارج إطار التنظيم، وسعى لتأسيس حزب مصر القوية، وخلال السنوات الأخيرة، تقاربت الأفكار فيما بينهم وإبراهيم منير، وكانوا يسعوا لمراجعة الجماعة، باتفاقية تمت في لندن، ورصدتها أجهزة الدولة المصرية.
وتابع: «بناءً عليها جرى القبض عليه، أثناء ترتيبه مع إبراهيم منير، أمر عودة الجماعة للحكم مرة أخرى، والفكرة واحدة، وعبدالمنعم أبوالفتوح من مؤسسي الجماعة في الخمسينيات، والمجموعة الخامسة، مجموعة المجمدين ويروا في أنفسهم الأحقية في قيادة الجماعة، وهم جماعة من المتربصين، يريدوا السيطرة على الجماعة، والمجموعة السادسة هي المجموعة الموجودة في السجون أو ممن أفرج عنهم».