آراء وتحليلات

حقائق من موتمر الحسنة.. ﺍﻟﺰﻋﻴﻢ ـ فارس سيناء ـ شيخ ﺍﻟﻤﺤﺎﻣﻴﻦ”سعيد لطفي عثمان”

سعيد لطفي عثمان من ﻣﻮﺍﻟﻴﺪ العريش (1930 ـ 1998) أطلق عليه عدة أسماء { ﺍﻟﺰﻋﻴﻢ ـ فارس سيناء ـ شيخ ﺍﻟﻤﺤﺎﻣﻴﻦ } كرهه للعدو الصهيوني دفعه للانضمام لمنظمة سيناء العربية حتى أصبح من أبرز عناصرها على الإطلاق.. لعب فارس سيناء دور محوري وفريد في إفشال المخطط الصهيوني الذي حاول في أكتوبر عام 1968 جعل ﺳﻴﻨﺎﺀ دولة مستقلة حيث فور علمه بالمخطط أخطر اللواء عادل فؤاد مسئول مجاهدي سيناء في المخابرات العامة الذي سارع برفع الأمر للرئيس جمال عبد الناصر فأصدر التعليمات لإفشال المخطط.. فجاءت رسالة للطفي أن يلتقي اللواء عادل فؤاد في الأردن وتحديدا عند جسر عمان لوضع سيناريو إفشال المخطط وهو استدراج الحاكم العسكري الصهيوني على سيناء لعقد مؤتمر لإعلان سيناء دولة مستقلة على الملأ وأمام ممثلي جميع دول العالم وممثل هيئة الأمم المتحدة ومحطات العالم الإذاعية ليكون حدثاً عالمياً.. سال لعاب الصهاينة فأعدوا مؤتمر تدويل سيناء أو مؤتمر الحسنة حيث عقد بمدينة الحسنة بوسط سيناء في سرادق كبير جدا واستدعوا المخرج العالمي الإيطالي مارسيلوني لتصوير هذا الحدث التاريخي.. أن يعلن أبناء سيناء الاستقلال أي الانفصال عن مصر.. ولما كان الحاكم الصهيوني منهمك في إعداد تجهيزات المؤتمر كان فارس سيناء سعيد لطفي يواصل إخراج سيناريو إفشال المخطط الصهيوني حيث يلتقي مشايخ ﺳﻴﻨﺎﺀ الجنوب والوسط والشمال لاختيار منصة الشعب السيناوي والتي انتهت بأن يمثلها ﺍﻟﺰﻋﻴﻢ ﻓﺎﺭﺱ سيناء ﺍﻟﻤﺤﺎﻣﻰ الشيخ بن خلف والشيخ سالم الهرش الناطق بكلمة النهاية للمؤتمر استكمالا لسيناريو إفشال المخطط الصهيوني من على المنبر وكانت الضربة القاضية وكانت كلمة أبناء سيناء حيث قال الهرش: “إن ﻓﻜﺮﺓ ﺗﺪﻭﻳﻞ سيناء ﻫﻰ ﻓﻜﺮﺓ ﺟﻴﺪﺓ ﻭﻟﻜﻦ في ﺣﺎﻟﺔ ﻋﺪﻡ ﻭﺟﻮﺩ ﻫﻮﻳﺔ لأبناء سيناء وفي ﺣﺎﻟﺔ ﻋﺪﻡ ﻭﺟﻮﺩ ﺟﻨﺴﻴﺔ ﻳﺤﻤﻠﻮﻧﻬﺎ ﻭﻟﻜﻦ أبناء سيناء ﻳﻌﻠﻨﻮﻥ أمام ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ أنهم ﻭﻟﺪﻭﺍ ﻋﻠﻰ أﺭﺽ مصرية ﻭﻫﻢ ﻣﺼﺮﻳﻮﻥ للأﺑﺪ ﻭﺳﻮﻑ ﻳﻀﺤﻮﻥ ﺑﺎﻟﻐﺎﻟﻰ ﻭﺍﻟﻨﻔﻴﺲ ﻣﻦ أﺟﻞ مصريتهم”

انتهي المؤتمر ليحصلوا على وسام محبة كل المصريين.. حيث كانت زنازين معتقلات العدو الصهيوني تفتح أبوابها على مصرعيها لتستقبل أبطال مؤتمر الحسنة ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺭﻓﻀﻮﺍ مخطط ﺗﺪﻭﻳﻞ ﺳﻴﻨﺎﺀ.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *