كأس العالم – منتخب كندا.. عملاق نائم

“كندا دولة الرياضة المفضلة بها: الهوكي، لكن كرة القدم هي الرياضة الأكثر مشاركة”.

“كل الأطفال يلعبون كرة القدم، هذا هو الواقع. البلاد بها مجموعة سكانية متنوعة للغاية. لدينا الكثير من المهاجرين، بمن فيهم أنا، الذين يحبون كرة القدم في المقام الأول”.

“لكن لم يكن لديهم منتخب وطني للالتفاف حوله. كان فريق السيدات ناجحا للغاية لكن فريق الرجال لم يكسر هذا الحد”.

“إنه عملاق نائم. مستعد لوضع نفسه في الوعي الرياضي لمشجع الرياضة الكندي الحقيقي”.

هكذا وصف الإنجليزي جون هيردمان المدير الفني لمنتخب كندا في يناير الماضي حال فريقه لهيئة الإذاعة البريطانية “BBC”.

في كندا تعد الرياضة الأكثر ممارسة وهواية هي هوكي الجليد.

وهكذا يصف موقع “ويكيبديا” رياضة هوكي الجليد: “إنها الرياضة الشتوية الوطنية الرسمية لكندا، وتعتبر على نطاق واسع هواية وطنية لكندا، مع مستويات عالية من المشاركة من قبل الأطفال والرجال والنساء على مستويات مختلفة من المنافسة“.

ولتدرك تأثير لعبة هوكي الجليد على الأمة الكندية: “العديد من الكنديين إما يلعبون الهوكي، أو لديهم عائلة تلعب أو تشاهد الهوكي عندما كنا نكبر. إنها جزء من طفولة العديد من الناس. أعتقد أن الأمر يتعلق أيضا بحقيقة أن الهوكي موُرس في البلاد لفترة طويلة جدا وأن الكأس التي تم الفوز بها في نهاية تصفيات كأس ستانلي تعود أصولها إلى كندا“.

في استطلاع رأي لعام 2020، اختار 40% من الكنديين الهوكي كرياضتهم المفضلة. احتلت كرة القدم المرتبة الرابعة بعد كرة القدم الأمريكية والبيسبول.

هذه كانت إجابة لمواطن كندي على موقع quora ليوضح أسباب تفضيل بلاده لهوكي الجليد على حساب كرة القدم الأمريكية.

في استطلاع رأي لعام 2020، اختار 40% من الكنديين الهوكي كرياضتهم المفضلة. احتلت كرة القدم المرتبة الرابعة بعد كرة القدم الأمريكية والبيسبول.

الاتحاد الكندي لكرة القدم تأسس عام 1912، ورغم قدِمه فأن 2.653.450 يلعبون كرة القدم في البلاد منهم 823 ألفا ضمن المقيدين في السجلات المحلية، ومليون و830 ألف غير مقيدين، وفقا لـ “Canada Yearbook 2022”.

هذه الأرقام في دولة يصل يزيد عدد سكانها عن 38 مليون نسمة.

ولتأكيد أن كرة القدم ليست الرياضة الرئيسية في كندا، شاهد فقط 1.1 مليون شخص مباراة كندا والمكسيك ضمن تصفيات كأس العالم والتي وضعت لكندا قدما في المونديال.

الاهتمام بكرة القدم بدأ يزداد في كندا مؤخرا، فأُطلق في 2019 لأول مرة مسابقة الدوري الكندي الممتاز، بعدما كانت أندية تورنتو ومونتريال وفانكوفر وايتكابس تشارك ضمن منافسات الدوري الأمريكي للمحترفين، ولا زالت.

دوري يتأهل بطله ليمثل كندا قاريا في دوري أبطال كونكاكاف، وبدءا من العام المقبل سيمتلك فريقين بعد زيادة مقاعد البطولة.

ولتأكيد أن كرة القدم ليست الرياضة الرئيسية في كندا، شاهد فقط 1.1 مليون شخص مباراة كندا والمكسيك ضمن تصفيات كأس العالم والتي وضعت لكندا قدما في المونديال.

