خبراء سياحة: وصول عدد الوافدين لـ30 مليون سنويا ليس مستحيلا
اعتبر خبراء السياحة، أن وصول عدد السياح الوافدين لزيارة مصر سنويا إلى 30 مليون سائح، أمرا ليس بعيد المنال، لكن لا بد من توافر بعض الاشتراطات، مع القضاء على العديد من الظواهر السلبية التي تقوض الوصول لهذا الرقم، وعدد الخبراء، الآليات التي يجب من خلالها الوصول إلى تلك الأرقام.
قالت أمانى الترجمان، المقرر المساعد للجنة السياحة بالحوار الوطني، إن وصول عدد السياح الوافدين لمصر إلى 30 مليون سائح ليس أمرا مستحيلا أو بعيد المنال، لافتة إلى أنه بمزيد من العمل، يمكننا تحقيق تلك الأرقام.
وتابعت: «إذا ما تمكننا من تخطي بعض التحديات، وتنفيذ بعض الآليات، فإنه يمكن لمصر جذب 30 مليون سائح بحلول عام 2030».
تحسين المعروض وزيادة الطلب لزيارة مصر
أضافت في تصريحات لـ«الوطن»، أن الوصول لجذب 30 مليون سائح يستجوب تحسين المعروض من المنتج السياحي المصري، مع العمل على زيادة الطلب لزيارة مصر من مختلف دول العالم، موضحة أن تحسين المعروض يشمل تجويد الخدمة المقدمة للسياح بالمنشآت الفندقية والسياحية، فضلا عن تنوع المنتج السياحي، حتى نستطيع جذب أكبر عدد من السياح لزيارة مصر.
ولفتت إلى أن غالبية السياح الوافدين لمصر حاليا، يقدمون إليها من أجل السياحة الشاطئية والترفيهية، والبعض الآخر يأتى من أجل زيارة المناطق الأثرية والثقافية، مشددة على ضرورة الترويج لأنماط سياحية جديدة، كسياحة المؤتمرات والمعارض، والسياحة العلاجية والإستشفائية والسياحة الدينية.
إنشاء شركة طيران منخفضة التكاليف
وأشارت الترجمان إلى ضرورة العمل على زيادة الطلب على زيارة مصر من خلال تذليل كل العقبات التي تواجه قدوم السياح إلى مصر، والعمل على إنشاء شركة طيران منخفضة التكاليف، نستطيع من خلالها استقدام السياح من الدول التي نريدها، وتوجيههم إلى المدن السياحية، وفقا للأنماط السياحية الموجودة بها.
وشددت على ضرورة عودة الوعى السياحي إلى الشارع المصري، وإشعار كل مواطن بالأهمية الكبرى لتواجد السياح بمصر.
يجب اعتبار هذا الهدف مشروع قومي
من جهته قال هيثم نصار، عضو لجنة تسيير أعمال غرفة المنشآت الفندقية التابعة للاتحاد المصري للغرف السياحية، إن الوصول لجذب 30 مليون سائح لمصر، يستلزم تحقيق استراتيجية متكاملة، تبدأ من قبل وصول السائح إلى مصر، لافتا إلى أن تلك الاستراتيجية، تستلزم مشاركة كل الجهات الحكومية، فضلا عن أفراد الشعب المصري، باعتبار أن صناعة السياحة، قاطرة التنمية للاقتصاد المصري.
وأضاف لـ«الوطن»، أن تلك الإستراتيجية لها العديد من الأوجه، التي يجب دراستها بشكل متأني ومستفيض، إلا أنه يمكن تلخيصها فى آلية التعامل مع السائح، قبل أن يزور مصر، وكيفية التعامل معه بعد وصوله للمطار، ومنظومة المواصلات التي يتعامل معها بداية من الـtaxi الذي ينقله من المطار للفندق، وبالمواصفات التي يتمتع بها الفندق الذي سيقيم به وجودة الخدمات المقدمة به، وبأماكن التسوق التي سيزورها ونوعية المطاعم التي سيتناول الطعام به، إلى النمط السياحي الذي قدم من الخارج لزيارته.
مجهودات في تحسين الخدمة التحتية
وأشار إلى أن الدولة بذلت خلال الآونة الأخيرة، مجهودات كبيرة في العديد من المجالات، التي تخدم صناعة السياحة خاصة بمجالات البنية التحتية، وتحسين شبكة النقل والمواصلات بكل المدن السياحية.
وأشار إلى ضرورة العمل من الآن، على زيادة الطاقة الفندقية لكى تستوعب الـ30 مليون سائح، فضلا عن زيادة الطاقة الإستيعايية بالمطارات المصرية، لاستقبال أكثر من هذا العدد، مع الإستفادة من تجارب الدول الأخرى، في كيفية توفير البيئة السياحية المناسبة، لاستقبال هذا العدد من السياح.
وشدد نصار، على ضرورة تضمين مناهج التعليم لأهمية السياحة، وكيفية إيجاد ثقافة التعامل مع السائح، وإعادة المواطن المصري، للترحيب بالسائح، وإشعاره خلال زيارته بمصر بأنه مرحب به، مشيرا إلى ضرورة وجود منظومة طيران تابعة للقطاع السياحي المصري، سواء الحكومي أو الخاص، تستطيع جلب السياح لمصر من كل دول العالم، خاصة أن الوسيلة الوحيدة المتاحة أمام السياح لزيارة مصر، هى النقل الجوي.