كسوف الشمس عند العرب قبل الإسلام.. إنذار بموت رجل عظيم
تشهد الكرة الأرضية، اليوم الثلاثاء، كسوف جزئى للشمس، يأتى تزامنا مع نهاية ربيع الأول وعند اقتران شهر ربيع الآخر لعام 1444هـ، تشهد الكرة الأرضية، عصر اليوم الثلاثاء م، كسوف جزئى للشمس، يأتى تزامنا مع نهاية ربيع الأول وعند اقتران شهر ربيع الآخر لعام 1444هـ.
وبحسب كتاب “النفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام”، فقد كان بعض الجاهليين يرى أن كسوف الشمس آية دالة على موت رجل عظيم. فقد ورد أن الشمس كسفت في عهد رسول الله، ووافق ذلك موت إبراهيم بن رسول الله، فقال الناس: إنما كسفت الشمس لأجله. فقال النبي: “إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله تعالى يخوّف بهما عباده، وأنهما لا يكسفان لموت أحد ولا لحياته”.
وقد حدث ذلك في المدينة. وورد في الأخبار أن الأنصار كانوا يقولون في النجم الذي يرمى به: مات ملك، ولد مولود.
وكانوا يتصورون أن الكهان كانوا يستعينون على معرفة المغيبات والخفايا بواسطة شياطينهم الذين كانوا يصعدون إلى السماء فيأخذون أخبارهم. وأن الرعد صوت الموكل بالسحاب يزجر السحب من أن تخالف أمره، حيث يسوقها من بلد إلى بلد كما يسوق الراعي الأبل .
ويظهر من الموارد الإسلامية أن الجاهليين كانوا يثبتون الوقت بموقع ظل الشمس.
ويستعين أهل البادية بالظل، ظل إنسان أو عصا أو ظل خيمة، ويدركون من هذا الظل مقدار الوقت بصورة تقريبية. وعلى هذا المبدأ قدر الفقهاء أوقات الصلاة ولا يستبعد استعانة أهل القرى والمدن بمزاول ثابتة في تقدير الوقت.
ووفقًا كتاب “العبادات الفلكية عند العرب قبل الإسلام: دراسة تاريخية” للدكتور أدهام حسن فرحان العزاوى، فأن العرب اهتموا قبل الإسلام بظاهرة كسوف الشمس، وقد نسجوا حولها الأساطير وذلك لاعتقادهم أن كسوف الشمس يحدث لأن هناك حيوانا مولعا باختطاف الشمس والتقاهما وهذا الحيوان “الدابة” خلقت وشغلت بالشمس، فإذا نظرتها وهى مشرقة من الشرق دارت وحجبتها تريد أن تلتقمها بفمها، فلا تحلقها فتخبط رأسها بالأرض حتى تدوخ فيدركها النوم فتنام لحين موعد شروق الشمس فتفيق “الدابة” من نومها فتجد الشمس قد ظهرت من المشرق فتنحرف إليها تريد اختطافها إلى أن تغرب.
ويوضح المؤلف أن العرب لم يكتفوا بما نسجوا من أساطير حول الشمس، بل جعلوا لكسوف اثرا فى حياتهم فاعتقدوا أن الشمس إذا ما كسفت دل ذلك على موت إنسان عظيم أو ولادة مولود صاحب حظ كبير، وجاء فى كتب الصحاح أن الشمس كسفت فى عهد النبى محمد “ص” وأوفق ذلك موت إبراهيم ابن الرسول، فقال الناس إنما كسفت الشمس لأجله، فقال النبى الكريم “إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله لا ينكسفان لموت أحد أو حياته”.