المكسيكي أليخاندرو دياز لاعب فريق باسيفيك الكندي عقب رحيله لشبكة “CBS” الكندية قال عن الدوري المحلي: “لقد مرت أربع سنوات حتى الآن، وأعتقد أن الدوري الكندي الممتاز يتمتع بمستوى جيد للغاية. يأتي اللاعبون الكنديون الشباب وهو أمر رائع لكندا. يمكنك أن ترى ذلك في المنتخب الوطني الذي تأهل إلى كأس العالم وهو يقوم بعمل رائع”.

بالعودة إلى هيردمان مدرب كندا فقد صرّح من قبل عقب التأهل للمونديال بشكل رسمي: “تأهلنا إلى كأس العالم، هذا يجعلنا دولة كرة قدم شرعية“.

“عندما توليت المهمة للمرة الأولى وقلت سوف نتأهل لكأس العالم، لا أعتقد أنهم صدقونا. أنا سعيد من أجلهم لأن كل هؤلاء المشجعين انتظروا وانتظروا وانتظروا، وتعلقوا معنا ونحن ذاهبون”.

“أعتقد أن هذا البلد لم يؤمن بنا أبدا لأننا لم نمنحهم شيئا ليؤمنوا به. إنهم يؤمنون الآن”.

“هذا هو الوقت المناسب للجميع للوقوف وراء كرة القدم والاتحاد لأننا يمكن أن نكون قوة.”

منتخب كندا سيخوض المشاركة الثانية في تاريخه بـ كأس العالم.

تسمع اسم كأس العالم 1986 لا تتذكر سوى “هدف يد الله” وهدف القرن في شباك إنجلترا وتتويج دييجو أرماندو مارادونا بلقب كأس العالم للمرة الأخيرة في تاريخ الأرجنتين.

ولن تشغل بالك بأن كندا شاركت في 3 مباريات خسرتها دون أن تسجل أي هدف في المرة الوحيدة التي ظهرت بها وسط الكبار عالميا في كرة القدم.

ربان السفينة إنجليزي

كما أسلفنا فإن كندا تأهلت لكأس العالم للمرة الثانية وكلاهما مع مدربين من إنجلترا.

توني ويتيرز قاد كندا عام 1981 وقادها للتأهل لكأس العالم 1986.

ويتيرز الذي توفي في نوفمبر 2020 لم يستطع مشاهدة مواطنه جون هيردمان يقود الحُمر إلى كأس العالم 2022.

وصف الاتحاد الكندي ويتيرز بـ “سفير عظيم للعبة”، ووصفه آخر ستيفن هارت بـ “أب الكرة الكندية”.

ويتيرز قاد فانكوفر وايتاكابس من التتويج بلقب الدوري الأمريكي عام 1979.

وفي ديسمبر 1982 أصبح مديرا فنيا لمنتخب كندا فقادهم للتأهل للأولمبياد عام 1984 أي بعد 16 شهرا.

خسر من البرازيل في أولمبياد لوس أنجلوس بركلات الترجيح في ربع النهائي.

وثم قاد كندا في سبتمبر 1985 لتصبح أول منتخب من كونكاكاف يتأهل لكأس العالم عن طريق التصفيات بعدما فاز في الملحق 2-1 على الهندوراس.

تقدم باستقالته بعد كأس العالم مباشرة عندما خسر من فرنسا والاتحاد السوفيتي والمجر، واستقبل فريقه 5 أهداف دون أن يسجل.

لكنه عاد مجددا في أكتوبر 1989 وحتى المشاركة في الكأس الذهبية 1991.

والآن يسير هيردمان على خطاه.

المدرب الإنجليزي البالغ 47 عاما عمل آخر مرة في إنجلترا كمدرب أكاديمية في سندرلاند منذ أكثر من 20 عاما.

ما يعني إنه في عام 1986 كان بعمر 11 عاما فيقول هيردمان لشبكة سكاي سبورتس: “أتذكر مشاهدة دييجو مارادونا ضد إنجلترا رفقة والدي. في تلك اللحظة وقعت في حب كرة القدم. أشعر بالفخر للطريقة التي واجه بها الفريق المكسيك منذ الدقيقة الأولى. في عام 1986 ذرفت الدموع، ولكن اليوم أشعر بالفخر”.

