اليوم العالمي لـ«التأتأة».. طبيب نفسي يوضح الأسباب وطرق العلاج
تحتفل العديد من الدول باليوم العالمي للتأتأة أو «التلعثم»، وهو احتفال عالمي بدأ الاحتفال به منذ عام 1998، من أجل رفع مستوى الوعي العام عن حالة ملايين البشر الذين يعانون من اضطراب الكلام أو التلعثم النطق المعروف بـ التأتأة، وبمناسبة هذا اليوم نقدم رأي الطب النفسي في المشكلة الأسباب والعلاج الصحيح والنصيحة الموجهة للأسرة.
أسباب التأتأة
وقال الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي، إن التأتأة هي مشكلة نفسية وعضوية أحيانا، وتنقسم إلى نوعين، تأتأة أولية: وتبدأ مع الطفل من بداية الكلام في سن صغيرة، حيث يعاني الطفل من اضطراب مبكر في الكلام بعد عمر السنتين تظهر بوضوح.
تأتأة ثانوية: وتظهر على الطفل في مرحلة متأخرة بعد أن يمر بالكلام بصورة طبيعية، وإذ فجأة يبدأ في التلعثم في الكلام، وتحدث بسبب التعرض للضغط النفسي والعصبي، أو التعرض للمشكلات داخل الأسرة، أو نتيجة تعرضه للتحرش أو العنف، والقلق النفسي الشديد حتى مع الكبار.
علاج التأتأة
وعن العلاج أضاف «فرويز» لـ «الوطن»، أن التأتأة الأولية تحتاج علاجا منذ الصغر مع أخصائي تخاطب، وبعض الأدوية المساعدة، وذلك بعد الفحص الطبي، لبحث وجود أي مشكلة عضوية في المخ من خلال أشعة الرنين المغناطيسي.
أما التأتأة الثانوية: في البداية يتم فحص المخ بالرنين المغناطيسي للاطمئنان على الحالة العضوية، ثم نبدأ العلاج النفسي والدوائي، وجلسات التخاطب، مشيرا إلى نحو 80% من حالات التأتأة الثانوي لا تحتاج إلى جلسات التخاطب، بل يحدث تحسن بالعلاج النفسي والدوائي والمطمئنات وأدوية والاكتئاب.
نصيحة للأهل
ونصح «فرويز» الأسرة في حالة الطفل الصغير، بأن هناك بعض الأطفال يلجأون للتلعثم لتقليد شخص آخر، وهنا على الأهل نهى الطفل عن هذا السلوك، كما يجب على الأسرة عدم الضحك أو التهكم عند قيام الطفل بهذا السلوك ولكن عليهم إيقافه تماما، وتعليمه النطق الصحيح ليعتاد عليه.
أنا في الحالات المرضية فينبغي على الأسرة البحث عن علاج الحالة مبكرا، بالتوجه إلى الطبيب النفسي والذي بدوره يحدد آليات العلاج، لأن العلاج المبكر أسهل بكثير ويأتي بالنتائج بصورة أفضل.