«مكافحة الإدمان»: الهيروين يتصدر أكثر أنواع المخدرات تعاطيا خلال 10 أشهر
قال الدكتور عمرو عثمان مساعد وزير التضامن، مدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، إن بيانات المتصلين بالخط الساخن خلال أول 10 أشهر من عام 2022، كشفت عن أن التعاطي كان في سن مبكرة.
وأشار إلى أن 39.47% من المدنين بدأوا التعاطي من سن 15 سنة حتى 20، ما يؤكد أهمية استهداف الشريحة العمرية كأولوية أساسية في البرامج الوقائية وتطوير تدخلات مستدامة، تقدم للشباب والمراهقين تدعم حمايتهم من مخاطر الوقوع في براثن الإدمان.
تقديم الخدمات العلاجية لـ136 ألف مريض
وأوضح عثمان، وفق تقرير صادر عن الصندوق اليوم، أنه جرى تقديم الخدمات العلاجية لـ136 ألف مريض إدمان في أول 10 أشهر من عام 2022، لافتا إلى أن هناك 38.27 % بدأوا في سن من 20 إلى 30 %، كما أن 11.43% بدأوا في سن أقل من 15 سنة.
وأكد أن أكثر مواد التعاطي الهيروين، حيث احتل المرتبة الأولى طبقا لأكثر أنواع المخدرات بالنسبة للنتائج الخاصة بالخط الساخن بنسبة 32.98 %، في حين يأتي تعاطي الحشيش في المرتبة الثانية بنسبة 31.67 %، يليه الترامادول بـ19.11 %، والتعاطي المتعدد «تعاطي أكثر من مادة مخدرة».
17% نسبة تعاطي المخدرات التخليقية
وجاءت المخدرات التخليقية، «الاستروكس والفودو والبودر والشابو» بنسبة 17 %، لافتا إلى أن مصادر الاتصالات كانت المريض نفسه بنسبة يليه الأم ثم الأشقاء، ما يسفر عن تزايد الثقة في خدمات الخط الساخن من قبل المرضى ويضاعف نسبة التعافي وتقليل حالات الانتكاسة، وأيضا الأم مما يدل على ارتفاع الوعي الأسري في الاكتشاف المبكر لمرض الإدمان وخلق الدافع لدى الأبناء للعلاج.
توفير الخدمات العلاجية مجانا وفي سرية
وفيما يتعلق بالحالة العملية للمتصلين وفقا لنتائج الخط الساخن، فإن 61.53 % من المتصلين خلال أول 10 أشهر من عام 2022، لا يعملون، و38.46% يعملون بالقطاع الخاص والحكومي.
ولفت إلى وجود 28 مركزا علاجيا حتى الآن، في 17 محافظة تابعة للصندوق أو الجهات الشريكة مع الخط الساخن «16023»، ويتم تقديم الخدمات العلاجية لمرضى الإدمان مجانا وفي سرية.
العوامل الدافعة لتعاطى المخدرات
وأشار عثمان، إلى أن العوامل الدافعة للتعاطي وفقا لنتائج الخط الساخن جاءت في المقدمة أصدقاء السوء وحب استطلاع ومشاكل أسرية والتفكك الأسري ووهم علاج المشاكل الصحية، وكذلك توهم زيادة القدرة الجنسية، وتوهم البحث عن المتعة.
كما جاءت العوامل الدافعة للعلاج، ضياع الصحة ومشاكل أسرية والخوف على الأبناء ووفاة أحد الأقارب وعدم القدرة المادية ومشاكل في العمل وضغوط الأهل، والتعرض لحادث بسبب المخدرات.
ولفت إلى أنه يتم استقبال المكالمات وتدوين البيانات من خلال استمارة الكترونية متكاملة، تضمن بيانات خاصة بالمتصلين تساعد على توجيه إدارة الخط الساخن على افتتاح المراكز العلاجية في المحافظات الأكثر طلبا للعلاج، فضلا عن التعرف على أكثر أنواع المخدرات انتشارا بين المتصلين ومعرفة سن بداية التعاطي والعديد من البيانات التي تسمح برسم خريطة معلوماتية بخاصة لمرضى الإدمان تسهم في تطوير سياسات المواجهة.