وعلى عكس ويتيرز الذي ارتدى من قبل قميص بيرنلي وبلاكبول كلاعب في القرن الماضي، لم يلعب هيردمان كرة القدم بشكل احترافي بل خاض تجربة على مستوى دوري الهواة في نيوزيلاندا.

تولى هيردمان تدريب منتخب سيدات نيوزيلاندا بين 2006 و2011 وقادهن لنسختي كأس العالم 2007 و2011 وأولمبياد بكين 2008.

ثم انتقل إلى كندا في 2011 وحتى 2018 وقادهن إلى حصد برونزيتي أولمبياد لندن 2012 وريو 2016.

وتولى مهمة منتخب الرجال في 2018، بالإضافة للإشراف على باقي الأعمار السنية حتى منتخب تحت 14 عاما.

هيردمان بعد قيادة كندا للتأهل لكأس العالم قال: “الآن نحن ذاهبون لكأس العالم، كندا دولة كرة القدم. من الأفضل أن تصدق ذلك وسوف نستمر في القدوم. نحن فقط في البداية”.

تحدث هيردمان عن الأمر: “كان هناك دافع هائل في ذلك الوقت، عندما لا تكون لاعب كرة قدم محترف، وفي سنواتي الأولى في التدريب، طورت عقلية العمل بجدية أكبر لإثبات أنني في هذا المستوى”.

أين كندا؟

“إذا تأهلنا لكأس العالم، سيعرف الناس من نحن“، كايل لارين الهداف التاريخي لمنتخب كندا.

في تصفيات كأس العالم 2010 و2014 و2018 خاض منتخب كندا 30 مباراة حققها خلالها مجتمعين 14 انتصارا دون أن يقترب من إمكانية التأهل.

في تصفيات كأس العالم 2022، تأهل منتخب كندا بعدما خاض 20 مباراة حقق الفوز في 14 منها وتعادل في 4 وخسر 2، سجل 54 هدفا واستقبل 8.

لم تنتصر كندا على المكسيك منذ 1976 واحتجت لليلة ثلجية من أجل تحقيق نصرها الأول.

قرر منتخب كندا خوض المباراة في إدمونتون بدرجة حرارة وصلت لـ -8 وسجل لارين ثنائية قادت بلاده للفوز بنتيجة 2-1.

لارين عقب اللقاء قال: “يمكننا منافسة أي شخص، إذا كنت تلعب لهذا الفريق، فهذا أمر خاص رأيته في مباراة المكسيك”.

قرر منتخب كندا تغيير استراتيجيته في التصفيات المونديالية الحالية، إذ خاضوا جدولا مضغوطا في البداية بسبب تأجيل التصفيات لقيود السفر بسبب تفشي فيروس كورونا.

لم يعتد لاعبو كندا على اللعب في الأجواء المناخية المختلفة في بلاد منافسيهم على عكس ما يعيشون فيه.

فقال هيردمان لـ BBC: “في هاييتي، في يونيو، كانت درجة الحرارة 37 درجة، أحذية الناس كانت تذوب على العشب البلاستيكي”.

“هناك لحظات في تلك المباريات حيث توجد فرصة للقول حسنا، لدينا عذر، الجو حار جدا”.

“لقد حان الوقت لخصومنا ليشعروا بهذا الشعور.”

وعن لقاء المكسيك قال هيردمان: “كان من الممكن أن نلعب في مناخ أكثر ملائمة، ربما حتى في ملعب مغلق، لكننا كنا واضحين تماما أن هذه كانت كندا جديدة”.

“إنها دولة شديدة المرونة نشأت وتضطر إلى اللعب في الحقول البلاستيكية وفي الظروف الباردة. لقد نظرنا إليها على أنها فرصة”.

“عندما يقول الناس لماذا لم تتأهل كندا؟ لفترة طويلة يمكنك رؤية تحديات إدارة أجندة كونكاكاف. 3 مباريات في 7 أيام وآلاف الأميال من السفر لإنجاز هذه المباريات”.

