أخبار مصر

وديع فلسطين يرحل عن عمر ناهز 99 عاما.. دعّم نجيب محفوظ وألف 40 كتابا

غيب الموت اليوم الكاتب والصحفي وديع فلسطين عن عمر ناهز الـ99 عامًا، بعد صراع مع المرض، عقب رحلة من العطاء الممتد على قرابة قرن من الزمان، إذ ولد وديع في 1 أكتوبر 1923 في أخميم بمحافظة سوهاج بصعيد مصر.

حصل على درجة بكالوريوس من قسم الصحافة بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، حيث تخرج عام 1442 ومارس الصحافة السياسية والاقتصادية والأدبية منذ ذلك التاريخ، وتألق نجمه في صحيفتي «المقتطف» و«المقطم»، بين عامي 1945، و1952 حيث ترأس القسم الخارجي وعمل في جميع الأقسام الأخرى، وأسند إليه كتابة المقالات الافتتاحية اليومية التي كانت تنقلها الصحف الأجنبية والعربية، كما اختير عضوا في مجلس إدارة وتحرير هذه الدار إلى أن أغلقت.

مسيرات في حياة وديع فلسطين

ودَرّس وديع فلسطين الصحافة في الجامعة الأمريكية، في أربعينات القرن الماضي، وحكى الكاتب الراحل عن مسيرته وجوانب من حياته خلال فيلم تسجيلي، أعدته الكاتبة العراقية إنعام كه كجي بعنوان «وديع فلسطين هدية إلى سلمى»: «أول كتاب اقتنيته كنت في الجامعة، كنت وقتها أدرس الصحافة وأردت تكوين مكتبة، في ذلك الوقت كنت أشتري الكتب بحكم الضرورة.. لما كنت أدرس الصحافة كنت أشتري كتب الصحافة، ولما كنت أعمل في مجال آخر كنت اشتري».

وكان وديع فلسطين من أوائل من كتب عن نجيب محفوظ، ومن جهته كان محفوظ يحرص على إرسال نسخة من كل رواية جديدة له، وكتب له في إهداء إحدى الروايات «إلى ناقدي الأول».

وديع فلسطين

وعن كواليس هذه العلاقة تحدث قائلا: «علاقتي بنجيب محفوظ بدأت منذ عام 1943، كنت وقتها قد ترجمت مسرحية من الأدب السويدي إلى الأدب العربي الأب، وبحثت عن ناشر لها، وكنت أتابع في الأهرام شهريا أخبار لجنة اسمها لجنة النشر تطبع كتبا لشبان، نجيب محفوظ، وأحمد علي باكثير، وعادل كامل، وغيرهم وتنشر كتابا كل شهر لكاتب منهم.

رابط الفيديو

https://www.youtube.com/watch?v=tR69RUt0IhY 

وتابع: «ذهبت إلى هذه اللجنة في مكتبة مصر بالفجالة لأجرب حظي، وقلت لهم على المسرحية التي ترجمتها، ورحبوا بي وعرفوني على نجيب محفوظ وجميع الشباب وكلهم أهدوني كتبهم، وأردت أن أشجع كتب هؤلاء جميعا، وحظ نجيب محفوظ إني كتبت عنه 5 مقالات وليس مقالًا واحدًا وفي مقال منها تنبأت له إنه لو ترجمت رواية «رادوبيس»، له اللغات الأجنبية فستقف إلى مصاف الروايات العالمية.

تأليفات وديع فلسطين

ألف وديع فلسطين وترجم ما قد يتجاوز 40 كتابًا في الأدب والاقتصاد والسياسة وعلوم الصحافة التي قام بتدريسها في الجامعة الأمريكية بالقاهرة على مدى عشر سنوات بين عامي 1948 و1957.

ومن بين أبرز كتبه الأدبية الكتاب الصادر عام 2003 جاء بعنوان «وديع فلسطين»، يتحدث عن أعلام عصره، وهو في جزئين، يسجل فيهما علاقاته بنحو 100 من الأعلام في مصر والبلاد العربية والمهاجر وديارات المستشرقين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *