باحث: المؤتمر الاقتصادي جاء بوقت تشهد فيه الدول تحولات عميقة
قال الدكتور محمد شادي، الباحث الاقتصادي بالمركز المصري للفكر والدراسات، إن المؤتمر الاقتصادي المزمع عقده صباح الغد جاء في سياق أزمة تعانيها جميع دول العالم، التي تشهد تحولات عميقة في أدائها الاقتصادي سواء في شحن المنتجات أو البنية الاقتصادية العالمية التي تشهد تغييرا كبيرا.
شادي: عانينا من أزمتين كبيرتين خلال فترة قصيرة
وأضاف «شادي»، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «مساء DMC»، مع الإعلامية إنجي القاضي، المذاع على فضائية «DMC»، أن الدولة المصرية تسعى لإشراك القطاع الخاص معها في التنمية، وظهر ذلك واضحا بعد الأزمة الروسية الأوكرانية وجائحة كورونا.
واستطرد: «إحنا داخلين في وضع قد يستمر لفترة طويلة، والدولة المصرية سعت لمباشرة برنامجها الاقتصادي بتمكين القطاع الخاص ومشاركته معها في التنمية بعدما استكملت الدولة بناء البنية التحتية للاقتصاد المصري، ما أعاده إلى مسار النمو مرة أخرى».
إعداد الاقتصاد للجمهورية الجديدة
وأوضح أن الدولة سعت في مسارين؛ أولهما إعداد الاقتصاد للجمهورية الجديدة وهو ما يقوم به الحوار الوطني عبر جلساته المختلفة، ما يؤثر على المدى البعيد، وعلى مستوى المدى القصير فهناك الكثير من التحولات التي يجب أن تحدث بشكل كبير حتى نواجه الأزمة الحالية.
وتابع: «الجالسين على مائدة الحوار الوطني يجب أن يخرجوا برؤى تصيغ شكل التحول للدولة المصرية، فبدلا من أن تتحمل الدولة عبء التنمية تجعل القطاع الخاص مشاركا معها على المدى القصير كونه الأكثر مرونة وقدرة على الحركة والتكيف مع الأزمات وخلق أنماط جديدة من العمل تتكيف مع الأزمات الحالية».