طريق كندا مر بعدة مراحل بدءا من التعادل مع أمريكا بنتيجة 1-1.

ثم خطف نقطة تعادل في ملعب أزيتكا بالمكسيك وهو ما حدث لأول مرة منذ عام 2000.

تألق ألفونسو ديفيز بقوة ضد بنما فسجل هدفا بعد مجهود فردي من منطقة جزاءه نحو الخصم في الفوز بنتيجة 4-1.

في الإياب فاز منتخب كندا بنتيجة 2-1 على المكسيك ليحقق الحُمر فوزهم الأول منذ عام 2000 على التري.

بعدها جاء الدور من جديد على أمريكا ليتنصر رفاق لارين بثنائية، نتيجة قربت كندا أكثر على من كأس العالم.

الفوز على جامايكا بنتيجة 4-0 في ملعب BMO معقل تورنتو قادت كندا لأول مرة منذ 36 عاما للعودة لكأس العالم.

خاض منتخب كندا أطول مشوار لفريق متأهل لكأس العالم برصيد 20 مباراة، مشوار يستحق لأنه أنهى صبر 36 عاما.

الأولى والأخيرة

يسابق أتيبا هاتشينسيون قائد منتخب كندا الزمن من أجل أن يكون جاهزا لكأس العالم الأولى والأخيرة له.

أتيبا لاعب الوسط البالغ 39 عاما هو الوحيد بين الجيل الحالي الذي عاش لحظات مشاركة بلاده في كأس العالم 1986.

وهو أكثر من خاض مباريات دولية بقميص الحُمر برصيد 97 مباراة سجل خلالها 9 أهداف منذ مشاركته الدولية الأولى في عام 2003.

غاب أتيبا لاعب وسط بيشكتاش التركي عن قائمة منتخب بلاده بسبب الإصابة في الركبة وتراكم سوائل داخل العظم قبل بداية الموسم.

جون هيردمان عند الإعلان عن قائمة المنتخب في توقف سبتمبر الماضي قال: “إنه وضع صعب، لا يمكنني الاختباء منه”.

“سأقدم كل شيء لأتأكد من وجودي هناك”

وأضاف “إنه يعني الكثير بالنسبة للفريق، إذا كان هناك أي شخص تريد رؤيته في كأس العالم، فهو أتيبا هاتشينسون. ونصلي من أجل ذلك”.

سافر طبيبان من الجهاز الطبي للمنتخب الكندي لمعرفة حال القائد مع مسؤولي النادي التركي في إسطنبول.

أتيبا في حواره مع شبكة “ذا أثليتك” كشف أنه فكر في احتمالية عدم المشاركة في كأس العالم “لأنه لم يتعرض لهذا النوع من الإصابات من قبل”.

سيتواصل غياب أتيبا حتى قبل كأس العالم بأيام قليلة ولم يُعرف بعد سيقود كتيبة الحُمر أم لا.

لكنه رفع راية التحدي قائلا: “إنه وقت نهاية مسيرتي المهنية، سأقدم كل شيء لأتأكد من وجودي هناك”.

نجوم المستقبل

بطبيعية الحال سيبرز اسم ألفونسو ديفيز ظهير أيسر بايرن ميونيخ.

“إنه مؤثر، ليس فقط من خلال ما قام به على أرض الملعب ولكن من خلال تواجده على وسائل التواصل الاجتماعي”.. هيردمان عن ديفيز

رغم هدفه الرائع في التصفيات لكنه حُرم من استكمال مشواره مع منتخب بلاده بسبب إصابته بالتهاب في عضلة القلب في يناير الماضي إثر الإصابة بفيروس كورونا من قبل.

رغم غياب ديفيز عن أغلب مشوار كندا إلا أن مدربه وصفه بـ “المؤثر”.

فقال هيردمان عن ديفيز: “إنه مؤثر، ليس فقط من خلال ما قام به على أرض الملعب ولكن من خلال تواجده على وسائل التواصل الاجتماعي”.

وأضاف “لدي ابنة تبلغ من العمر 11 عاما مهووسة بما يفعله على تطبيق تيك توك، رغم إنها لم تكن أبدا مهتمة بكرة القدم طوال فترة وجودها في كندا”.

