تنفيذ المرحلة الثالثة من مشروع «الرعاية البديلة» للأطفال في 2023.. 5 محاور
اختتمت وزارة التضامن الاجتماعي المرحلة الثانية من مشروع «الرعاية البديلة»، والذي يُنفذ بالتعاون مع هيئة إنقاذ الطفولة، وذلك بحضور عدد من الجمعيات الشريكة في التنفيذ، ودور الرعاية والأطفال التي تلقت الدعم خلال هذه المرحلة.
وأكد المستشار محمد عمر القماري، المستشار القانوني لوزارة التضامن الاجتماعي، أن مصر أولت رعاية الأطفال وحمايتهم أهمية قصوى، مدعمة في ذلك بنصوص الدستور المصري، واتخذت في ذلك العديد من الخطوات لتعزيز آليات حمايتهم، بدءاً من الانضمام إلى اتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الطفل، مرورا بتعديل قانون الطفل الصادر بالقانون رقم 12 لسنة 1996، وذلك بموجب القانون رقم 126 لسنة 2008 بهدف حماية الأطفال من كافة أشكال الإساءة والعنف والاستغلال.
توفير أفضل رعاية بديلة من منظور تنموي متكامل
وأضاف «القماري»، أن الاستراتيجية الوطنية للرعاية البديلة تهدف إلى توفير أفضل رعاية بديلة من منظور تنموي متكامل، بما يعكس توجهات والتزامات الحكومة المصرية، ممثلة فى وزارة التضامن الاجتماعي والوزارات المعنية، والأطراف الشريكة تجاه رعاية وحماية الأطفال والشباب فاقدي أو المهددين بفقد الرعاية الأسرية، في ظل الاتجاه نحو «لا مأسسة الرعاية البديلة»، وفقاً للمبادئ التوجيهية للرعاية البديلة للأطفال الصادرة في 2009 من الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وأشار المستشار القانوني للوزارة إلى أن الاستراتيجية تتبنى المدخل الحقوقي في ضوء تحقيق أهداف التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030، والاستراتيجية الوطنية لحقوق الانسان محددة 7 أهداف رئيسة لتطوير نظام الرعاية البديلة، موضحا إطلاق ثاني الحوارات المجتمعية حول مشروع قانون الرعاية البديلة وهو مشروع طموح للغاية يستهدف تحقيق المصلحة الفضلى للطفل.
المرحلة الثالثة من المشروع ستنفذ عام 2023
ومن جانبه، قدم تامر كيرلس، المدير القطري لمكتب هيئة إنقاذ الطفولة الدولية بمصر، عرضا لأهم محاور استراتيجية الهيئة للمرحلة الثالثة من المشروع والتي سيتم بداية تنفيذها عام 2023، حيث أكد كيرلس اتساق استراتيجية الهيئة مع استراتيجية وزارة التضامن الاجتماعي لمنظومة الرعاية البديلة بمصر، والتي تشمل 5 محاور، أولها دعم اللامأسسة لدور الرعاية، ووضع معايير اللامأسسة لتحول دور الرعاية في مصر، والدعم الفني اللازم لهذا التحول.
أما المحور الثاني فيرتكز على دعم منظومة الكفالة في مصر والتوسع لدعم هذه المنظومة في عدد أكبر من المحافظات كأسيوط والمنيا، من خلال دعم اللجان المحلية وتطبيق الاجراءات التشغيلية لهذه اللجان، إضافة إلى تقديم التدريب الإلزامي للأسر الكافلة، بحسب «كيرلس».
ويتضمن المحور الثالث دعم برنامج الرعاية اللاحقة لتطوير مهارات الشباب خريجي دور الرعاية، بما يضمن التمكين الاجتماعي والاقتصادي لهم، فيما يشمل المحور الرابع دعم العاملين في منظومة الرعاية البديلة بوزارة التضامن، ويقوم المحور الخامس على دمج الأطفال غير المصريين في منظومة الرعاية البديلة بمصر.
عرض مسرحي بعنوان «إحنا عيلة»
وتضمن الاحتفال عرضا مسرحيا بعنوان «إحنا عيلة»، ناقش الصورة النمطية عن الأطفال قاطني دور الرعاية وأهمية تغيير الوعي المجتمعي عنهم، وكذلك عرض لبعض الأفلام القصيرة عن المبادرات والأنشطة التي قام الأطفال بقيادتها بدعم من الجمعيات ودور الرعاية، كما تم توزيع شهادات التكريم على الأطفال والشباب المشاركين من دور الرعاية تقديرا للمبادرات التي قاموا بتطويرها ودورهم الفعال لرفع الوعي بمنظومة الرعاية البديلة في مصر، كما تم تقديم دروع الشكر والتقدير من قبل هيئة إنقاذ الطفولة لوزارة التضامن الاجتماعي على دعمها الدائم والمستمر والتعاون المثمر على صعيد العديد من البرامج التنموية، والتي يأتي على رأسها برنامج الرعاية البديلة أيضا شركاء المشروع خلال المرحلة الثانية.
والجدير بالذكر أن المشروع في مرحلته الثانية استهدف حصول الأطفال فاقدي الرعاية الوالدية على رعاية بديلة ذات جودة وتعزيز صحتهم ورفاههم النفسي وحمايتهم على جميع المستويات، وذلك من خلال بناء القدرات ودعم المناصرة لهم وزيادة القبول المجتمعي لمنظومة الرعاية البديلة.