وزيرة التضامن: هناك علاقة قوية بين حماية البيئة وحق الإنسان في حياة صحية آمنة
قالت نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي، إن أنظار العالم تتجه صوب شرم الشيخ التي تفتح أبوابها في ثوب أخضرٍ راقٍ لتستقبل أحد أهم الأحداث العالمية، الذي يجرى لمناقشة قضية تفاقم آثار تغير المناخ على المجتمعات والدول؛ بل على الكرة الأرضية والإنسانية كلها، فمما لا شك فيه أن هناك ارتباطا وثيقا بين العدالة الاجتماعية والتغيرات المناخية، كما أن هناك علاقة قوية بين حماية البيئة بكل مكوناتها وحقوق الإنسان في حياة صحية آمنة.
وأضافت وزيرة التضامن في بيان لها، أن التوزيع العادل للمياه، وزيادة مساحة الرقعة الخضراء، وتوفير الأمن الغذائي، وخفض الانبعاثات الكربونية، والتنوع البيولوجي، يؤدي إلى خفض اللامساواة بين الدول وبين الشعوب، وبالتالي يساهم في مجابهة الفقر وتحسين مستوى المعيشة بصفة خاصة للفقراء وذوي الإعاقة والأولى بالرعاية.
التكيف مع الصدمات البيئية والتقلبات الاقتصادية
ولفتت إلى أن الصفوف الأمامية من تبعات تغير المناخ يتصدرها دائما الفقراء في محاولات دؤوبة للصمود والتكيف مع الصدمات البيئية والتقلبات الاقتصادية الناتجة عنها، وبأقل الموارد التي تعينهم على البقاء، إذ تحرص وزارة التضامن الاجتماعي على الحياة الكريمة للفئات الأولى بالرعاية وتحسين ظروفهم المعيشية التي قد تنتج عن تغير المناخ.
وفي إطار إعلان الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، 2022 عاما للمجتمع المدني، وإدراكا من مؤسسات المجتمع المدني في مصر لأهمية دورها في مواجهة قضايا التغيرات المناخية والحد من تداعياتها السلبية على المجتمعات المحلية، وتأكيداً على دور مبادرة «بلدنا تستضيف قمة المناخ الـ27» لتعزيز المشاركة المجتمعية في تحقيق أهداف التنمية المستدامة وفق «رؤية مصر 2030»، ودعم تنفيذ الاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ 2050، نرى المجتمع المدني يهب واقفاً ليساهم في تعزيز سبل تأمين الموارد الطبيعية، وتقوية إجراءات الحماية سواء كانت بيئية أو اجتماعية أو اقتصادية، في سبيل الاستثمار الأمثل في تلك الموارد ووصولاً إلى الاستثمار في البشر وتوفير لهم حياة كريمة ومستقبل آمن.
تعظيم أقصى الطاقات لمواجهة التغيرات المناخية وتأثيراتها
وأعربت وزيرة التضامن عن فخرها لإقامة هذا الحدث الكبير في مصر، مشيرة إلى تطلع وزارة إلى التعاون مع جميع الشركاء من أجل تعظيم أقصى الطاقات لمواجهة التغيرات المناخية وتأثيراتها: «تحية تقدير وشكر واجبة للقيادة السياسية ولرئيس الحكومة المصرية وللدولة بأكملها على قيادتها لهذا الحدث بمسؤولية وطنية، وتمنياتنا الصادقة لمفاوضات ناجحة والوصول إلى قرارات مناخية فعالة ومؤثرة، وللحصول على تمويل رشيد ومبادلة الديون بالاستثمار في حماية البيئة من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة لجمهورية مصر العربية».