“لدينا جيل من المعجبين يعتبر هذا جديدا حقا بالنسبة لهم، عشاق الرياضة هم المستقبل الآن. سوف يقعون في حب هذه الرياضة.”

كايل لارين

صاحب الـ 12 هدفا في تصفيات كأس العالم 2022 –حل ثانيا ضمن الترتيب العام للهدافين بين القارات- ومهاجم كلوب بروج البلجيكي هو الهداف التاريخي لكندا.

سجل المهاجم البالغ من العمر 27 عاما والذي يُطلق عليه “العملاق الصامت” بسبب سلوكه الهادئ، ثنائية ضد أمريكا ومثلها ضد المكسيك مهدت طريق منتخب بلاده للتأهل.

مع فريقه البلجيكي وفي موسمه الأول حصد لقب كأس السوبر المحلي، وبل وساهم في تأهل فريقه لدور الـ 16 من دوري أبطال أوروبا على حساب باير ليفركوزن الألماني وأتليتكو مدريد الإسباني.

يأتي ذلك بعد تألقه في حصد الثلاثية مع بيشكتاش التركي الموسم قبل الماضي 2020-2021.

تاجون بوكنان

يلعب أيضا لصفوف كلوب بروج البلجيكي، أفضل لاعب شاب في بطولة الكأس الذهبية 2021.

الجناح الأيمن قال عنه بروس أرينا مدربه السابق في نيو إنجلاند ريفوليوشن: “تطور بشكل جيد بدنيا ودفاعيا، أضفت ذلك إلى صفاته الهجومية ومن الواضح أن لديك موهبة خاصة للغاية. إنه لاعب رائع، ويرتكب الكثير من الأخطاء. إنه سريع وديناميكي”.

ستيفن أوستاكيو

لاعب الوسط المدافع صاحب الـ 25 عاما وُلد في كندا لأبوين برتغاليين، وحاليا يلعب لصفوف بورتو.

وسبق له اللعب لمنتخب البرتغال تحت 21 عاما رفقة رافائيل لياو وديوجو دالوت وديوجو جوتا وجواو فيليكس، لكنه فضل تمثيل منتخب كندا الأول لاحقا.

هيردمان قال عنه: “إنه لاعب رئيسي بالنسبة لنا لإملاء إيقاع اللعبة. إنه يجسد كل شيء نريده أن يمضي قدما في هذا البلد الكروي”.

جوناثان ديفيد

“أريد المساهمة في تغيير لعبة كرة القدم للكنديين”، هكذا يأمل جوناثان ديفيد مهاجم ليل الفرنسي وثاني هدافي منتخب بلاده التاريخيين.

يُطلق عليه لقب “رجل الثلج“، وساهم في حصد جائزة هداف الكأس الذهبية 2019 والدوري البلجيكي 2018-19 مع جينت.

وتوج بلقب الدوري الفرنسي 2020-2021 مع ليل على حساب باريس سان جيرمان وكذلك لقب السوبر.

عائلة كندا

عشية مباراة جامايكا الحاسمة والتي أهلت كندا لكأس العالم، قال ستيفن أوستاكيو: “سأدعو كل الفريق إلى حفل زفافي. إنهم عائلة”

عائلة كندا تمتلك معدلا عمريا رائعا بمتوسط 25.2 عاما في التوقف الدولي الماضي.

وهو ما يعني أن الفرصة أمام هذا الجيل للمشاركة في كأس العالم 2026 بل والتطور مواتية تماما.

خاصة أن كندا ستستضيف النسخة بعد المقبلة رفقة المكسيك وأمريكا.

3 ألقاب

يطلق على منتخب كندا 3 ألقاب.

الأول: Les Rouges وهو ما يعني الحُمر نسبة لارتداء القميص الأحمر.

الثاني: The Maple Leafs ورقة القيقب – هي الورقة المميزة لشجرة القيقب. إنه الرمز الوطني الأكثر شهرة لكندا.

الثالث: The Canucks (كانوكس) وهي كلمة عامية كندية، تُستخدم من الكنديين وغيرهم كمصطلح حنون لأي كندي أو لتوصيف جنسيتهم.

مشاكل مصاحبة

رغم عودة كندا للمونديال بعد غياب إلا أنها تأثرت بالمشاكل منذ حسم بطاقة التأهل.

في يونيو الماضي ألغيت مباراة ودية لكندا أمام بنما في إطار الاستعدادات لنهائيات كأس العالم قبل بدايتها بساعتين، بسبب الخلاف مع اتحاد كرة القدم الكندي على مستحقات التأهل إلى كأس العالم.

وطالب لاعبو منتخب كندا أيضا بضرورة النظر مجددا في عقود الرعاية والنقل التليفزيوني الخاص بالمنتخب والاهتمام بالكرة النسائية.

وجاء في بيان لاعبي كندا قبل اللقاء: “حان الوقت لاتخاذ موقف من أجل مستقبل كرة القدم في كندا“.

وأشار اللاعبون في بيانهم إلى أن المفاوضات مع المسؤولين بدأت في مارس الماضي ولكن لم يتم احترام فريق كندا لكرة القدم.

ويرغب اللاعبون في الحصول على 40% من نسبة مكافأة التأهل إلى كأس العالم المقدمة من فيفا إلى الاتحاد الكندي.

كندا لم تحصل على طاقم خاص بها من شركة نايكي قبل كأس العالم 2022

ومن جانبه رفض نيك بونتيس رئيس الاتحاد الكندي لكرة القدم اقتراحات لاعبي المنتخب مشددا “لا يمكنني قبول هذا العرض الذي سيضعنا في وضع مالي لا يمكن الدفاع عنه”.

أزمة أخرى ظهرت على الساحة، وبالعودة للأشهر الماضية أيضا لم تعلن شركة “نايكي” المورد الرئيسي لملابس المنتخب الكندي عن قمصان الفريق الذي يشارك في كأس العالم 2022.

وكشفت شركة “نايكي”: “ستكون مجموعة 2022 لمنتخب كندا هي نفسها التي ارتداها الفريق طوال العام الماضي. يتم إبراز الأطقم من خلال نظام الألوان الأحمر والأبيض الكندي التقليدي ويتم إبرازها من خلال شعار كرة القدم الكندية، الذي يتميز بورقة القيقب، الرمز الأكثر شهرة في البلاد”.

سام أديكوجبي مدافع كندا تحدث سابقا لشبكة “ذا أثلتيك” معلقا عن الأمر: “أنا لست من المعجبين بالأمر، لأكون صادقا، أشعر فقط أن كل فريق يجب أن يحصل على طقم جديد لكأس العالم لأنه حدث رمزي. أنا لا أكره ذلك، لكني كنت أتمنى أن أحصل على طقم جديد، فقط لأنه شيء يستحق الاعتزاز به”.

المشوار في قطر

تواجد منتخب كندا في مجموعة حديدية في 2022.

فيلعب ضمن المجموعة السادسة رفقة بلجيكا ثالث العالم وكرواتيا وصيف 2018 والمغرب.

وإليكم جدول المباريات:

كندا × بلجيكا – 23 نوفمبر في التاسعة مساءً على ملعب الريان.

ستكون تلك المواجهة الثانية بين المنتخبين منذ ودية أقيمت في 1989 وانتهت بفوز شياطين أوروبا بنتيجة 2-0.

كرواتيا × كندا – 27 نوفمبر في السادسة مساءً على ملعب خليفة الدولي.

ستكون تلك المواجهة الأولى تاريخيا بين المنتخبين.

كندا × المغرب – 1 ديسمبر في الخامسة مساءً على ملعب الثمامة.

مباراة ستكون الرسمية الأولى بعد 3 وديات فاز فيها أسود أطلس في مباراتين وتعادلا في 1.

بطاقة التأهل تبدو صعب الحصول عليها، لكن منتخب كندا لن يكون صيدا سهلا لمنافسيه.

هيردمان في حديثه لشبكة “سكاي سبورتس” قال: “نحن بحاجة إلى كأس العالم لتغيير الثقافة. وهذا البلد جاهز لكأس العالم“.